تابعونا على:
شريط الأخبار
التعادل الإيجابي ينهي المباراة الافتتاحية لـ”كان” السيدات بين المغرب وزامبيا المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ودور التعاونيات في التنمية المستدامة مجموعة من منخرطي الوداد: “مؤسسة المنخرط” لا تمثلنا الشباب يتخلص من 4 نزاعات بالفيفا الاتحاد الوطني للشغل يحذر من الاستفراد بالتشريع الاجتماعي 624 مليون درهم كلفة مشروع تأهيل الطرق المؤدية إلى ملعب الحسن الثاني ببنسليمان لفتيت يعلن إجراءات بخصوص خدمات النقل الذكي وسيارات الأجرة معسكر مغلق للنادي المكناسي بأكادير أستاذ يخصص أجرته الشهرية لتحفيز التلاميذ المتفوقين بسيدي إفني الماص يعرض 70 مليونا للتعاقد مع نجم الوداد أزولاي يفصح عن حصيلة مؤسسة البحث والابتكار خلال 3 سنوات بالمغرب المنتخب النسوي يقص شريط كأس إفريقيا بمواجهة زامبيا أولاد فرج بإقليم الجديدة.. قاصر تضع حدا لحياتها بسبب رسوبها في الموسم الدراسي اتفاق نهائي لانتقال شمس الدين الطالبي إلى سندرلاند “اللواء الأزرق” يرفرف بشاطئ الصويرة 19 لاعبا في لائحة انتقالات الوداد الاقتصاد المغربي يسجل نموا بـ4.8% في الربع الأول من 2025 افتتاح خط جوي جديد يربط الصويرة ببرشلونة أخنوش يمثل أمام البرلمان لتقديم مقاربة الحكومة لتعزيز الحق في الصحة شبيبة “الأحرار” بأكادير تنفي وجود صراعات داخلية

24 ساعة

بهيجة زوهري

التعليم الأولي.. كسكس الجنائز

14 يونيو 2022 - 15:00

مذ بدأ ما يسمى بورش التعليم الأولي في المغرب وحقل التعليم يشهد تهافتا في هذا المجال قل نظيره، فبع أن ظل في الظل سنوات طوال منذ الاستقلال ومنذ صدور الميثاق الوطني للتربية والتكوين، برز إلى السطح بشكل فجائي وكأنه جني خرج من قمقمه.

فقد جاء تقرير المجلس الأعلى للتعليم سنة قاتما يريد تصوير المشهد التعليمي من مؤسسة رسمية وكأنها نزلت من القمر لا تعيش وتعرف المغرب وما يقع فيه، أو كأنها تفاجئنا بهذه الاحصائيات “الرسمية” لواقع يعلمه المغاربة بل يعيشون جحيمه مع أبنائهم وبناتهم بشكل يومي. تصدرت أرقام التعليم الأولي قتامة المشهد، بل كان الأجدر طرح السؤال لماذا كان هذا السلك متخفيا طيلة العشرين سنة التي تلت صدور الميثاق؟ ولماذا يطفو فجأة بعد غياب؟

سيقول قائل الان انتبهوا لحساسية هذه المرحلة و”فطنوا” لأهميتها في بناء مواطن الغد، وقد يقول اخر أنه ربما جاء إصلاح جديد بعد سابقيه الذين طبعهم “الفشل” ليبث الروح في جثة التعليم في البلاد. وقد يقول متفائل أنه حان الوقت للالتفات لفئة ظلت محدودة الولوج للتعليم الأولي وصار لزاما تحقيق “تكافؤ الفرص” بين أبناء المغاربة قروييهم وحضرييهم.. وقد ينبري بعض العدميين الذين لا شغل لهم سوى إحصاء زلات الوزارة ليقولوا إنه فقط ذر الرماد في العيون ولا يوجد تعليم ذو جودة في المغرب في جميع الأسلاك ليكون هناك استثناء في التعليم الأولي … وقد يقول وقد يقول واللائحة تطول بمن قد يقطر بهم سقف هذا المجال من “خبراء” و”تقنيين” وحتى “طفيليين”.

انتظرنا قرابة يوبيل فضي للإخراج التعليم الأولي لمرحلة الطفولة المبكرة وما تحمله من حساسيات نمائية وسمات شخصية، لنتفاجأ في حقل التربية والتعليم ب “بلقان” من الفاعلين والمخرجين لسيناريوهات كثيرة ضجت بها الساحة حد التيه والحيرة. نعم يتوه ولي الأمر حاليا إذا وصل طفله هذا السن وقرر ولوج نمط معين من التعليم، فهناك وساطات لا تحصى من المؤسسات والجمعيات والفعاليات بمختلف مشاربها وطبعا ما تحمله من أفكار لهؤلاء الصغار الأبرياء.

هناك تعليم أولي تابع للقطاع العمومي لكن بوساطة جمعيات المجتمع المدني ومؤسساته “الشريكة”، والقطاع الخاص وما فيه من خيارات حسب ميزانية كل مجال، وشبه المهيكل الذي لا يعلمه سوى مقدم الحي لأن المديريات الإقليمية تعجز عن الإحاطة بأرقامه وبنياته التي قد يكون بعضها يشكل خطرا على هؤلاء الصغار …وهناك قطاعات تابعة لوزارات ومقاطعات محلية وخليط متجانس وغير متجانس.

كل فرقة من هؤلاء الشيع تتبعها حمى أخرى هي حمى الكتب المدرسية المرافقة لهذا الحساء العجيب. فور صدور الإطار المنهجي للتعليم الأولي الذي تفتقت فيه “عبقرية” مديرية المناهج عن طريق وصفتها ب “الحديثة” وأصدرت لها شعارا التجديد والتطوير، انطلقت حمى التأليف لهؤلاء الصغار وفي أغلب الأحيان بعقلية وعيون الكبار، التهافت على إنتاج “الجديد” يصب في قالب قديم، يطبعه اعتبار هذا الطفل أيضا وعاء للشحن والتلقين ولو تحت مسميات حديثة كذبا وبهتانا. طبعا هناك استثناءات أو ما يسمى “ورود المزابل «، هناك من يقاوم هذا المد التربوي ويرفض “السخرة” البيداغوجية، وهناك من كان ضحية رؤيته الحداثية، وهناك من يسعى فقط للاغتناء من كعكة جديدة قيل فيها الكثير من اللغط. ظلت المربيات في هذا القطاع الحائط القصير، تسعة وتسعون منه نساء لأنه ككل ما هو نمطي وذكوري في بلادنا لن يخرج هذا القطاع عن القاعدة، فربط المرأة بتربية الأطفال متجذر في لاوعي كل المجتمع بكل مكوناته.

صار التعليم الأولي وأطفاله ومربياته مثل كعكة يحوم حولها النسور ولو خارج القطاع شبهته بكسكس الجنائز لأن كل مار به يأكل ملء يديه.

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

لفتيت يعلن إجراءات بخصوص خدمات النقل الذكي وسيارات الأجرة

للمزيد من التفاصيل...

أخنوش يمثل أمام البرلمان لتقديم مقاربة الحكومة لتعزيز الحق في الصحة

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

وكالة بيت مال القدس تدعم الفلسطينيين بمشاريع اجتماعية وتنموية

للمزيد من التفاصيل...

الجزائر.. السجن 5 سنوات للمؤرخ بلغيث بسبب تصريحات عن الأمازيغية

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

624 مليون درهم كلفة مشروع تأهيل الطرق المؤدية إلى ملعب الحسن الثاني ببنسليمان

للمزيد من التفاصيل...

الاقتصاد المغربي يسجل نموا بـ4.8% في الربع الأول من 2025

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

التعادل الإيجابي ينهي المباراة الافتتاحية لـ”كان” السيدات بين المغرب وزامبيا

للمزيد من التفاصيل...

مجموعة من منخرطي الوداد: “مؤسسة المنخرط” لا تمثلنا

للمزيد من التفاصيل...

الشباب يتخلص من 4 نزاعات بالفيفا

للمزيد من التفاصيل...

624 مليون درهم كلفة مشروع تأهيل الطرق المؤدية إلى ملعب الحسن الثاني ببنسليمان

للمزيد من التفاصيل...

لفتيت يعلن إجراءات بخصوص خدمات النقل الذكي وسيارات الأجرة

للمزيد من التفاصيل...

معسكر مغلق للنادي المكناسي بأكادير

للمزيد من التفاصيل...

أستاذ يخصص أجرته الشهرية لتحفيز التلاميذ المتفوقين بسيدي إفني

للمزيد من التفاصيل...

الماص يعرض 70 مليونا للتعاقد مع نجم الوداد

للمزيد من التفاصيل...