تابعونا على:
شريط الأخبار
الصويرة تحتضن المرحلة الثانية من بطولة المغرب لـ”الكيت سورف” الرباط تحتضن النسخة 13 لـ”الليلة البيضاء للسينما وحقوق الإنسان” استطلاع رأي.. هكذا يتعامل المغاربة مع النفايات الإلكترونية استبعاد موباريك من لائحة المحليين بسبب الوداد إحباط تهريب كمية كبيرة من الشيرا بالصويرة وتوقيف ثلاثة مشتبه فيهم عطية الله يغادر الأهلي المصري البرازيلي فيريرا يستمر مع الوداد لموسمين رياضيين تقرير رسمي يُحذر من عدم الاستفادة من نفايات الأجهزة الإلكترونية الرباط.. اعتقال شاب عشريني من أجل السرقة بالخطف 200 مليونا لمغادرة خفيفي للرجاء بنعلي: سنة 2025 تشكل محطة بارزة في خارطة الطريق المناخية للمملكة عاجل: المحكمة تدين بودريقة ب5 سنوات سجنا نافذا بعد مباراة كأس العرش.. الشعباني يمنح عطلة للاعبين المغرب والسعودية يبحثان فرص تعزيز التعاون الاقتصادي أولمبيك أسفي يتكفل بمشجع تعرض لحادث سير مدرسة الفنون والمهن.. فضاء التميز والابتكار وتحقيق الأحلام بودريقة أمام المحكمة: حتى البراءة لن تمحو آثار التشويه السيطرة على حـ ـريق غابة آيت إصحى لجنة التعليم تصادق على تمديد أجل تنزيل القانون الإطار للتربية والتكوين مدرب فرنسي يلتحق بالطاقم التقني لاتحاد طنجة

مجتمع

الزهايمر في زمن الكورونا..المعاناة مضاعفة

20 سبتمبر 2020 - 18:08

هناء ضاكة

إذا كان مرض الزهايمر من بين أكثر الأمراض استعصاء على البحث العلمي بالرغم من التطور الهائل الذي يراكمه المجال الطبي، فإنه يزيد خطورة في ظل المعركة التي يخوضها العالم ضد فيروس كورونا؛ فمريض الزهايمر لا يدرك خطورة الوباء ولا أهمية احترام التدابير الوقائية، ما يجعله من بين الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس.

ظروف استثنائية

في زمن كورونا، تتضاعف المعاناة والمخاوف من انتقال العدوى إلى مرضى الزهايمر، بحكم عامل السن وضعف المناعة، ولكون أغلبهم يعانون من أمراض مزمنة، كالسكري وضغط الدم وأمراض القلب، ويفتقدون المهارات العقلية والسلوكية لحماية أنفسهم من الإصابة.

ويشكل تخليد اليوم العالمي لمرض الزهايمر (21 شتنبر من كل سنة)، الذي يحل هذه السنة في ظل ظروف استثنائية فرضها فيروس كورونا، مناسبة لرفع مستوى الوعي بأهمية مضاعفة الجهود للتكفل ليس فقط بمريض الزهايمر، بل ومن يعتني به أيضا.

وفي هذا الصدد، أكد البروفيسور حميد وهابي، الأخصائي في الأمراض العصبية، أن تخليد اليوم العالمي للزهايمر هو بمثابة تنبيه كي يظل الكل مجندين لمواجهة هذه الآفة التي تؤثر بشكل كبير على الأقارب خاصة والمجتمع بشكل عام، معتبرا أن هذا اليوم يعد أيضا مناسبة لدعم البحث الطبي الذي ما فتئ يقطع أشواطا هامة في ما يخص فهم آليات هذا المرض والتشخيص المبكر والأساليب العلاجية التي تهدف إلى وقف تطوره.

المغرب.بدون أرقام دقيقة

وقال البروفيسور وهابي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه خلال هذه السنة، تعلق آمال عريضة على جزيئة بمسمى: ” Aducanumab” تعد بأن تكون علاجا فعالا في المراحل الأولى للمرض، حيث يجرى حاليا الترخيص لتسويقها في الولايات المتحدة.

ولاحظ الأخصائي في الأمراض العصبية أن المعطيات الإحصائية الدولية لمرض الزهايمر متوفرة وتثير الكثير من المخاوف، “غير أنه من المؤسف أننا لا نتوفر في المغرب على إحصائيات وأرقام دقيقة، بحيث لا يوجد هناك سجل وطني بهذا الخصوص”، مسجلا أنه “ومع ذلك، فإننا نشهد منذ حوالي عشر سنوات ارتفاعا مستمرا في عدد الحالات التي يتم تشخيصها سواء في المستشفيات وفي عيادات أطباء الأعصاب ولدى الأطباء النفسيين، والمتخصصين في طب الشيخوخة”.

وأكد أنه على الرغم من تزايد عدد مرضى الزهايمر، فإن المغرب لا يتوفر إلا على عدد قليل من المراكز المتخصصة في التكفل بالمرضى الذين عادة ما تتكفل بهم أسرهم، وهو المعطى الذي يجعل الدولة وجمعيات مرضى الزهايمر مطالبة بالتحرك والاستجابة السريعة للمتطلبات المتزايدة للمرضى، التي غالبا ما تكون مصدر معاناة للأسرة والمجتمع على السواء.

الخطر على الباب

لفت البروفيسور وهابي إلى أن مرض الزهايمر يصيب بصفة خاصة الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاما والذين يعانون في كثير من الأحيان من أمراض مزمنة أخرى كالسكري أوضغط الدم، ونتيجة لذلك فإن مريض الزهايمر، وكذا الشخص الذي يهتم برعايته، يكونان معرضان لخطر الإصابة بفيروس كورونا.

وبالإضافة إلى ذلك، يضيف البروفيسور وهابي ،فإن اضطراب السلوكات، كنسيان غسل اليدين وعدم الامتثال للاحتياطات اللازمة للوقاية من الفيروس، يشكل أيضا خطرا متزايدا للإصابة، وبالتالي فمن الضروري تذكير المريض باستمرار بغسل اليدين، والسهر على احترام التباعد الاجتماعي ومتابعة حالته الصحية بصفة منتظمة (سعال، حمى…)، مع الحرص على مواصلة علاج أمراضه المزمنة لتفادي تدهور حالته الصحية وإضعاف مناعته.

الاكتئاب

من جانبه، قال البروفيسور مصطفى العلوي فارس الأخصائي في أمراض الأعصاب، ومدير مركز الاستقبال النهاري لمرضى الزهايمر بالرباط، في حديث مماثل، إن الحجر الصحي أدى إلى زيادة الضغط النفسي لدى الأشخاص العاديين، ومن المؤكد أن الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر واجهوا إحساسا متزايدا بالضغط خلال هذه الفترة، ما جعلهم عرضة للاكتئاب واضطرابات في السلوك.

وأوضح البروفيسور العلوي فارس، وهو أيضا رئيس جمعية “مغرب الزهايمر”، أنه تنفيذا للتدابير الاحترازية الصادرة عن السلطات المختصة ﺑﻐﺮض ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻧﺘﺸﺎر فيروس كورونا، تم إغلاق المركز لمدة ثلاثة أشهر، ليتم فتحه مجددا خلال شهر يوليوز، تلبية لرغبة عدد كبير من أسر المرضى بعدما لاحظوا تدهورا في الحالة الصحية لمرضاهم خلال فترة الحجر الصحي.

وسجل أن المرضى عادوا من جديد للاستفادة من خدمات المركز المتمثلة، أساسا، في الترويض النفسي-الحركي وترويض الذاكرة، مؤكدا أن من شأن ذلك، مساعدتهم على التخفيف من مضاعفات المرض.

وأوضح أن قرار فتح المركز تم فقط بالنسبة للمرضى الذين لايعانون من أمراض مزمنة كأمراض القلب والشرايين والضغط الدموي وأمراض الرئة والذين لا يتابعون علاجات كيميائية، لأنهم، حسب جميع الأبحاث والدراسات التي تم إنجازها في هذا الإطار، الأكثر عرضة للإصابة بمرض كوفيد-19 .

معاناة المرافقين

وأضاف العلوي فارس أنه إيمانا بدور المركز في التشخيص والتكوين ومرافقة مرضى الزهايمر، ومساعدة عائلاتهم، تم استقبال المرضى وذويهم من جديد مع اتخاذ مجموعة من التدابير الاحترازية، سواء بالنسبة للمرضى ومرافقيهم أو بالنسبة للأطباء النفسانيين أو المتخصصين في الترويض والمتطوعين، وذلك لمنع انتشار فيروس كورونا في المركز.

وأكد أن هذه الإجراءات تتعلق، على الخصوص، بالتعقيم واستعمال القناع الواقي بدل الكمامة، لدى تقديم علاجات معينة، ولاسيما المتعلقة بالنطق، بالإضافة الى التباعد الاجتماعي، مؤكدا أنه لم يتم لحدود الآن تسجيل أي حالة لمرض كوفيد- 19 في المركز.

ونبه إلى أنه يتعين أخذ مسألتين أساسيتين في الاعتبار في ما يتعلق بخطر الإصابة بالفيروس؛ الأولى تتعلق بالمناعة، فمرضى الزهايمر يعانون غالبا من أمراض مزمنة تضعف مناعتهم، كارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والشرايين والسكري وفقر الدم والكلى والسمنة، وأيضا الأشخاص الذين يخضعون للعلاج الكيميائي.

والمسألة الثانية، يوضح الأخصائي في طب الأعصاب، هي كون مرضى الزهايمر يعانون من اضطرابات تتعلق بالفهم والسلوك وأغلبيتهم لن يلتزموا بوضع الكمامة ولن يطبقوا التباعد الاجتماعي، وغالبا ما ينسون غسل أيديهم، ومن هنا يقع العبء على مرافقيهم وعائلاتهم في ما يتعلق بالحرص على الالتزام بهذه التدابير أو القيام بها بدلا عنهم.

وإذا كان الاعتناء بمريض الزهايمر خلال سائر الأيام يستلزم الكثير من الجهد والصبر بالنظر إلى تدهور الحالة النفسية والجسدية للمريض، فإن القيام بهذه العملية في زمن الكورونا يصبح أكثر تعقيدا، ولاسيما بالنسبة للمرافقين الذين يصبحون هم، أيضا، في أمس الحاجة للمساعدة على تجاوز الإرهاق والضغط الذي يتعرضون له.

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

بنعلي: سنة 2025 تشكل محطة بارزة في خارطة الطريق المناخية للمملكة

للمزيد من التفاصيل...

المغرب والسعودية يبحثان فرص تعزيز التعاون الاقتصادي

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

الجمعية الدولية لعلم الاجتماع تعلّق عضوية نظيرتها الإسرائيلية بسبب مجازر غزة

للمزيد من التفاصيل...

استعدادات لتوزيع قاصرين مغاربة على مدن إسبانية

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

المغرب يعزز حضوره في السوق الصينية باتفاقية سياحية

للمزيد من التفاصيل...

مندوبية: تحسن نمو الاقتصاد الوطني بـ 4,8 في المائة خلال الفصل الأول من 2025

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

الصويرة تحتضن المرحلة الثانية من بطولة المغرب لـ”الكيت سورف”

للمزيد من التفاصيل...

الرباط تحتضن النسخة 13 لـ”الليلة البيضاء للسينما وحقوق الإنسان”

للمزيد من التفاصيل...

استطلاع رأي.. هكذا يتعامل المغاربة مع النفايات الإلكترونية

للمزيد من التفاصيل...

استبعاد موباريك من لائحة المحليين بسبب الوداد

للمزيد من التفاصيل...

إحباط تهريب كمية كبيرة من الشيرا بالصويرة وتوقيف ثلاثة مشتبه فيهم

للمزيد من التفاصيل...

عطية الله يغادر الأهلي المصري

للمزيد من التفاصيل...

البرازيلي فيريرا يستمر مع الوداد لموسمين رياضيين

للمزيد من التفاصيل...

تقرير رسمي يُحذر من عدم الاستفادة من نفايات الأجهزة الإلكترونية

للمزيد من التفاصيل...