كشفت مصادر مطلعة أن حصيلة نصف اليوم الأول من تدخل القوات المسلحة الملكية المغربية بالكركرات، لم يشهد خسائر مادية أو بشرية من جانب قواتنا المسلحة. وأردف نفس المصدر أن التدخل السلمي للقوات المسلحة الملكية المغربية بمنطقة الكركرات من أجل إقامة طوق أمني الغاية منه تأمين تدفق البضائع والأشخاص من خلاله هذا المحور. وهي عملية غير هجومية وبدون أي نية قتالية تتم وفقًا لقواعد واضحة للاشتباك، تتطلب تجنب أي اتصال بالناس المدنيين وعدم اللجوء إلى استخدام السلاح إلا للدفاع عن النفس”، تم تنفيذها بدون خسائر مادية، خصوصا أن مرتزقة البوليساريو لاذو بالفرار فور سماع دوي أقدام الجنود المغاربة.
بالمقابل تكبدت ميليشيا البوليساريو خسائر مادية، خلال محاولتها اختراق قطاع المحبس، حيث تم تدمير آليات العدو بالكامل حسب ما أفادت به مصادر موثوقة.
وكانت القوات المسلحة الملكية المغربية أفادت أنه إثر الحصار الذي قام به نحو 60 شخصاً تحت إشراف عناصر مسلحة من البوليساريو بمحور الطريق الذي يقطع المنطقة العازلة بالكركرات ويربط المملكة المغربية وجمهورية موريتانيا الإسلامية، وتحريم حق المرور، انتقلت القوات المسلحة الملكية ليلة الخميس إلى الجمعة، إلى إقامة طوق أمني من أجل تأمين تدفق البضائع والأشخاص من خلاله هذا المحور.
من جهتها كشفت كشفت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أنه أمام الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة لميليشيات “البوليساريو” في المنطقة العازلة للكركرات في الصحراء المغربية، “قرر المغرب التحرك، في احترام للسلطات المخولة له، وذلك بمقتضى واجباته وفي انسجام تام مع الشرعية الدولية”.
وأكدت الوزراة، أنه بعد أن التزمت بأكبر قدر من ضبط النفس أمام استفزازات ميليشيات “البوليساريو”، “لم يكن أمام المملكة المغربية من خيار آخر سوى تحمل مسؤولياتها من أجل وضع حد لحالة العرقلة الناجمة عن هذه التحركات وإعادة إرساء حرية التنقل المدني والتجاري”.
وكانت “البوليساريو” وميليشياتها، تسللت إلى المنطقة منذ 21 أكتوبر 2020، وقامت بأعمال عصابات هناك، وبعرقلة حركة تنقل الأشخاص والبضائع على هذا المحور الطرقي، وكذا التضييق باستمرار على عمل المراقبين العسكريين للمينورسو ، موضحة أن هذه التحركات الموثقة تشكل بحق أعمالا متعمدة لزعزعة الاستقرار وتغيير الوضع بالمنطقة، وتمثل انتهاكا للاتفاقات العسكرية، وتهديدا حقيقيا لاستدامة وقف إطلاق النار.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...