هل أخطأ الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في تدبير تداعيات تصريح الدكتور أحمد الريسوني لاحد المواقع المغربية؟
كل ماترتب عن ذلك، يؤكد فشل الأمانة العامة للاتحاد في تدبير هذا الموضوع، من استقالة الدكتور الريسوني من رئاسته إلى انسحابه من عضوية الاتحاد، وهو ما أعلنه اليوم الدكتور الريسوني على صفحته الرسمية على الفايس.
أظن أن الأمانة العامة للاتحاد كان يجب أن تكتفي ببيانها الأول الذي أعلنت فيه أن مايعبر عن موقف الاتحاد هو ما يصدر عن أمانته العامة من بلاغات يوقعها كل من الرئيس والأمين العام، وان تعتبر تصريحات الدكتور الريسوني آراء تعبر عن وجهة نظره،وتكتفي كذلك بتوضيحاته التي نشرها مكتوبة يشرح ماقصد بتصريحاته.
ويطوي الاتحاد الملف. لكن تصريحات الأمين العام للاتحاد لإحدى القنوات الجزائرية زادت الطينة بلة، فقد كال المديح للجزائر ونظامها، وأساء للمغرب وللدكتور الريسوني لما تحدث عن اعتذاره، وعدم ترشحه لولاية ثانية.
كما صدرت تصريحات أخرى لأعضاء في الاتحاد تتضمن إساءات للريسوني وقلة أدب.
الامانة العامة للاتحاد لم تكن لديها الجرأة لتعلن موقفها من موضوع الصحراء المغربية وتعبر عن ذلك بالوضوح اللازم،بل رضخت للضغوطات وقبلت باستقالة رئيسها .
الاتحاد أثبت هشاشته وضعف وعيه السياسي وإلمامه بالمنطقة المغاربية وتاريخها.
أظن أن الاتحاد مدعو لأن يعيد النظر في أدواره واولياته. اليوم الاتحاد بسوء تدبير أمانته العامة يخسر رئيسه وأحد مؤسسيه.