قالت امنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الانسان، إنها تابعت بكل أمل ككل المغاربة عودة الشاب ابراهيم سعدون الذي حكم عليه بالاعـ ـدام، معبرة عن سرورها لحجم التفاعل الوطني مع حالته، معتبرة ذلك “فرصة متجددة للتأكيد على المطلب الحقوقي لإلغاء عقوبة الإعدام ببلادنا ونجاح اصرار المدافعين عن ذلك”. وجددت بوعياش، في الندوة الصحفية التي نظمت اليوم الأربعاء 12 أكتوبر 2022، بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الاعدام، تأكيدها على أن العقوبة تعاكس الالتزامات الحقوقية الدولية، فهي “عقوبة نفسية ومجتمعية تصادر احلام المحكومين في حقهم في الحياة”، داعية في نفس السياق الى ضرورة “توسيع دائرة المدافعين على هذا الحق”. وأشارت المتحدثة ذاتها الى مبادرة قام بها المجلس الوطني لحقوق الانسان تمثلت في نشر شهادات حية لأشخاص حكم عليهم بالإعدام، والتي عرضت على موقعها الرسمي للإطلاع على هذه الحالات الإنسانية التي التي تحدث اصحابها عن حياتهم اليومية وهم ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام واصف حالتهم بأنها “صعبة وغير انسانية مما يفرض الحسم في قضية إلغاء هذه العقوبة”.
ولفتت بوعياش الى ان حالة هؤلاء تثير إشكالات تتعلق بشروط المحاكمة العدالة والمساعدة القضائية ودور المحامي والقاضي، وأهمية مسطرة العفو وهو التناول الذي يسمح بتقديم وجهة نظر المحكومين بالاعدام وحقوقهم داخل المؤسسة السجنية، مشيرة الى أهمية التتبع النفسي لأوضاع المحكومين بالاعدام بشكل عام والوقاية من حالات الانتحار بشكل خاص. وتابعت بالقول:”نتوخى نقل مشاعر وأمل ملتبسة لأشخاص في دهاليز الإعدام بين ترقب القتل والأمل في الحياة وهي شهادات تنصب في صلب موضوع الاحتفاء باليوم العالمي لالغاء عقوبة الإعدام”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...