فجر مواطن مغربي خلال الأيام الماضية، معطيات خطيرة وصادمة عن ضلوعه في توليد زوجته داخل سيارته الخاصة على قارعة الطريق، بعد رفض مستشفى لالة حسناء بمدينة اليوسفية استقبالها.
وتعود تفاصيل الواقعة حسب ما صرح به الزوج يوسف بوصردي، الى منتصف ليلة الثلاثاء الماضي 09 نونبر الجاري، حينما توجه بزوجته الحامل في شهرها الأخير صوب مستشفى لالة حسناء بمدينة اليوسفية، بعد إحساسها بآلام المخاض، حيث كان من المفترض ان تضع جنينها هناك بالمستشفى، إلا أن “القابلة” التي قال على أنها كانت نائمة في تلك اللحظة، حيث طلبت من الزوج اصطحاب زوجته الى المستشفى الجامعي محمد السادس بمدينة مراكش، وذلك بسبب غياب الطبيبة المختصة في التوليد، وبأنها لاتستطيع التدخل.
وأوضح الزوج في ذات السياق، أن جميع محاولاته في طلب سيارة إسعاف تنقل زوجته المقبلة على الولادة والتي كانت تتخبط من شدة الألم باءت بالفشل، نظرا إلى ان جميع ارقام سيارات الإسعاف الخاصة بالمستشفى لم تكن في الخدمة، ليضطر الى نقل زوجته عبر سيارته الخاصة الى مدينة مراكش، لكن حالة زوجته التي اخبرته أن المولود يقترب من الخروج جعلته يوقف السيارة في قارعة الطريق ويباشر عملية توليد زوجته قائلا ” انا ولدت مرتي بيدي “.
وأورد يوسف، إلى أن زوجته قد طمأنته بعد ذلك عن صحتها وصحة جنينها لتطلب منه الاستمرار الى مستشفى محمد السادس بمراكش، لتلقي الاسعافات اللازمة وقطع الحبل السري، نظرا إلى كون الزوج لم تكن له أية دراية بالمجال الطبي ولا كيفية التوليد حين كان بصدد توليد زوجته.
وأضاف الزوج، أنه بعد عناء طويل وضغط نفسي كبير استطاع توصيل زوجته إلى مستشفى محمد السادس بمراكش الذي قدم طاقمه الطبي عناية خاصة للأم وجنينها، وطمأنة الزوج بأن حالة زوجته وطفله جيدة ولا تستدعي القلق، مشيرا أن الألطاف الالهية قد حالت دون وقوع كارثة أو فقدان الام او الجنين، نظرا للظروف الصعبة التي واجهاها في مستشفى اليوسفية، الذي أضحى يستدعي تدخلا عاجلا من طرف السلطات المختصة، لمحاسبة القائمين على جناح الولادة الذي يشهد وضعا كارثيا من جميع النواحي.
وبهذا الخصوص فقد طالب يوسف بوصردي تدخلا صارما من طرف وزارة الصحة والحماية الاجتماعية للوقوف على التجاوزات الخطيرة التي يعيش على وقعها مستشفى لالة حسناء باليوسفية، الى جانب تدخل مندوب الصحة بالمدينة الذي من المفترض أن يكون مطلعا على أحوال المستشفى وما يقع فيه من اختلالات، مشددا على أنه سيقدم شكاية إلى الجهات المختصة بهذا الخصوص على أمل التجاوب معها في أقرب الآجال .
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...