أجبرت الهزيمة أمام اليابان (2-1) مدرب ألمانيا هانزي فليك على ارتداء زي رجل الإطفاء، في أول اختبار حقيقي له مع “دي مانشافت” والذي استهله بشكل كارثي في مونديال قطر 2022.
الحسابات دقيقة وواضحة
في حال خسرت ألمانيا أمام إسبانيا الأحد، فإن فرصها في التأهل ستكون ضئيلة إلى معدومة اعتمادا على نتيجة مباراة اليابان مع كوستاريكا في اليوم نفسه. وكانت إسبانيا استهلت مشوارها بفوز استعراضي على كوستاريكا 7-صفر. وتواجه ألمانيا شبح “إذلال تاريخي” بالخروج للمرة الثانية على التوالي من دور المجموعات بعد ان خرجت من هذا الدور للمرة الاولى على الاطلاق في مونديال روسيا 2018 بالخسارة امام كوريا الجنوبية.
ليست المرة الأولى
في مسيرته التدريبية الشابة، واجه فليك بالفعل هذه المواقف المعقدة. وبهذه الطريقة أيضا، شهدت مسيرته دفعة مذهلة قبل 3 سنوات عندما استلم تدريب بايرن ميونيخ عملاق الكرة الالمانية. في خريف عام 2019، وفيما كان بايرن يعاني الأمرين في الدوري، حل فليك مكان الكرواتي نيكو كوفاتش المأزوم آنذاك. مع النجاح الذي حققه في نهاية الموسم بعد معاناة، فاز بكل الألقاب التي يمكن تخيلها مع الفريق البافاري، بما في ذلك ثلاثية مدوية في دوري أبطال أوروبا، الدوري الألماني وكأس ألمانيا. بعد ثلاث سنوات، ينتظره تحد أكبر: يجب أن يجعل مهاراته في المناقشة والاستماع تتحدث عن نفسها من أجل إقناع لاعبيه، وهم على حافة الهاوية، بخوض نزال صعب ومفصلي. فالهزيمة أمام إسبانيا المتألقة تحت قيادة لويس إنريكي الأحد على ملعب البيت في الخور شمال غرب الدوحة، ستعجل من عودة المنتخب الالماني الى دياره في 2 دجنبر المقبل، حتى قبل انطلاق الادوار الاقصائية، اسوة بما حصل قبل أربع سنوات ونصف في روسيا.
مهمة صعبة
وأوضح فليك “لم يعد لدينا أي طلقات في مخزون الاحتياط”، مدركا أن عمل الجهاز الفني سيكون صعبا، أي جعل الفريق يفهم أن لديه القدرة على “إعادة الأمور إلى الاتجاه الصحيح”. ويتعين على فليك اعادة بناء فريقه بسرعة قياسية بعد ظهور ضعيف دفاعا وهجوما. “الأمر يتعلق بالشجاعة والشخصية. يجب على الجميع اللعب بشكل أفضل والمشاركة بشكل أكبر في المباراة. يجب أن نظهر الشخصية!”، هذا ما صرح به الشخص الذي تتجه نحوه كل الانظار الآن، فليك. لكن خيارات المدرب التكتيكية في المباراة الأولى كانت قليلة أو غير مفهومة. هذا ما اكده نجم المنتخب السابق لوتار ماتيوس، صاحب الـ 150 دولية، عندما قال ان فليك كان مخطئا. وشرح ماتيوس في زاوية كتبها في صحيفة بيلد الالمانية “هناك بعض الأشياء التي لم أفهمها في التركيبة ضد اليابان. المدرب هانزي فليك هو صديق، وأنا خلفه بنسبة 100%. وبين الأصدقاء، يمكننا أن نكون صادقين، بل علينا أن نكون: ضد اليابان، لقد أخطأ في طريقته”. يواجه إذن المنتخب الألماني اختبارا مفصليا أمام إسبانيا القوية، وعند الامتحان يكرم المرء أو يهان… هذا اقله هو شعار “الألمان” بانتظار نتيجة المباراة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...