أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مؤخرا عن فتح مناصب المسؤولية للتباري حولها بالاكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية،وتتعلق بمنصب رئيس قسم الرياضة بالأكاديمية ورئيس مصلحة الرياضة المدنية والمستوى العالي بالأكاديمية والمديريات الإقليمية،بيد أن الأطر الرياضية العليا خريجة المعهد الملكي لتكوين الأطر،الذي كان تابعا لوزارة الشباب والرياضة المحذوفة من الهيكلة الحكومية، أبدوا تخوفهم من كون ذات المناصب ستؤول لموظفي التعليم، بحكم كثرتهم أولا وقوة نقاباتهم.فيما الاطر الرياضية القادمة من وزارة الشباب والرياضة هم “أقلية”وما زالت جل مكتسباتهم المادية والمهنية لم تترجم التنقيل التلقائي،الشيء الذي يزكي هذا التخوف..
والتوجس الكبير لدى هؤلاء هو كون الرياضة المدنية والمستوى العالي هي مجال اختصاصهم وتكوينهم وهي المتعلقة ب العلاقة المباشرة بكل الاصناف والتخصصات التي نالوا على اترها دبلوم المعهد الملكي لتكوين الأطر، ومنهم من يشتغل مدربا لفرق وطنية ودولية وايضا في كل الاصناف الرياضية،كرة القدم،العاب القوى،اليد،السلة…الخ، بينما اطر التربية الوطنية منحصر عملهم في الرياضة المدرسية ولم يخبروا دروب ودهاليز الرياضة بالجمعيات والجامعات والاتحادات. بعبارة أخرى وفي غياب هذه الرياضات من هيكلة وزارة بن موسى،فإن لجن الانتقاء وجب بالاساس الاستعانة بمختصين من معهد مولاي رشيد يكونون أعضاء بتلك اللجن ضمانا لمبدأ تكافؤ الفرص و المصداقية،بحيث اتضح أن هناك ضعف في اسماء المترشحين لهذه المناصب،التي أعلنت عنها لحد الساعة ثلاث أكاديميات جهوية للتربية والتكوين. ويتعلق الأمر بأكاديمية بني ملال خنيفرة،العيون الساقية الحمراء ثم درعة تافيلالت..
وقالت مصادر خاصة من داخل التنسيقية الوطنية للاطر الرياضية المنقلة من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة،طلبت عدم ذكر إسمها،أن الأطر الرياضية ومنذ الحاقها بوزارة بن موسى،وهي تناضل من أجل استرجاع مكتسباتها وتعيش وضعية اللاستقرار نفسي ولد لديها عدم رضى وظيفي،يزداد منسوبه يوما بعد يوم،رغم كوة الأمل التي ظهرت مع تعيين مدير للرياضة الدكتور عبد الرزاق العكاري،والذي مر بوزارة الشباب والرياضة وبمعهد مولاي رشيد،بحيث يراهن،يضيف المصدر،على كفاءة الرجل ومعرفته بالاطر وبخبايا الرياضة الوطنية.
وفي ذات السياق قال محمد جرو نائب المنسق الوطني لسكرتارية الأطر الرياضية التابعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل،منذ أن عصفت بنا الهيكلة الحكومية الجديدة نحو قطاع نكن له الاحترام والتقدير ولنسائه ورجاله،معلمونا واساتذتنا الفضليات والأفاضل، ونحن نعيش وضع ارتباك خطير جدا،انعكس على نفسياتنا وصل حد الإحباط..”ويضيف المتحدث”ضاعت سنين من العمل القاعدي الميداني بالحلبات والقاعات والملاعب،أجيال وأسماء أشرفنا على تكوينها وتأطيرها وتدريبها،رفعت راية الوطن خفاقة،ثم تحفيزات مادية،وقد تضيع سنوات مهنية جراء عدم الاستفادة منها للترقي،ومع ذلك نعتبر أنفسنا نشتغل بوطننا الغالي المغرب وفي أي قطاع،شريطة التعامل معنا بمقدار تكاويننا وخبراتنا،وانخرطنا بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة،بكل روح وطنية ومهنية،رغم احساسنا بالتهميش،نشارك في كل البرامج والمباريات المهنية،في غياب مواد الامتحانات الخاصة بالرياضة وشؤونها المعرفية والعلمية والثقافية والاجتماعية،وسنترشح المسؤوليات بالأكاديميات والمديريات الإقليمية،على قاعدة مبدأ تكافؤ الفرص..”
فهل تستجيب وزارة بن موسى لكل هذه المطالب العاجلة وتبدد خوف هذه الفئة المتضررة التي أبلت وما زالت،البلاء الحسن داخل وخارج الوطن،وتعمل على تحقيق مطالبها المشروعة والعادلة لتنصهر في بوثقة التربية والتكوين والتأطير الذي تحتاجه فآت من المجتمع من داخل المؤسسات التابعة لها؟
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...