أوضح وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، اليوم الاربعاء، في كلمة ألقاها بمناسبة اليوم الدراسي حول نظام التوجيه المنظم من طرف المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، ان التوجيه المدرسي يعاني من العديد من الإشكالات و الاكراهات التي تعيق الارتقاء بهذه المنظومة، التي تعد رافعة أساسية من رافعات المنظومة المتكاملة للنجاح المدرسي.
وأبرز الوزير بهذا الخصوص، ان الاشكال الأبرز الذي تعرفه منظومة التوجيه يتجلى في الهندسة التكوينية، مع ما تعنيه من إعادة التفكير في الشعب والمسارات المهنية وآليات تدبير التدفقات في استحضار للمستويات البيداغوجية الحقيقية للمتعلمين مع ربط هذه التوجهات مع سوق الشغل.
وبالمقابل، يرى رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، الحبيب المالكي، ان معالجة هذه الاختلالات والإكراهات، ترتكز بالأساس على استكمال الترسانة القانونية الخاصة بالتوجهات المتعلقة بمنظومة التربية والتكوين، على مستوى التعليم المدرسي والجامعي والتكوين المهني باعتبارها مرجعية أساسية وضرورية بالإضافة الى الحسم في أسس ومضامين النموذج البيداغوجي الذي جاء به الإصلاح في المناهج والبرامج والتكوينات وحركية المتعلمين..
كما يرى المالكي، أن ربط نظام التوجيه بالسياسات العمومية المرتبطة بتفعيل الإصلاح التربوي والنموذج البيداغوجي (حركية المتعلم، العلاقة بسوق الشغل، ربط التعليم المدرسي والجامعي بالتكوين المهني واعتماد سيرورة تحضيرية)، تستوعب مقومات وغايات النموذج البيداغوجي الجديد وأسس الإصلاح برمته وتعزيز التشارك والتفكير مع الفاعلين جميعا، وهو ما سيساهم أيضا في مواجهة الإشكالات التي تشهدها المنظومة.
إضافة، إلى ذلك، دعا المتحدث إلى تقوية نظام تقييم المكتسبات عند المتعلمين في كل الأسلاك التربوية، وتعزيز العرض التربوي ونظام الإشهاد ومسالك الإدماج مع ضرورة مراعاة الانسجام والتنسيق بين مسالك الدراسة والتكوين وإلزامية اعتماد أي مشروع للتوجيه على مبدأ التجسير والتنسيق بين القطاعات الحكومية المعنية.
و في سياق آخر، استغل وزير التربية شكيب بنموسى، المناسبة لاستحضار النسبة المحتشمة للتلاميذ المتمكنين من التعلمات الأساس بالتعليم الابتدائي والتي لا تتجاوز حاليا ال 30 بالمئة، مشيرا إلى أن هدف الوزارة الاستراتيجي بهذا الخصوص يتمثل في رفع هذه النسبة إلى 60 بالمئة.