هاجم المنتخبون المستشارون الجهويون والجماعيون عن حزب الأصالة والمعاصرة بإقليم العيون، عبد اللطيف وهبي، الأمين العام للحزب، بسبب تصريحاته الأخيرة ضد أحد البرلمانيين الذين اتخذ قرار طرده بسبب تصرفاته.
وكان وهبي هدد النائب البرلماني وعضو المجلس الجماعي لمدينة العيون، سيدي محمد سالم خطري سيدي سعيد الجماني، بإخراج ملفات ضده.
وشدد المنتقدون على أن ما قاله وهبي حمل مجموعة من الرسائل الخطيرة وغير المقبولة وغير المسبوقة.
وأكدوا أن البرلماني يحمل رمزية تاريخية جهوية ومحلية، وأن التصريح حوّر النقاش حول قرار حزبي خاطئ في سياق تنظيمي، إلى هجوم ومزايدات مست من الفعل السياسي والحزبي والعملية الديمقراطية بمدينة العيون، بل تعدت هذه التصريحات إلى المس من الأدوار التاريخية والحالية لفاعلين سياسيين في المنطقة في معركة دفاعهم عن القضية الوطنية لكافة أفراد الشعب المغربي.
وقالوا في بلاغ تنديدي “كنا قد التزمنا الصمت في ما سبق وارتأينا عدم التعليق على قرار الطرد، اعتبارا منا على أنه شأن حزبي صرف، يمكن أن يتم حله في إطار مؤسسات الحزب”، مضيفين أننا “في المقابل لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نستمر في هذا النهج ما دام الموضوع أصبح يتخذ أبعادا أخرى، بعيدة كل البعد عن بعدها التنظيمي والحزبي، وأصبحت تتضح شيء فشيء معالم أبعاد أخرى، ذات حمولات سياسية ورمزية سلبية لهذا القرار، في محاولة ابتزازية مفضوحة ومكشوفة، تروم وقف وتعطيل عملنا كمنتخبين من داخل المجالس المنتخبة، والإساءة إلى صورة العملية الديمقراطية في المدينة، وتبخيس أدوار أهم القيادات والرموز الوطنية”.
وقالوا “إن ما صرح به الأمين العام من مغالطات وتجاوزات واتهامات قد أثارت حفيظة وغضب مختلف الفاعلين السياسيين بالمنطقة على اختلاف ألوانهم السياسية، بل خلفت موجة من الاستياء والغضب، ليس لدى ساكنة مدينة العيون وباقي جهات الصحراء المغربية فقط، بل لاقت تفاعلا من مختلف ربوع مملكتنا العزيزة”.
وعبروا عن رفضهم “لأي شكل من أشكال محاولات التبخيس أو التقليل من أهمية إنجازات الرجالات الوطنية التي صنعت ولا تزال تصنع تاريخ الأمة المغربية الحافل بالأمجاد”.
وأكدوا أنهم بصدد دراسة جملة من الخطوات على ضوء الحيثيات الخطيرة حول أبعاد القرار التي كشف تصريح الأمين العام بعض معالمها، البعيدة كل البعد عن الجانب التنظيمي.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...