تابعونا على:
شريط الأخبار
الجيش يربك العصبة وبرمجة الكأس ثلاث تعيينات جديدة في مناصب عليا البحرية الملكية تنقذ 38 مهاجرا سريا بطانطان الفيفا تتحمل مصاريف الوداد بالمونديال السطي: معطيات المجلس الاقتصادي حطمت أرقام حصيلة الحكومة حموشي يتباحث مع نظرائه الإسبان سبل تعزيز التعاون الثنائي النيابة العامة تأمر بفتح تحقيق حول فضيحة “تزوير الشواهد الجامعية” الاقتطاع من الأجور يخرج موظفي بلدية أولاد عياد للاعتصام أخنوش: بعد مرور 10 سنوات.. كان واجبا على الحكومة الحالية إنصاف الموظفين القوات المسلحة الملكية تجهض محاولة تهريب 1470 كلغ من الشيرا بواسطة الجمال لقاح أسترازينيكا: 8 أسئلة لفهم الجدل بأكمله الحبس للمصممة “سلطانة” بسبب دنيا باطما وشقيقتها ابتسام موازين يكشف عن القائمة الأولى للفنانين المشاركين الحكومة تحدث أجرة على الخدمات المقدمة من قبل المعهد العالي للإعلام والاتصال استنفار بالجيش بسبب إيكامان بعد تصريحات شركة أسترازينيكا.. بايتاس يطمئن المغاربة الكؤوس الإفريقية للأندية..أندية شمال القارة تواصل سيطرتها حيار: بطاقة إعاقة تضمن العديد من الامتيازات لحامليها الحكومة تحدد اختصاصات اللجنة المعنية بتنفيذ مهام مندوب السجون الداودي يجر الوداد للجنة النزاعات

24 ساعة

الحكومة

لإعداد مشروع قانون مالية 2024.. الحكومة تحدد 4 أولويات

04 أغسطس 2023 - 16:29

حدد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، 4 أولويات في إعداد مشروع قانون المالية لسنة 2024 الذي ستشرع الحكومة في إعداده انطلاقا من الدخول السياسي المقبل.

وحسب المنشور الموجه إلى أعضاء الحكومة، فقد شدد عزيز أخنوش على ضرورة إعداد مقترحات برسم مشروع قانون المالية لسنة 2024، مع الالتزام بضبط النفقات، مؤكدا على أن حكومته “عازمة على تعزيز الدينامية التي سجلها الاقتصاد الوطني العام الماضي وبداية السنة الجارية، خلال سنة 2024، عبر مواصلة العمل بكل جدية وتفان من أجل تنزيل التوجيهات الملكية السامية، ومختلف مرتكزات البرنامج الحكومي”.

وأضاف أخنوش، أن الحكومة ستعمل على تطبيق التوجيهات الملكية وبرامج النموذج التنموي الجديد والبرنامج الحكومي، وذلك في سبيل الارتقاء بمسار بلادنا التنموي إلى مرحلة جديدة، وفتح آفاق أوسع من الإصلاحات والمشاريع الكبرى، التي يستحقها المغاربة.

وتسعى الحكومة، بناءً على الأولويات التي حددتها، إلى تحقيق معدل نمو يناهز 3.7 في المائة سنة 2024 مقابل 3.4 في المائة سنة 2023، مع مواصلة تقليص عجز الميزانية إلى 4 في المائة سنة 2024 مقابل 4.5 في المائة المتوقعة نهاية السنة الحالية.

الأولويات الأربع

وحدد رئيس الحكومة أربع أولويات لمشروع قانون المالية لسنة 2024؛ أولها توطيد تدابير مواجهة التأثيرات الظرفية، وثانيها مواصلة إرساء أسس الدولة الاجتماعية، وثالثها مواصلة تنزيل الإصلاحات الهيكلية، ورابعها تعزيز استدامة المالية العمومية.

ومن خلال هذه الاولويات تراهن الحكومة على تحقيق التوازن الضروري بين السياسة الميزانياتية والسياسة النقدية، من أجل خفض معدل التضخم إلى مستوى يعادل 3.4 في المائة سنة 2024، و2 في المائة ابتداء من سنة 2025.

وإلى جانب ذلك، تولي الحكومة في المنشور، أهمية لتوطيد التدابير الرامية لدعم المواد الأولية الفلاحية والأعلاف، موازاة مع تطوير سلاسل الإنتاج والتوزيع في إطار استراتيجية الجيل الأخضر التي ستواصل الحكومة تنزيلها خلال سنة 2024، ولا سيما من خلال الحرص على تفعيل الالتزامات التي تضمنها 19 عقد-برنامج التي تم التوقيع عليها بداية السنة الحالية، باعتمادات تفوق 110 مليارات درهم، منها 42 مليار درهم كمساهمة من الدولة.

وإضافة إلى ذلك، تحدث عن تعبئة الحكومة لكل الإمكانيات وتهيئ كل الظروف لضمان إعداد ملف متكامل للترشيح المشترك، مع إسبانيا والبرتغال، لاحتضان نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2030.

كما أشار أخنوش إلى ضرورة تسريع تنزيل مكونات البرنامج الوطني للتزود بالماء الصالح للشرب ومياه السقي، الذي يبلغ الغلاف المالي المخصص له 143 مليار درهم خلال الفترة 2020-2027.

ودعا رئيس الحكومة القطاعات الحكومية إلى مضاعفة اليقظة، والتحلي بالفعالية في تنفيذ المشاريع المبرمجة وفقا للجدول الزمني المحدد لها؛ وعلى الخصوص تسريع مشروع الربط بين الأحواض المائية لسبو وأبي رقراق، ومواصلة إنجاز السدود للرفع من قدرة التخزين من المياه العذبة.

وفي نفس السياق، نبه رئيس الحكومة إلى ضرورة تسريع مشاريع تعبئة المياه غير التقليدية؛ من خلال برمجة محطات لتحلية مياه البحر، والرفع من حجم إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة، وتعزيز التزود بالماء الصالح للشرب في العالم القروي.

الإفراج عن التعويضات العائلية

وفيما يتعلق بالجانب الاجتماعي، أكد عزيز أخنوش، على أن الحكومة، ستعمل على إطلاق برنامج التعويضات العائلية قبل متم سنة 2023، وفق رؤية جديدة تقوم على تحسين استهداف الفئات الاجتماعية المستحقة للدعم.

وفي هذا الصدد، كشف المنشور على أن الحكومة ستتم تعبئة الموارد الضرورية لتمويل هذا البرنامج، طبقا لمقتضيات القانون رقم 21.09 المتعلق بالحماية الاجتماعية؛ من خلال إصلاح مجموعة من البرامج الاجتماعية القائمة، والتي كانت تعاني من اختلالات على مستوى الاستهداف، تفعيلا للتوجيهات الملكية المتضمنة في خطاب العرش المجيد لسنة 2018.

مواصلة المجهود الاستثماري

 

أكد المنشور على أن الحكومة ستواصل المجهود المبذول في المجال الاستثماري وتحفيز الاستثمار الخاص، وذلك في أفق الرفع من مساهمة الاستثمار الخاص، الذي لا يشكل حاليا سوى ثلث الاستثمار الإجمالي، ليبلغ الثلثين في أفق سنة 2035، وخلق نوع من التكافؤ بين الاستثمار العمومي (50 في المائة)، والاستثمار الخاص (50 في المائة) بحلول سنة 2026.

وفي هذا الصدد، تعهدت الحكومة بالإسراع بتنزيل مشروع “عرض المغرب”، في مجال الهيدروجين الأخضر؛ وذلك بهدف تثمين المؤهلات التي تزخر بها بلادنا والاستجابة لمشاريع المستثمرين العالميين في هذا المجال الواعد.

عقلنة النفقات

وفيما يخص نفقات التسيير، أكد أخنوش ضرورة الحرص على التدبير الأمثل لهذه النفقات من خلال ترشيد استعمال المياه وتقليص نفقات استهلاك الكهرباء، عبر الحرص على استعمال الطاقات المتجددة، إلى جانب عقلنة النفقات المتعلقة بالاتصالات؛ . عدم مراكمة المتأخرات وإعطاء الأولوية لتصفيتها، خاصة تلك المتعلقة بالماء والكهرباء المستحقة فعليا لفائدة المكتب الوطني للماء والكهرباء.

كما أوصى أخنوش بالتقليص لأقصى حد من نفقات النقل والتنقل داخل وخارج المملكة، ونفقات الاستقبال والفندقة، وتنظيم الحفلات والمؤتمرات والندوات وكذا نفقات الدراسات.

وفيما يرتبط بنفقات الاستثمار، دعا رئيس الحكومة لإعطاء الأولوية لبرمجة المشاريع موضوع تعليمات ملكية أو التي تندرج في إطار اتفاقيات موقعة أمام الملك، أو تلك المبرمة مع المؤسسات الدولية أو الدول المانحة، هذا مع الحرص على تسريع وتيرة المشاريع طور الإنجاز؛ . الحرص على التسوية المسبقة للوضعية القانونية للعقار، قبل برمجة أي مشروع جديد وذلك مع احترام المقتضيات التشريعية والتنظيمية المتعلقة بنزع الملكية لأجل المنفعة العامة، مع التقليص إلى أقصى حد من نفقات اقتناء السيارات وبناء وتهيئة المقرات الإدارية.

وحسب المصدر ذاته فسيتم تحقيق معدل نمو يناهز 3.7% سنة 2024 مقابل 3.4% سنة 2023، مع مواصلة تقليص عجز الميزانية إلى 4% سنة 2024 مقابل 4.5% المتوقعة نهاية السنة الحالية.

وأشار أخنوش إلى أن إعداد مشروع قانون المالية لسنة 2024، يأتي في سياق دولي يطبعه توالي الأزمات وتصاعد التوترات الجيوسياسية التي ألقت بتداعياتها على النمو الاقتصادي، وعلى القدرة الشرائية في مختلف أنحاء العالم، نتيجة ارتفاع الضغوط التضخمية التي تفاقمت خلال السنوات الثلاث الأخيرة، لاسيما سنة 2022 التي بلغ معدل التضخم خلالها ما يعادل 8.7% على الصعيد العالمي، و 8.4% في منطقة اليورو، و 8% في الولايات المتحدة الأمريكية.

 

مواجهة التأثيرات الظرفية

دعا عزيز أخنوش إلى “توطيد تدابير مواجهة التأثيرات الظرفية” وذلك عبر العمل على توطيد التدابير الرامية لدعم المواد الأولية الفلاحية والأعلاف، موازاة مع تطوير سلاسل الإنتاج والتوزيع في إطار استراتيجية الجيل الأخضر التي ستواصل الحكومة تنزيلها خلال سنة 2024 ولا سيما من خلال الحرص على تفعيل الالتزامات التي تضمنها 19 عقد برنامج التي تم التوقيع عليها بداية السنة الحالية، باعتمادات تفوق 110 مليار درهم منها 42 مليار درهم كمساهمة من الدولة.

وبخصوص قضية الماء، شدد أخنوش على أن الحكومة ستعمل على تسريع تنزيل مكونات البرنامج الوطني للتزود بالماء الصالح للشرب ومياه السقي الذي يبلغ الغلاف المالي المخصص له 143 مليار درهم خلال الفترة 2020-2027، كما ستحرص على مضاعفة الجهود لرفع التحديات الحالية، يضيف المنشور.

وذكر رئيس الحكومة أن التدابير التي اتخذتها بلادنا من أجل التحكم في مستوى التضخم وإعادته إلى مستويات ما قبل الأزمة، قد بدأت تؤتي ثمارها من خلال ما تم تسجيله من انخفاض في معدل التضخم خلال الأشهر الأخيرة لكن ورغم ذلك، فإنه ينبغي مواصلة تدابير اليقظة والتتبع، مع تكثيف الجهود لتحقيق التوازن الضروري بين السياسة الميزانياتية والسياسة النقدية، وذلك من أجل خفض معدل التضخم إلى مستوى يعادل 3.4% سنة 2024 و 2% ابتداء من سنة 2025.

كما ستحرص الحكومة، يضيف أخنوش، على مضاعفة الجهود لرفع التحديات الحالية والمستقبلية لهذه الإشكالية، وذلك وفق مقاربة متعددة الأبعاد تعتمد أساسا على ترشيد استعمال المياه، والتدبير الأمثل للطلب بالموازاة مع ما يتم إنجازه في مجال تعبئة الموارد المائية.

وشدد رئيس الحكومة على أن القطاعات والهيئات المعنية مدعوة إلى مضاعفة اليقظة والتحلي بالفعالية في تنفيذ المشاريع المبرمجة وفقا للجدول الزمني المحدد لها، وعلى الخصوص عبر تسريع مشروع الربط بين الأحواض المائية لسبو وأبي رقراق ومواصلة إنجاز السدود للرفع من قدرة التخزين من المياه العذبة، فضلا عن تسريع مشاريع تعبئة المياه غير التقليدية، من خلال برمجة محطات لتحلية مياه البحر، والرفع من حجم إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة مع تعزيز التزود بالماء الصالح للشرب في العالم القروي.

وأكد أيضا أن الحكومة عازمة على تكثيف جهودها الرامية إلى تعزيز مناعة بلادنا في مواجهة التغيرات المناخية والحد من تأثيراتها عبر مقاربة مندمجة ومتكاملة تقوم على تعزيز الإطار المؤسساتي الذي سيمكن من تكثيف التنسيق بين مختلف القطاعات الحكومية لتكريس البعد المناخي في مختلف السياسات العمومية، إلى جانب تعزيز التدابير التحفيزية ذات الطابع البيئي واتخاذ التدابير الرامية لتشجيع الأدوات المالية الخضراء بالتشاور مع بنك المغرب والمؤسسات المالية المختصة.

 

النهوض بالمنظومة الصحية

وبخصوص النهوض بالمنظومة الصحية، دعا أخنوش الحكومة للعمل على مواصلة إصلاح هذه المنظومة، خاصة فيما يتعلق بتأهيل العرض الصحي، عبر مواصلة بناء وتجهيز المستشفيات الجامعية الجديدة بالرباط وأكادير والعيون، وإطلاق أشغال بناء وتجهيز مستشفيات جامعية جديدة أخرى بكل من الرشيدية وبني ملال وكلميم. هذا إلى جانب مواصلة إنجاز برنامج إعادة تأهيل ما يقارب 1.400 مؤسسة للرعاية الصحية الأولية ومواصلة تطوير النظام المعلوماتي المندمج مع العمل على تنزيل قانون الوظيفة الصحية وإحداث المجموعات الصحية الترابية.

وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي وعيا بالدور الذي يلعبه قطاع الصحة في إرساء أسس الدولة الاجتماعية، وفي إنجاح ورش تعميم التأمين الإجباري الأساسي عن المرض على وجه الخصوص، وبعد استكمال الإطار القانوني لتأهيل المنظومة الصحية الوطنية.

مواصلة إصلاح منظومة التربية

وشدد المنشور ذاته على أن الحكومة ستعمل على مواصلة إصلاح منظومة التربية والتكوين كإحدى ركائز الدولة الاجتماعية، عبر العمل على مواصلة تنزيل خارطة الطريق لإصلاح المنظومة التعليمية 2026-2022، التي ترتكز على 12 التزاما عمليا تتمحور حول التلميذ والأستاذ والمؤسسة التعليمية.

وتروم هذه الالتزامات تمكين التلميذ من التعلمات الأساسية ومواكبتهم من أجل استكمال تعليمهم الإلزامي، إلى جانب الارتقاء بمهنة التدريس وجعلها أكثر جاذبية، ولا سيما من خلال تمكين الأساتذة من تكوين أساسي ومستمر ذي جودة، وإحداث نظام أساسي جديد موحد ومحفز، وتجديد المقاربات البيداغوجية والأدوات الرقمية لتسهيل عمل الأساتذة وتعزيز أثره على المتعلمين داخل مؤسسات حديثة تساهم في خلق مناخ وبيئة تعليمية محفزة.

وبالموازاة مع ذلك، ستواصل الحكومة تنزيل خارطة الطريق لتعميم التعليم الأولي في أفق سنة 2028 من خلال إحداث حوالي 4000 وحدة تعليمية سنويا، مع تمكين المربيات والمربيين من التكوين الجيد وذلك لفائدة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و 6 سنوات في العالم القروي على وجه الخصوص.

كما ستعمل الحكومة على تفعيل مضامين المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار الذي يهدف إلى إرساء نموذج جديد للجامعة المغربية يكرس التميز الأكاديمي والعلمي ويدعم الإدماج الاقتصادي والاجتماعي وينبني هذا النموذج على منظومة ناجعة للحكامة المؤسساتية للقطاع، وعلى إصلاح بيداغوجي شامل ومندمج يهدف إلى الارتقاء بنظام “LMD” المتعلق بالإجازة والماستر والدكتوراه.

وأوصى أخنوش بتعزيز مسارات التعلم بمهارات ذاتية وكفاءات أفقية لتعزيز الارتباط بالهوية المغربية وتقوية الرابط الاجتماعي، مع إدماج إشهادات في المهارات اللغوية والرقمية وتطوير إمكانيات التدريس بالتناوب بين الجامعة والمحيط الاقتصادي والاجتماعي هذا بالإضافة إلى تطوير البحث العلمي، عبر العمل على تخريج جيل جديد من طلبة الدكتوراه بمعايير دولية، قادرين على إنجاز أبحاث مبتكرة في المجالات ذات أولوية وطنية حيث سيتم في مرحلة أولى إطلاق برنامج لتكوين 1.000 طالب دكتور – مدرب سنويا، وهو ما سيمكن من توفير مشتل للكفاءات القادرة على تجديد هيئة الأساتذة الباحثين الذين ستتم إحالة أعداد مهمة منهم على التقاعد خلال السنوات القادمة.

تنزيل برامج التشغيل

وفيما مجال التشغيل، أكد أخنوش أن الحكومة ستواصل تنزيل النسخة الثانية من برنامج “أوراش” من أجل بلوغ هدف إحداث 250 ألف منصب شغل، مذكرا بأن هذه النسخة، منذ إطلاقها في شهر مارس 2023، عرفت عددا من المستجدات التي تهدف إلى تعزيز الإدماج الاقتصادي للشباب، خاصة في الشق المتعلق بأوراش دعم الإدماج المستدام، حيث تم فتح باب الاستفادة من هذا الشق لفائدة المقاولات الصغرى التي لا يتعدى رقم معاملاتها السنوي 10 ملايين درهم خلال السنوات الثلاثة الأخيرة.

أما بالنسبة لبرنامج “فرصة”، الذي يهدف إلى مواكبة وتمويل 10.000 من حاملي المشاريع خلال سنة 2023، فستحرص الحكومة على التتبع والمواكبة البعدية لحاملي المشاريع، مع مراعاة مبادئ العدالة المجالية ومقاربة النوع التي تهدف من خلالها إلى رفع نسبة استفادة النساء من 20% المسجلة برسم النسخة الأولى، إلى 30 بالمائة برسم النسخة الثانية لهذا البرنامج، الذي خصصت له الحكومة غلافا ماليا سنويا يقدر ب 1.25 مليار درهم برسم سنتي 2022 و2023.

كما ستعرف سنة 2024 إنجاز تقييم شامل لهذا البرنامج قصد استصدار دليل مرجعي للممارسات الجيدة في مجال مواكبة وتأطير حاملي المشاريع، من أجل انطلاقة واعدة في هذا المجال.

دعم السكن

 

وبخصوص دعم السكن من أبرز تجليات الدولة الاجتماعية، ستواصل الحكومة إحداث إعانات مالية مباشرة لدعم السكن لفائدة الراغبين في اقتناء مساكن مخصصة للسكن الرئيسي، مع تحسين ظروف عيش المواطنين من خلال محاربة مظاهر الإقصاء الاجتماعي والمجالي، عبر إيجاد حلول لمشاكل السكن الغير اللائق، ومواصلة برنامج مدن بدون صفيح، والمشاريع الرامية إلى تأهيل المباني الآيلة للسقوط، وكذا عبر تحسين الولوج إلى مرافق وتجهيزات القرب في إطار برامج سياسة المدينة.

ستعتني الحكومة بالجانب المتعلق بالمحافظة على المباني التقليدية والتراث المعماري بصفة عامة وبإعادة تثمين المدن العتيقة بصفة خاصة، لما لذلك من أبعاد اجتماعية وثقافية واقتصادية من شأنها تحفيز وتحسين تنافسية وجاذبية هذه المجالات.

ووفق نفس المنظور، ستواصل الحكومة تنزيل برنامج تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية الذي يحظى بعناية ملكية نظرا لمساهمته الفعالة في تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية خصوصا فيما يتعلق بمؤشرات الولوجية وتمدرس الفتيات بالعالم القروي وتنمية الأنشطة الاقتصادية غير الفلاحية وفك العزلة عن المواقع السياحية وتحسين ظروف التزود بالماء الصالح للشرب.

إلى ذلك، ستواصل الحكومة تنزيل المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث ستعمل على مواصلة تنزيل مختلف البرامج المسطرة لهذه المرحلة، خاصة فيما يتعلق بمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، وتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، إضافة إلى الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة بالخصوص على مستوى الصحة والتعليم.

 

الاستراتيجيات الاجتماعية والثقافية

 

كما ستعمل الحكومة على تنزيل استراتيجية “جسر” التي تهدف على الخصوص إلى رفع نسبة مشاركة النساء في تنمية الاقتصاد الوطني، وتقليص نسبة انتشار العنف ضد النساء ، وتحسين وضعية الأشخاص في وضعية إعاقة والتكفل بالأشخاص المسنين.

كما ستعمل الحكومة على تنزيل الاستراتيجية الثقافية التي ترتكز بالأساس على حماية وتثمين التراث الثقافي المغربي، وتعزيز البنية التحتية الثقافية في جميع أنحاء المملكة، وتطوير الصناعات الثقافية والإبداعية، إضافة إلى تعزيز التعاون الدولي والدبلوماسية الثقافية وستعرف سنة 2024 تنزيل البرامج الرئيسية لهذه الاستراتيجية التي تهدف على الخصوص إلى جعل التراث الثقافي الوطني رافعة حقيقية للنمو الاقتصادي، وتجديد وتوسيع البنيات التحتية الثقافية على مستوى المملكة، وملاءمة السياسات العمومية لجعل الثقافة خدمة عمومية فعلية لفائدة المواطنين.

مغاربة العالم

 

وبخصوص مغاربة العالم، ستعمل الحكومة على تكثيف مجهوداتها الرامية إلى تحسين شروط ولوج جاليتنا بالخارج إلى أرض الوطن، وإلى مختلف المرافق العمومية وفي أحسن الظروف، كما ستضاعف الحكومة مجهوداتها الرامية إلى تقوية فعالية ونجاعة المنظومة المؤسساتية المخصصة لمغاربة العالم، وتعبئة كفاءاتها خدمة لتنمية المغرب وإشعاعه مع إيلاء عناية خاصة لاستثمارات ومبادرات أبناء الجالية المغربية بالخارج.

 

تحسين الأجور

أكدت الحكومة أنها الحوار مع مختلف الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين وفقا لمضامين الميثاق الوطني لمأسسة الحوار الاجتماعي الذي تم التوقيع عليه بتاريخ 30 أبريل 2022 كما ستعمل على تنزيل الاتفاقات الموقعة بهدف تحسين أجور موظفي مجموعة من القطاعات، وهو ما سيكلف الميزانية العامة للدولة نفقات إضافية تقدر بـ 4 ملايير درهم سنة 2023، أي أن مجموع الاعتمادات المخصصة لتنزيل التزامات الحوار الاجتماعي برسم سنة 2023 سيبلغ حوالي 10 ملايير درهم.

 

الإصلاحات الهيكلية

ستواصل الحكومة تحديث وتطوير المنظومة القانونية المدرجة في المخطط التشريعي، إلى جانب مواصلة التنزيل التدريجي لمشروع التحول الرقمي للإدارة القضائية وتحديثها، والأوراش المتعلقة بتأهيل البنية التحتية للمحاكم والرفع من مؤهلات وكفاءات الموارد البشرية وفي هذا الإطار، تولي الحكومة عناية خاصة لتنزيل التعليمات الملكية السامية لتعميم محاكم الأسرة، في كل المناطق، وتمكينها من الإمكانيات الكفيلة بالارتقاء بأدائها وتيسير مهامها.

كما ستعمل الحكومة على تسخير كافة الإمكانيات والجهود لإنجاح ورش اللاتمركز الإداري والتقدم في تنزيل الجهوية المتقدمة، باعتبارهما محورين أساسيين لتعزيز حكامة التدبير العمومي ببلادنا، وللرفع من نجاعة السياسات العمومية والتقائيتها على المستوى الترابي، مع التقليص من التفاوتات المجالية فيما يخص الاستثمارات؛ وذلك من خلال اعتماد سياسة جديدة ترتكز على إعطاء بعد ترابي لعمليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال إحداث التمثيليات المشتركة وتحقيق وحدة عمل كل مصالح الدولة على المستوى الجهوي لضمان فعالية أدائها والارتقاء بجودة الخدمات التي تقدمها، إلى جانب مواصلة تحويل الاختصاصات إلى المصالح اللاممركزة ، وتمكينها من الموارد اللازمة لأداء مهامها.

وستعمد الحكومة إلى اتخاذ الإجراءات العملية لتنزيل كافة الأوراش المتعلقة بإصلاح الإدارة، خصوصا منها ما يتعلق بالحكامة الجيدة وتبسيط المساطر ورقمنتها، لتحسين ولوج المرتفقين إلى الخدمات العمومية الأساسية، مع العمل على تفعيل الاستراتيجية الرقمية الجديدة التي تهدف إلى رقمنة الخدمات العمومية وتطوير الاقتصاد الرقمي خاصة عبر تطوير الشركات الناشئة، إلى جانب تقوية التكوين وتعزيز الكفاءات في هذا المجال.

وستركز الحكومة أيضا، وفق المنشور نفسه، على الاستثمار المنتج باعتباره رافعة أساسية لإنعاش الاقتصاد الوطني، وتحقيق انخراط بلادنا في القطاعات الواعدة والمنتجة لفرص الشغل للشباب، والموارد التمويل لمختلف البرامج الاجتماعية والتنموية.

وإلى جانب ذلك، أشار رئيس الحكومة إلى أن إصلاح القانون التنظيمي لقانون المالية يأتي على رأس هذه الإصلاحات الملحة لتعزيز توازن ماليتنا العمومية واستدامتها، وذلك على وجه الخصوص من خلال اعتماد قاعدة ميزانية جديدة تروم التحكم في المديونية في مستويات مقبولة، لاسيما عبر البرمجة الميزانياتية المتعددة السنوات، إضافة إلى توسيع نطاق القانون التنظيمي لقانون المالية ليشمل المؤسسات العمومية المستفيدة من موارد مرصدة أو من إعانات من الدولة.

كما ستواصل الحكومة خلال سنة 2024، التنزيل الفعلي للقانون الإطار المتعلق بالإصلاح الضريبي عبر اعتماد تدابير ملموسة من أجل تحقيق العدالة الضريبية، ووضع نظام ضريبي مستقر، مبسط وشفاف يوفر الرؤية للمستثمرين ولكل الفاعلين وفي هذا الإطار، ستعطى الأولوية خلال سنة 2024، الإصلاح الضريبة على القيمة المضافة، وإدماج القطاع غير المهيكل.

وموازاة مع ذلك، ستعمل الحكومة على تطوير التمويلات المبتكرة، وعلى مواصلة مجهوداتها الرامية إلى عقلنة تدبير المحفظة العمومية، عبر تنزيل مقتضيات القانون الإطار رقم 50.21 المتعلق بإصلاح المؤسسات والمقاولات العمومية بغية تعزيز مثالية الدولة وعقلنة تدبيرها ومعالجة الاختلالات الهيكلية للمؤسسات والمقاولات العمومية، وذلك قصد تحقيق أكبر قدر من التكامل والانسجام في مهامها والرفع من مردوديتها الاقتصادية والاجتماعية، ومن مساهمتها في الميزانية العامة للدولة.

 

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

السنتيسي يدعو لإنقاذ المغاربة المختطفين في الحدود بين تايلاند وميانمار

للمزيد من التفاصيل...

ثلاث تعيينات جديدة في مناصب عليا

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

السعودية تستضيف مؤتمر الاستثمار العالمي

للمزيد من التفاصيل...

الشرق الأوسط يدخل المجهول..بعد الضربة على إيران المنسوبة لإسرائيل (تحليل)

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

أزيد 245 ألف ليلة مبيت سياحية بوجهة طنجة خلال الفصل الأول من2024

للمزيد من التفاصيل...

Mercedes-Benz الراعي الرسمي لـ”أسبوع القفطان” المغربي

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

السنتيسي يدعو لإنقاذ المغاربة المختطفين في الحدود بين تايلاند وميانمار

للمزيد من التفاصيل...

الجيش يربك العصبة وبرمجة الكأس

للمزيد من التفاصيل...

برلمانية تطالب بمعالجة المخاطر التي يتعرض لها المواطنون على الطرق

للمزيد من التفاصيل...

الفيفا تتحمل مصاريف الوداد بالمونديال

للمزيد من التفاصيل...

السطي: معطيات المجلس الاقتصادي حطمت أرقام حصيلة الحكومة

للمزيد من التفاصيل...

الغلوسي: بعض الأحزاب السياسية انتقلت إلى “السطاج الأخير”

للمزيد من التفاصيل...

التامني تطالب وزير الصحة بالكشف عن الأضرار الجانبية للقاح “أسترازينيكا” على المغاربة

للمزيد من التفاصيل...

حموشي يتباحث مع نظرائه الإسبان سبل تعزيز التعاون الثنائي

للمزيد من التفاصيل...