على إثر إصابة عدد كبير من التلاميذ المنكوبين المنقلين صوب الأقسام الداخلية بمدينة مراكش، بطفوح والتهابات جلدية نتيجة عدم نظافة الافرشة والاغطية، طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة، من وزارة التربية الوطنية والسلطة القضائية، إجراء تحقيق شفاف ونزيه لمعرفة مدى صلاحية تلك الداخليات للإقامة وتحديد الجهة التي تكلفت بنقل التلاميذ صوب المستشفى من أجل تلقي العلاج.
كما طالب المصدر في الآن ذاته، بضرورة تدخل كل من المختبر الوطني لسلامة المواد الغذائية من أجل إجراء التحليلات المخبرية الضرورية، ومصالح حفظ الصحة والسلامة والوقاية لتقييم الوضع بالداخليات.
وتفجرت تفاصيل هذه الفضيحة، بعدما كشفت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، في بلاغ لها، أن العديد من التلاميذ المنكوبين المنقلين من الثانويات الإعدادية والتأهيلية بالحوز أصيبوا بطفوح و حبوب جلدية التهابية يرافقها احمرار بسبب عدم نظافة الأفرشة والاغطية نتيجة إغلاق الداخليات لمدة طويلة، وعدم استعمال بعض أجنحتها خلال السنوات الماضية حيث لم یتم تأهيلها وتجديد محتوياتها من أسرة وافرشه ولوازم الاطعام وفق المعايير المتعارف عليها.
كما عزا المصدر، إلى أن توزيع كميات من البسكويت الذي كان مخصصا للإطعام المدرسي وتحويله إلى الداخليات التي تحتضن تلامذة الحوز من الممكن أن يكون من الأسباب التي أدت إلى بروز أمراض جلدية وحساسية ومغص حاد وأعراض أخرى متعلقة بالجهاز الهضمي لدى نزلاء الداخلية.
ومن جهة أخرى، فقد علق مصدر من داخل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش الحوز، فضل عدم ذكر اسمه على الواقعة مشيرا أن الأمر يتعلق بـ 15 حالة من التلاميذ الذين تم إيوائهم بمعهد القاضي عياض للتعليم العتيق، مبرزا على أنه قد تم عرض المعنيين بالأمر على طبيب جلدي حيث أكد أنهم يعانون من حساسية عادية لا علاقة لها لا بالتغذية ولا بظروف الإيواء.
ولم تلتزم الجمعية المغربية لحقوق الانسان، الصمت حيال تصريح المسؤول الأكاديمي مؤكدة، ان “المسؤولية تقتضي أن يكون التوضيح صادر عن مؤسسة أو من يمثلها أو على الأقل من طرف احدى مصالحها أو أحد موظفيها وليس مصدرا فضل عدم ذكر اسمه”.
وأوردت الجمعية في هذا الصدد، أن اعتماد مصدر مجهول ليس ردا بقدر ما يعتبر تهربا من المسؤولية وعدم القدرة على الرد بالحجة والدليل مشيرة، أنه كان من الاجدر على المتحدث أن يوضح أسباب المرض الجلدي الذي طال التلاميذ.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...