دعا حزب التقدم والاشتراكية، إلى استئناف الدراسة، بصورةٍ استعجالية، تغليباً لمصلحة ملايين التلميذات والتلاميذ من أبناء الشعب المغربي في المدرسة العمومية، وصَوْناً لحقهم الدستوري في التَّعَلُّم.
وأعرب حزب التقدم والاشتراكية في بلاغ له اصدره عقب اجتماع مكتبه السياسي أمس الثلاثاء توصل موقع”الأنباء تيفي” بنسخة منه، عن قلقه البالغ إزاء ما تؤولُ إليه تطورات الساحة التعليمية من تأزُّمٍ متصاعد، بما يُشكِّلُ تهديداً حقيقياًّ للتحصيل الدراسي السليم وللموسم التعليمي بِرُمَّتِه، مسجلا إعلانَ الحكومة إرادَتها في استئناف الحوار مع النقابات التعليمية،
وطالب حزب التقدم والاشتراكية في نفس بلاغه بإيجاد الحلول المناسبة، بشكلٍ سريع، للمطالب الـــــمُـــعَـــــبَّـــــر عنها من قِبَل نساء ورجال التعليم، معبرا عن أمله في النجاح في تجاوز حالة الاحتقان، لإتاحة المجال واسعاً أمام الشروعِ في مُباشَرَةِ إصلاحٍ فعليٍّ وعميق للنظام التربوي المغربي، وللمدرسة العمومية أساساً، بما يجعلها مدرسةً للجودة والتميُّز وتكافؤ الفرص.
من جانب آخر، ثمن حزب التقدم والاشتراكية في نفس البلاغ، المضامين المتبصِّرة الـمُتَوَجِّـهَـة نحو المستقبل للخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين للمسيرة الخضراء، مشيدا في نفس الوقت بتأكيد جلالة الملك حِرْصَ بلادِنَا على مواصلة وتعزيز المسار التنموي في أقاليمنا الجنوبية المسترجَعَة، وعلى فتح آفاق جديدة للازدهار الاقتصادي في مجالاتٍ وقطاعاتٍ واعدة.
وأشار حزب التقدم والاشتراكية في البلاغ نفسه، إلى أنَّ هذا التَّوَجُّهَ سيُسهم في الرُّقِيِّ بالواجهة الأطلسية للصحراء المغربية، في إطار رؤيةٍ استراتيجيةٍ عميقةٍ تَضَعُ هذا المسار التنموي في بُعدِهِ الإفريقي، بما يُساعدُ على نماء كافة الدول الإفريقية الأطلسية، وبما يجعلُ أقاليمَنَا الجنوبية قُطباً تنموياًّ رائداً.
وبرز حزب التقدم والاشتراكية في البلاغ ذاته، تأكيد جلالته على استعداد المغرب لوضع بنياته التحتية رهن إشارة دول الساحل الشقيقة، انطلاقاً من الاقتناع الراسخ بأنَّ الإشكالاتِ التنمويةَ التي تُوَاجِهُ هذه البلدان، ذات المؤهلات الكبيرة، لن تُعالَجَ بالمقاربات الأمنية والعسكرية، بِــــقَـــدْرِ ما ستُــــعَالَــــجُ بالتعاون المثمر والعمل المشترك.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...