قالت زينب العدوي، الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات، على أن المغرب قادر على مواجهة مختلف الصدمات، وذلك بالنظر لتوفره على العديد من المقومات.
وأكدت العدوي خلال تقديمها لتقرير أعمال المجلس الأعلى للحسابات برسم الفترة 2022/2023، أثناء الجلسة العمومية المنعقدة يومه الثلاثاء 30 يناير الجاري، بين غرفتي البرلمان، على أن هذه المقومات تتجلى في قدرة المغرب على التعامل مع الظرفية الصعبة التي يعيشها بفعل العديد من العوامل.
وعلى رأس هذه العوامل، حسب المسؤولة، الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز في الثامن من شتنبر الماضي، حيث تجلت هذه القدرة القوية في الاستجابة الإنسانية السريعة والفعالة عبر تقديم المساعدات المالية والمعنوية للمتضررين من الزلزال، وكذا من خلال الخطة التي تم وضعها من أجل تجاوز هذه الكارثة الطبيعية.
كما أشارت العدوي إلى مؤشرات أخرى تكشف مدى صمود المغرب أمام مختلف الصدمات، والتي من بينها أيضا انخفاض عجز الميزانية بنسبة 4.5 في المائة من الناتج الداخلي الخام في نهاية 2023، مقابل 5.2 سنة 2022، وذلك بالرغم من الضغوط القوية على الإنفاق العام.
بالإضافة إلى تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة في القطاع الصناعي، حيث سجلت العدوي، ظهور مجالات صناعية مختلفة مرتبطة بسلاسل القيمة العالمية، والحفاظ على مستوى ملائم من احتياطي العملات الأجنبية.
وفي نفس السياق، كشفت رئيسة المجلس الأعلى للحسابات، أن من بين المقومات الأخرى لصمود المغرب أمام مختلف الصدمات، تمكنه من الولوج إلى السوق المالية الدولية بشروط مواتية رغم إكراهات الظرفية الحالية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...