تابعونا على:
شريط الأخبار
مرضى السرطان بالدار البيضاء يطالبون مجلس الرميلي بالوفاء بوعده فوضى المكملات الغذائية تجر التهراوي للمساءلة إجهاض محاولة تهريب أدوية مخدرة من إسبانيا إلى المغرب نجم بارز يغيب عن الوداد بالمونديال فاجعة فاس تصل إلى البرلمان الهند تتهم باكستان بخرق قرار وقف إطلاق النار فر من سلك الجندية.. “ضابط عسكري” مزيف يقع في قبضة درك تادلة جماهير الوداد تشن حملة للمطالبة بـ “العدالة للناصيري” جمعية هيئات المحامين تدعو إلى مواجهة حملات التشويش عليها اتفاق فوري لوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان بوساطة أميركية ألف تذكرة لجمهور اتحاد طنجة أمام الدفاع الحسني الجديدي التوفيق ووزير الشؤون الإسلامية السعودي يفتتحان معرض جسور بمراكش مصرع 6 أشخاص في حادثة سير بين مدينتي الرباط وفاس حريق مهول يلتهم منطقة صناعية بسطات وحساة تستفسر بن يحيى عن وضعية مستخدمي دور الطالب ببني ملال “الشركة العامة” تدخل مرحلة جديدة 400 مليون لانتقال نجم الرجاء لليبيا تصعيد خطير بين الهند وباكستان بعد تبادل هجمات عسكرية عبر الحدود حمدالله يكشف عن طموحه وسبب مغادرته النصر المنتخب المغربي يلاقي سيراليون في ربع نهائي “كان” تحت 20 سنة

كتاب و رأي

شامة درشول

أنا جبانة..

04 مايو 2024 - 11:43

أرسلت لي صديقتي وهيبة من كندا رابط مقال يونس مسكين وهو يبلغ وصية الراحل الاستاذ النويضي…صديقتي وزوجها قادر، ربطتهما علاقة جيدة بالراحل… لم تتعافى بعد من خبر رحيله… في ذاك اليوم، بعثت بالخبر الى زوجها على وتساب، رد انه لا يعرف كيف سيبلغها بالخبر، في نفس الوقت كان هاتفي يرن، كانت هي من يتصل، لم ارد الرد، لم أرد ان تعرف بالخبر مني، كانت قد اعتزلت لفترة الشبكات الاجتماعية، وتطلب راحة البال…
وانا اقرأ وصية النويضي بقلم الصحفي يونس مسكين، اول ما فكرت فيه:”كيف يهتم الصحفيون بالحالة النفسية للشعوب، والدول، الا لانفسهم؟؟!!”.
ان يرحل أحدهم في حضورك ليس بالأمر الذي يجب ان نحمل نفسنا، وعقلنا، على نسيانه…
ملك الموت كان حاضرا في اللقاء الصحفي ليقوم بعمله، تماما كما كان الراحل النويضي يقوم بعمله، وكما كان الصحفي يونس يقوم بعمله!!!!
الفرق انه يرى، ولا ً يُرى…
لم التق يوما بالراحل، ومع ذلك احتجت الى فترة لاستوعب ان جسده رحل عنا… حتى كلمة موت لا استعملها… الموت يخيفني… ابنة عمي قاطعتني لاني لم احضر لجنازة والدتها… حاولت امي ان تشرح لها انه منذ فقدت أخي وأبي لا اتحمل سماع كلمة موت.. جنازة… تعزية… اصدقائي المقربون يعرفون هذا… ويتفهمون لماذا حين يفقدون أحدا لا اعزيهم، اتجاهل الحديث عن الامر، واغطيه بالكثير من الضحك..
قرات وصية نويضي، وتوقفت عند “كان يصر ان يتحدث عن قضية رضا طاوجني وملف حرية التعبير”!!!
تذكرت زوجة رضا، وتذكرت ما يدور بيننا من حديث عن رضا… اخر ما اخبرتني به ان الاستاذ النويضي وعددا من المحامين يستعدون لزيارة رضا، ورفع معنوياته المنهارة… حين عرفت برحيل النويضي، لم استطع الاتصال بها لاعرف كيف تلقى رضا الخبر… لم استطع حتى ان اتخيل رد فعل رضا على هكذا خبر…
قد اكون امرأة قوية.. قد اكون اتخذت مواقف شجاعة يعجز عنها اعتى الرجال.. لكني امام الموت، وتداعياته…
انا جبانة!!
توقفت عند عبارة يقول فيها يونس مسكين على لسان الراحل ما معناه انه كان يشك ان مضاعفة عقوبة رضا طاوجني كانت بسبب انتمائه ومحام اخر الى تيارات سياسية… تمنيت لحظتها لو كتت عرفته واخبرته:”لا… الامر لا علاقة له لا بك، ولا بالعدل والاحسان، ولا بحوار رضا معي ومدحه ل “حموشي”، ولا بزيارته لموريتانيا، ولا حتى بصراعه مع الجهة التي اشتغل معها لسنوات… فلترقد في سلام، وتفخر بانك قمت بما عليك واكثر”.
قرأت نعي اصدقاء، ورفاق، النويضي، وحتى من لم يكن له به علاقة، لكن لم اجد اجمل مما نعى به النويضي ما قيل على لسان واحد من مدبري شؤون هذه البلاد”دافع عن الحريات، ورحل وهو يمارس حريته في الدفاع عن الحريات، وحرية التعبير من عقر دارها، وهي الصحافة!!”
أي شرف هذا رحل به الاستاذ النويضي!!! شرف يحسد عليه… ملك الموت قد يكون قاسيا، لكنه يعرف كيف يكافئ من يعرفون ان الحياة هي ان تقول كلمتك وتمضي…
واعتقد ان كلمة الراحل كما جاءت في وصيته على لسان يونس مسكين، هي:”يجب ان يتم تكوين محاميين في حقوق الانسان… انا والجامعي كبرنا… ويجب ان يكون الخلف”.
هنا، تذكرت الشخص الذي معي في الصورة… الاستاذ رشيد مصلي… التقطناها في ديسمبر 2017 في مقهى بجنيف، سويسرا، بعد لقائنا في مؤتمر لحرية التعبير في الدوحة، نظمته الجزيرة في اغسطس/غشت من نفس السنة… رشيد، محام جزائري، اتذكر انه اخبرني ان عائلته نشأت في المغرب، وانه رحل الى الجزائر بعدها، شاءت الاقدار ان يكون محاميا للاسلاميين المعتقلين على خلفية العشرية السوداء، وفي يوم بلغه خبر انه سيلقى عليه القبض، بأي تهمة؟ لانه يدافع عن الاسلاميين 🤔🤔
تواصل مع سفير سويسرا الذي كانت تجمعه به علاقة طيبة، وسهل له الخروج الى سويسرا لاجئا… هو الان مواطن سويسري، يستمر في الدفاع عن حقوق الاسلاميين وغير الاسلاميين، ومن جنيف، من منظمة “كرامة”، لكن ما علق في ذاكرتي من قصته ونحن نحتسي شراب الشكلاتة الساخنة حين قال:”حين اشعر بالحنين الى الجزائر، اسافر الى المغرب”.
بدل النعيق على الحريات، والحقوق، وتقديم تأويلات غريبة، وسخيفة، عن الطريقة التي غادرنا بها الاستاذ عبد العزيز النويضي، وكأننا نملك رفاهية اختيار كيف نرحل، ونحن لم نملك يوما حق اختيار القدوم الى هذا العالم… خذوا العبرة، والقدوة من الاستاذ النويضي، ومما قاله لي في حقه احد رجالات الدولة:
“عاش وهو يدافع عن حرية التعبير، ورحل وهو يمارس حقه في حرية التعبير من وعقر دارها، وهي الصحافة”.
الرجل لم يرحل الى كندا، ولم يهدد ان ينشئ فيها قناة على يوتيوب ليقول ما يريد قوله، ولم يضع يده في يد البنية السرية الحقيقية، بل كان كما وصفه صديقي قادر”رجل التوافقات”، رجل التواصل بين الدولة، واصحاب الحقوق…
بهكذا رجال، ونساء، سيحقق المغرب حلم الانتقال الى الضفة الاخرى، ضفة الحقوق التي لا تثير توجس وشكوك الدولة… غير ذلك… الدولة تستمر… والبنية السرية الحقيقية تموت ميتة عادية… وبدون شرف الرحيل!!

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

فاجعة فاس تصل إلى البرلمان

للمزيد من التفاصيل...

البواري يؤكد أهمية التعاون بين المغرب وموريتانيا في الفلاحة والصيد البحري

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

الهند تتهم باكستان بخرق قرار وقف إطلاق النار

للمزيد من التفاصيل...

اتفاق فوري لوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان بوساطة أميركية

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

“الشركة العامة” تدخل مرحلة جديدة

للمزيد من التفاصيل...

كوسومار: نحو إنتاج محلي يناهز 600 ألف طن من السكر في 2026

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

مرضى السرطان بالدار البيضاء يطالبون مجلس الرميلي بالوفاء بوعده

للمزيد من التفاصيل...

فوضى المكملات الغذائية تجر التهراوي للمساءلة

للمزيد من التفاصيل...

إجهاض محاولة تهريب أدوية مخدرة من إسبانيا إلى المغرب

للمزيد من التفاصيل...

نجم بارز يغيب عن الوداد بالمونديال

للمزيد من التفاصيل...

فاجعة فاس تصل إلى البرلمان

للمزيد من التفاصيل...

الهند تتهم باكستان بخرق قرار وقف إطلاق النار

للمزيد من التفاصيل...

فر من سلك الجندية.. “ضابط عسكري” مزيف يقع في قبضة درك تادلة

للمزيد من التفاصيل...

جماهير الوداد تشن حملة للمطالبة بـ “العدالة للناصيري”

للمزيد من التفاصيل...