طلبة كلية الطب والصيدلة يواجهون مصيرا مجهولا ولا حل يبدو في الأفق لحدود الآن ،بل إن المؤشرات تفيد أن الوضع سيتعقد اكثر ذلك أن قرارات إدارية تفوح منها رائحة الإنتقام والتعسف والشطط في السلطة قد اتخذت على عجل تقضي بتوقيف بعض الطلبة عن الدراسة رافقه تصعيد في لهجة الوزير المسؤول ،ومقابل هذه اللغة التي تمتح من عقلية رجال السلطة أيام ادريس البصري لا يجد الوزير أي تناقض بين هذا القاموس المشحون بالتهديد والوعيد والدعوة للحوار وأن بابه وباب مسؤولي الجامعات مفتوح في وجههم !! بالله عليكم هل جيل وشباب اليوم الذي يفور تمردا على كل القيود وينزع نحو الحرية ويبحر كثيرا في عالم الثورة الرقمية والتكنولوجيا يمكن مواجهته بهكذا أساليب انتهى عهدها ،لكن هو أيضا شباب منصت ومتفهم وواع ومسؤول وله غيرة كبيرة على الوطن ويشعر بإكراهاته وتحدياته ويحتاج فقط إلى من يخاطبه بلغة مقبولة ووضوح كبير في الرؤية ويبدد كل المخاوف والهواجس المطلة على المستقبل قررت الوزارة تنظيم امتحانات يوم 3 يونيو سيرا منها على نهجها القابض على لغة التحدي وعدم الإلتفات إلى كل النداءات المتعقلة لنزع الفتيل ،رد الطلبة على ذلك بتصويت وبالإجماع بمقاطعة تلك الإمتحانات ،ويقال بالدارجة “فكها يا من وحلتيها ” على كل العقلاء والحكماء أن يقوموا بدور الوساطة وتجسير الهوة بين طرفي المعادلة لإيجاد مخرج مشرف لهذه الأزمة التي عمرت طويلا وتهدد بسنة بيضاء ،رجاء لاتدفعوا أبناء هذا الوطن إلى الكفربكل شيء لأنه كما يقول المغاربة “يكفينا مافينا “
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...