طالب عبد الرحيم صوتي، عضو المعارضة بمقاطعة عين السبع بفتح تحقيق حول شبهة وجود “اختلالات وخروقات تشوب سوء تسيير الشأن العام المحلي بمقاطعة عين السبع”، في حين اعتبر رئيس المقاطعة يوسف احسينية أن هذه الاتهامات ليست إلا مزايدة سياسية.
وفي شكاية وجهها صوتي إلى عامل عمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي، حول شبهة خروقات التسيير واستخلاص موارد مالية دون سند قانوني، سجل عضو المعارضة من حزب التجمع الوطني للأحرار، أن هناك عيوب قانونية وإدارية ومالية تستدعي تطبيق أحكام المادة 64 من القانون التنظيمي 113.14 والتي تجلت في تمويل مجموعة من الأنشطة واقتناء تجهيزات لصالح المقاطعة خارج الضوابط القانونية والادارية والمالية المعمول بها.
وأوضح صوتي، أن الأمر يتعلق باقتناء تجهيزات ومعدات ذات طابع صحي، حيث تم وضعها داخل مقر المقاطعة لغرض استعمالها في حملات تصحيح البصر داخل مقاطعة عين السبع طيلة السنة، مشيرا إلى أن الأمر تحول إلى ممارسة اختصاص بصفة مستمرة دون ترخيص أو اتفاقية شراكة مع الوزارة المعنية المكلفة بالصحة، وذلك من أجل السهر على احترام الضوابط والمعايير الصحية لسلامة المستفيدين تحت إشراف أطباء معتمدين من وزارة الصحة ومؤهلين للقيام بتلك المهام.
واستشهد عضو المعارضة بتصريح الرئيس بخصوص انطلاق حملة تصحيح النظر وتوزيع النظارات بالمجان باستعمال آليات وتجهيزات صحية، ثم التوصل بها عن طريق هبة من أحد المحسنين، بالإضافة إلى كون هذه النظارات، لم يتم احترام الضوابط القانونية والادارية فيها من أجل تسلمها وتسجيلها ضمن ممتلكات الجماعة، مضيفا أنه في البدء لم يتم تمرير الحملة داخل اللجان، إلى جانب انعدام الشفافية والوضوح في استخلاص وصرف المبالغ المالية المخصصة للحملة التي سلمت في ظروف غامضة من طرف أحد المحسنين، كما جاء على لسان رئيس المقاطعة وهو ما يتعارض مع مواد القانون التنظيمي الخاص بالجماعات بخصوص تسلم الهبات والوصايا كما نصت على ذلك المادة 94 والمادة 234 في الباب الثالث الخاص بتنظيم وتسيير مجلس المقاطعة، وفق ما جاء في الشكاية.
وفي رده، أوضح يوسف احسينية رئيس مقاطعة عين السبع، أن المجهودات الاجتماعية التي يبذلها لصالح أبناء وأطفال المقاطعة، لم ترق عضو المعارضة.
وأوضح احسينية في تصريح لموقع “الأنباء تيفي”، أن حملة تصحيح النظر وتوزيع النظارات بالمجان، تتم تحت إشراف طبيبة مختصة، مضيفا أن المقاطعة كانت اتفقت في بادئ الأمر مع الطبيبة على نقل الأطفال إلى عيادتها، غير أنها اقترحت التنقل بنفسها إلى المقاطعة لمباشرة مهامها في إجراء الفحوصات الطبية لهم واقتراح مقاسات النظارات، وهو ما كان له وقع إيجابي على ساكنة المنطقة.
وأضاف احسينية، أن عمله في الإطار الاجتماعي، ينطلق من كونه رئيس مقاطعة همه خدمة الأطفال خاصة من الطبقة الفقيرة والمعوزة، سواء في الجانب الاجتماعي أو الرياضي، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه تم تجهيز مجموعة كبيرة من ملاعب القرب، وأيضا مسابح وقاعات للرياضة.
واختتم الرئيس تصريحه بالتأكيد على أنه مقتنع بما يقوم به، وأنه في صالح أطفال مقاطعة عين السبع، ولا يهمه لجوء المعارضة إلى وزارة الداخلية لأن الواقع والعمل القاعدي هو الفيصل وليس الحسابات السياسية الضيقة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...