اعتبرت أمينة بنخضرة، رئيسة الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن مراجعة مدونة الأسرة، ليست مجرد تعديل قانوني فقط، وإنما هي رهان مجتمعي كبير يهدف إلى تعزيز العدالة الأسرية وتقوية دور المرأة كشريك في بناء الأسرة.
وأوضحت بنخضرة، خلال لقاء تواصلي نظمته الفيدرالية بتعاون مع المنسقية الجهوية للحزب بجهة الرباط سلا القنيطرة، حول “إصلاح مدونة الأسرة: طريق نحو تأسيس أسرة متوازنة”، أن “إصلاح مدونة الأسرة يشكل خطوة حاسمة نحو تعزيز الحقوق وتحقيق التوازن داخل الأسرة وضمان المصلحة الفضلى لجميع أفرادها”.
وأكدت، على أن الإصلاح “يجسد رؤية شاملة وعادلة تكرس حقوق النساء وتحفظ استقرار الأسرة وفق مقاربة متوازنة تضمن الانسجام بين المرجعية الدينية والتطورات الحقوقية والاجتماعية”.
وفي هذا الصدد، قالت: “إننا اليوم أمام فرصة تاريخية لتكريس مكتسبات المرأة المغربية وإعطاء دفعة قوية لبناء مجتمع أكثر عدالة وتكافؤا بما يحقق طموحات الحاضر ويلبي رهانات المستقبل”.
وذكرت في هذا السياق، بما جاء في الخطاب الملكي سنة 2022، والذي حث فيه جلالة الملك محمد السادس على ضرورة إصلاح المدونة وتطويرها بما يضمن استجابتها للمتغيرات الاجتماعية، ويرسخ المزيد من العدل والإنصاف لجميع أفراد الأسرة.
كما أشارت إلى أن الملك شدد على أن “الإصلاح المرتقب يجب أن يتم وفق مقاربة متزنة تحترم مبادئ الشريعة الإسلامية دون تحريم الحلال أو تحليل الحرام، مع فتح المجال للاجتهاد الفقهي المنفتح وضمان التشارك الواسع من جميع فئات المجتمع”.
واعتبرت القيادية في حزب التجمع الوطني للاحرار، أن “مقترحات التعديلات الجديدة التي أعلن عنها (مؤخرا) مجرد خطوط عريضة تمهد لصياغة النصوص القانونية النهائية، ما يعني أن الكثير من التفاصيل ستخضع للنقاش والتفصيل قبل اعتمادها”.
كما شددت على الدور الذي ينبغي أن يلعبه الإعلام في هذا الصدد، خاصة فيما يتعلق بالإصلاحات القانونية التي ينبغي تقديمها بطريقة موضوعية ومهنية بعيدا عن التهويل أو التضليل.
وفي هذا الصدد، نبهت بنخضرة إلى ما يتم تداوله في عدد من المنابر الإعلامية وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرة ذلك دعايات مغرضة وحملات تسعى إلى تشويه ورش الإصلاح، بهدف إثارة الجدل والتأثير على الرأي العام بأساليب غير مسؤولة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...