وجه السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى منظمة الأمم المتحدة، السيد عمر هلال، أمس الاثنين 28 أبريل 2025، رسالة رسمية إلى رئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي، ردّاً على الادعاءات المغلوطة والكاذبة التي أدلى بها السفير الجزائري، عمار بن جامع، خلال إحاطة للمجلس حول قضايا النزوح القسري.
وأوضح السيد هلال في رسالته أن الجزائر، من خلال ممثلها، استغلت حضور المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، لترويج مزاعم غير صحيحة وتزييف الحقائق المتعلقة بساكنة مخيمات تندوف، التي تخضع لسيطرة جماعة “البوليساريو” المسلحة على الأراضي الجزائرية.
وأكد السفير المغربي، أن هذه الساكنة لا تُصنف كأشخاص نازحين قسراً، بل هم محتجزون قسراً منذ عقود، محرومون من حقوقهم الأساسية، بما في ذلك حرية التنقل، والعودة إلى وطنهم الأم المغرب، أو الاستقرار في بلد ثالث، كما شدد على أن الجزائر تخلت عن مسؤولياتها كبلد مضيف، وفوضت إدارة المخيمات إلى جماعة انفصالية مسلحة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
كما أشار السيد هلال إلى أن الجزائر ترفض منذ أزيد من 50 عاما السماح بإجراء عملية إحصاء رسمية لساكنة المخيمات من قبل المفوضية السامية للاجئين، ما يسهم في استمرار اختلاس المساعدات الإنسانية، كما أكدته تقارير دولية صادرة عن المكتب الأوروبي لمكافحة الغش وبرنامج الأغذية العالمي.
وفي رده على المزاعم الجزائرية حول “احتلال” الصحراء، ذكّر السفير المغربي بأن مجلس الأمن ينظر في هذا النزاع الإقليمي تحت الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة، وأن عودة الأقاليم الجنوبية إلى المغرب تمت بموجب اتفاقيات مدريد لعام 1975، والتي أخذت الجمعية العامة علماً بها.
وشدد السيد هلال على أن الحل الدائم لهذا النزاع يمر عبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي وصفها مجلس الأمن منذ 18 عاما بالجادة وذات المصداقية، وتحظى بدعم متزايد من أكثر من 100 دولة عضو في الأمم المتحدة، من بينها دولتان دائمتان في مجلس الأمن.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...