اتهمت حركة “حماس”، إسرائيل بعرقلة جهود البحث عن الرهائن القـ ـتلى المتبقين في قطاع غزة، في ظل خلاف متصاعد حول جزء من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة.
وقال مسؤول بارز في الحركة لشبكة CNN إن “إسرائيل ترفض السماح لفرق مشتركة من حماس والصليب الأحمر بالبحث في مناطق شرق غزة الخاضعة للاحتلال الإسرائيلي”، مضيفاً أن تل أبيب “تضع عمدًا عراقيل أمام جهود البحث عن جثث جنودها”.
ودعا المسؤول “الوسطاء والأطراف الضامنة إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه العقبات التي يضعها الاحتلال ومحاولاته لتضليل الرأي العام”، على حد تعبيره.
وكانت CNN قد ذكرت، الأحد الماضي، أن الجيش الإسرائيلي انسحب جزئياً من منطقة محدودة في غزة للسماح لحماس والصليب الأحمر بالبحث عن رفات الجندي الإسرائيلي هدار غولدين، الذي قُتل خلال حرب عام 2014 ولا تزال رفاته في القطاع.
وفي المقابل، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إن حماس أعادت الليلة الماضية بقايا رفات رهينة إسرائيلي سبق أن أُعيدت جثته في السابق ودفنت داخل إسرائيل، مشيرة إلى أن تلك الرفات لا تعود لأي من الأسرى الإسرائيليين الـ13 الذين ما زالت جثامينهم محتجزة في غزة.
من جهته، أعلن موقع “والا” أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعقد مشاورات طارئة لبحث ما وصفه بـ”خرق حماس لاتفاق إعادة الجثث”، فيما نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول حكومي قوله إن “إسرائيل ستتخذ خطوات فورية رداً على هذا الانتهاك”.
وعلّق وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش بغضب على التطورات، معتبرين أن ما وصفوه بـ”تلاعب حماس وعدم تسليمها الجثامين فوراً” يؤكد أنها ما زالت “صامدة”، على حد قولهما.
في المقابل، نقلت قناة الجزيرة عن مصدر في حماس قوله إن “الاحتلال يعرقل أعمال البحث، ويختلق روايات كاذبة لتبرير نياته العدوانية”، داعياً الوسطاء إلى “تحمل مسؤولياتهم إزاء هذه الممارسات”.
وبحسب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، فإن الفحوص التي أجريت في معهد الطب الشرعي أظهرت أن الرفات التي أعادتها حماس تعود للرهينة عوفير تسرفاتي، الذي كانت إسرائيل قد استعادت جثته خلال عملية عسكرية في نونبر 2023 بعد اختطافه من مهرجان “نوفا” في السابع من أكتوبر من العام نفسه.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...
body.postid-1152232