تم تقديم المخرج السينمائي فريطس أمام النيابة العامة بتهمة قيادة سيارة بدون توفره على الوثائق الأساسية الخاصة بالمركبة، وهي شهادة التسجيل أو البطاقة الرمادية ورخصة السير الخاصة بالسيارة المملوكة لفائدة شركة لكراء السيارات، فضلا عن انتهاء صلاحية عقد الكراء، علما أن مرافقة السائق لم تكن تستعمل حينها حزام السلامة الإجباري، بينما قبل ذلك عمد المخرج إلى “فايسبوك” حيث نشر “لايف” أكد فيه أنه كان رفقة زوجته الممثلة سلمى حبيبي، وأن عارضا صحيا أصابها، لكن مع ذلك أصر رجال الأمن على تسجيل مخالفة ضده، بدل الاهتمام بحال زوجته التي كانت تعاني.
ليلة الجمعة وقائع الحادث جرت ليلة الجمعة الماضي 29 نونبر2019، حيث ظهر المخرج السينمائي محمد فريطس في بث مباشر عبر “فايسبوك”.
قال فرطيس “زوجتي الممثلة سلمى حبيبي أصابها ضيق في التنفس ونحن في طريقنا للمستشفى فطلبت مني فك حزام السلامة لتتمكن من التنفس.
بعد ذلك بقليل أوقفنا شرطي فشرحت له الوضع فرد حتى لو كانت مخنوقة يجب وضع الحزام وطلب مني أن أسلمه أوراق السيارة إلا أنني كنت في حالة خوف على زوجتي، لم أتذكر اين وضعت الورقة الرمادية، في نفس اللحظة تدخل الشرطي الذي يرتدي الجلباب وأخذ منا مفتاح السيارة بعنف.
في هذه اللحظه لم تعد زوجتي تتنفس وبدأت تختنق وخرجت من السيارة لتستنشق الهواء لكن أغمي عليها ورغم كل هذا كانت الشرطة تتصرف ببرودة ولايهما الحالة الخطيرة التي كانت فيها زوجتي بل كان يهمهم تحرير مخالفة ضد عدم وضع الحزام شاهدو الفيديو وحسبي آلله ونعم الوكيل”.
لم يتأخر رد رجال الأمن، فقد أفاد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أنها تفاعلت مع الشريط الذي بثه المخرج فريطس بغاية التحقق من التهم التي وجهها لعناصر الشرطة العاملة بالسد القضائي بمدخل مدينة القنيطرة.
وشدد بلاغ، الأمن على أن “مراجعة السجلات والإجراءات المسطرية التي قامت مصالح ولاية أمن القنيطرة بإنجازها على ضوء هذه القضية، أظهر أنه جرى توقيف المعني بالأمر الذي كان مرفوقا بزوجته، ليلة 29 نونبر الجاري، وهو يقود سيارة مكتراة بمدخل مدينة القنيطرة، حيث أظهرت عملية المراقبة الطرقية عدم توفره على وثائق أساسية خاصة بالمركبة، وهي شهادة التسجيل أو البطاقة الرمادية ورخصة السير الخاصة بالسيارة المملوكة لفائدة شركة لكراء السيارات، فضلا عن انتهاء صلاحية عقد الكراء، علما أن مرافقة السائق لم تكن تستعمل حينها حزام السلامة الإجباري”.
انتقام وتابع البلاغ “إعمالا للإجراءات القانونية، تمت مطالبة السائق بإلزامية الإدلاء بالوثائق الضرورية قبل أن يتمكن من استعمال الناقلة، وهي اللحظة التي قامت مرافقته بالخروج من السيارة والاستلقاء خلفها بالوضعية التي تم توثيقها بمقطع الفيديو الذي نشره المعني بالأمر، مرفوقا بعبارات التهديد والاستقواء بصفته المهنية في حق عناصر الشرطة”.
كما أضاف نفس المصدر، أن “عناصر الشرطة التي تعاملت مع هذا السلوك الاستفزازي بمهنية وتجرد، عمدت على الفور إلى انتداب سيارة إسعاف لنقل الزوجة إلى المستشفى، وهو ما تم فعلا وتفادى المعني بالأمر توثيقه، حيث تلقت العلاج الضروري وغادرت المستشفى في نفس الليلة”.
وفي المقابل، يضيف المصدر الأمني، “تم لاحقا تحصيل إفادات المعني بالأمر وزوجته من قبل دائرة الشرطة المختصة ترابيا، تنفيذا لتعليمات النيابة العامة المختصة،حيث أمرت هذه الأخيرة بتقديمه أمامها فور انتهاء هذا الإجراء المسطري، مع الاحتفاظ بالسيارة التي كان على متنها بالمحجز البلدي في انتظار تسوية وضعيتها القانونية”.
وختم المصدر تصريحه، بالتأكيد أن “ما ذهب إليه المخرج السينمائي بطل هذه الواقعة، من كونه ضحية عملية انتقام ممنهجة من قبل عناصر الشرطة بسبب إخراجه لفيلم سينمائي يتضمن واقعة اغتصاب شرطي لسيدة، لا يعدو كونه بحثا عن النجاح المهني لعمله في العالم الافتراضي بعد أن اعترف هو نفسه بفشله على شاشات العرض، مؤكدا على احتفاظ موظفي الشرطة بحقهم الكامل في مبدأ حماية الدولة عبر اللجوء إلى القضاء في مواجهة عبارات التشهير والتجريح التي صدرت عن المعني بالأمر”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...