تعرف علاقة الإمارات العربية المتحدة والجزائر، توترة كبيرا خصوصا في الفترة الأخيرة، حيث انطلق هذا التوتر، منذ الصيف الماضي، عندما ندد الإماراتيون، بوضوح بمحاذاة الجزائر الممنهجة، مع مواقف تركيا بشأن الملف الليبي، وبعض الملفات الإقليمية الأخرى في المنطقة، التي تعارضت فيها مع الإمارات.
وحسب صحيفة “مغرب انتلجنس”، فإن القنوات الدبلوماسية الإماراتية غير الرسمية، أثارت غضب أبو ظبي على الجزائر العاصمة، إذ شعروا منذ ذلك الحين، أن الجزائر وقعت في فخ تركيا، من خلال الانزلاق، إلى شعور واضح معاد للإمارات.
وأضافت الصحيفة، إن التوتر بلغ ذروته، بعد تصريحات عبد المجيد تبون على الدول العربية، حول علاقاتهاح مع إسرائيل في 20 سبتمبر 2020، ولم يكتف الرئيس الجزائري بإدانة هذا التطبيع، بل استهدف مباشرة الإمارات.
هذا، وفتحت أبوظبي قنصلية لها، في الصحراء المغربية، في أوائل شهر نونبر، لتوضح للجزائر العاصمة أنهم لم يعودوا، في نفس الجانب.
كما كانت الإمارات والجزائر، في شهر عسل، في عهد الراحل أحمد قايد صالح، قائد الجيش الجزائري الراحل، ولكن منذ وصول تبون إلى السلطة، وتنازلاته مع اللوبي المخادع، تعرضت العلاقات للتخريب التام، وانجرفت إلى حرب باردة خطيرة.