ولجت السيدة عائشة بلحسين، وهي عدل محلفة لدى محكمة الاستنئناف بأكادير، مهنة “العدول” على غرار زميلاتها اللواتي تمكن من اجتياز مباراة خطة العدالة برسم سنة 2018، باعتبارهن “الجيل الأول من النساء العدول” كمهنة ظلت حكرا على الرجل.
بعد حصولها على شهادة البكالوريا سنة 2013، التحقت السيدة عائشة ابكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير، حيث نالت شهادة الإجازة في القانون الخاص، وهي الشهادة التي مكنتها من المشاركة في مباراة ولوج مهنة خطة العدالة “العدول”.
وأكدت السيدة عائشة أن تكوينها الجامعي واشتغالها في المجال الجمعوي، كمنسقة لمركز الاستماع بجمعية صوت النساء المغربيات، إلى غاية الإعلان عن مباراة خطة العدالة، هي عوامل أهلتها لأن تكون جزء من خطة العدالة كمهنة قضائية ظلت حكرا على الرجال.
وأضافت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنها استطاعت أن تلج مهنة “العدول” ضمن 299 من النساء المتفوقات في مباراة ولوج المهنة، مشيرة إلى أنه بعد حصولها على قرار التعيين كعدل متمرنة باستئنافية أكادير، تلقت تكوينا لمدة ستة أشهر بمركز أكادير التابع للمعهد العالي للقضاء، وتكوين لمدة شهرين بقسم قضاء الأسرة بابتدائية أكادير، وأربعة أشهر بالمكاتب العدلية.
وشرعت السيدة عائشة في أداء مهامها كممارسة لمهنة “العدول”، بعدما اجتيازها أيضا للامتحان المهني بمدينة الرباط وأدائها القسم، حيث تم تعيينها بالدائرة الاستئنافية لأكادير.
وتروم خطة العدالة توثيق الحقوق و المعاملات، والحفاظ على الأعراض والأنساب، والتمكين من وسائل الإثبات التي بفضلها يتأتى للقضاء فض النزاعات وفصل الخصومات، والمساهمة في التنمية العقارية والاقتصادية و الاجتماعية.
وبالرغم من أصالة هذه المهنة وعراقتها، فإن المشرع المغربي لم يفته، عبر مراحل متعددة، التدخل من أجل تقنينها وتأطيرها قانونيا، بتحديد مجال إعمالها وأساليب ممارستها وشروط ولوجها، وهو ما تم، عبر إصدار عدد من الظهائر الشريفة، كان آخرها ظهير 14 فبراير 2006 بتنفيذ القانون رقم 16.03 المتعلق بخطة العدالة المطبق حاليا.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...