عرض اليوم السبت 20 مارس الجاري، على أنظار وكيل الملك بابتدائية مدينة الرباط، الشخص الذي ظهر في عدة فيديوهات وهو يعتدي على الأساتذة المتعاقدين في وقفتهم بالعاصمة.
وقد سبق أن أعلن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالرباط، الخميس الماضي، عن فتح تحقيق في استعمال شخص بلباس مدني، للعنف أثناء تفريق احتجاج الأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، يوم الأربعاء المنصرم بالعاصمة الرباط.
وأفاد وكيل الملك لدى ابتدائية الرباط، بأن التحقيق المُباشَر بتاريخ يومه، تحت إشراف النيابة العامة، عهد بإنجازه إلى الشرطة القضائية بالرباط.
وتأتي هذه الخطوة، عقب موجة التنديد والغضب الواسعة التي عمت وسائل التواصل الاجتماعي، إزاء المقاربة الأمنية التي واجهت بها سلطات الرباط احتجاجات نساء ورجال التعليم، إذ عمدت إلى استعمال القوة في فض هذه الوقفات، بدعوى تفعيل الإجراءات الاحترازية للحد من تفشي جائحة “كوفيد 19” التي أقرها قانون “الطوارئ الصحية”.
وطالب الغاضبون بتقديم جميع المتورطين في توقيف والاعتداء على “أساتذة التعاقد” أمام العدالة، سيما وأن طيفا واسعا منهم لا ينتمي إلى جهاز الأمن، ولا يتوفر على الصفة الضبطية المؤطِّرة لمهام الشرطة القضائية التي تضبط المساطر القانونية تحركاتها تحت إشراف النيابة العامة.