أكدت إيرينا تسوكرمان. محامية متخصصة في شؤون الأمن القومي، أن الولايات المتحدة الأمريكية هي التي أبعدت إسبانيا من المشاركة في مناورات “الأسد الإفريقي”، التي سيحتضنها المغرب الشهر المقبل، بمشاركة 9 دول وآلاف الجنود. وفيما برّرت وزارة الدفاع الإسبانية الأمر بأنها هي التي قررت عدم المشاركة لأسباب مادية، فإن المحللة المعروفة غرّدت قائلة إن القرار ليس لإسبانيا بل بلا أمريكا هي التي أسقطت اسمها. وكانت “مصادر حكومية قالت لجريدة “إلباييس” إسبانيا لا تريد أن تفسر مشاركتها في المناورات على أنها اعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء. وتكرس مناورات 2021 من الأسد الإفريقي السيادة المغربية على الصحراء، حيث ستجرى بكل من الداخلة وطانطان والمحبس على بعد مائة كيلومتر فقط من مخيمات تندوف بالجزائر. وأوضحت الصحيفة أن القرار يتعارض مع رغبة القيادة العليا للجيش الإسباني والاستخبارات العسكرية، الذين يريدون تعزيز وجودهم في دول الساحل من أجل التعامل مع الجماعات الإرهابية. وخلال هذا الأسبوع، دعا وزير الخارجية الإسباني اليميني الأسبق، خوسيه مارغالو، حكومة سانشيز إلى “دراسة موقفها من قضية الصحراء في ضوء السياق الجيوسياسي الحالي بعد إعلان الولايات المتحدة (الاعتراف بمغربية الصحراء) والتحركات المتوقعة للدول الأوروبية”. جدير بالذكر أن هذه المناورات تشارك فيها 20 دولة من بينها المملكة المتحدة وهولندا والبرازيل وإيطاليا وكندا وتونس وغانا. واتفقت هذه الدول على نشر جنودها في الصحراء، رغم أن دول مثل هولندا وكندا لا يعتبر موقفها قريبا من المغرب في ملف الصحراء. وستشهد المناورات مشاركة 7800 جندي، و67 طائرة، بما في ذلك 21 مقاتلة و46 طائرة دعم، وقطعتين بحريتين بتكلفة 32 مليون يورو.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...