أكدت مصادر مطلعة، بأن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، رفض ملتمس وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، لعقد لقاء للتباحث حول الأزمة بين المغرب وألمانيا.
وأفادت المصادر ذاتها، بأن وزير الخارجية الألماني طلب عقد لقاء مع الوزير بوريطة على هامش اجتماع وزراء الشؤون الخارجية والتعاون من أجل التنمية لمجموعة العشرين، أمس الثلاثاء، في ماتيرا بإيطاليا، قصد التباحث حول سبل حل الأزمة القائمة بين البلدين إلا أن “صاحب المقص الذهبي” رفض طلبه.
وفي وقت سابق، تغيب بوريطة عن مؤتمر “برلين الثاني” حول ليبيا بعد أن وجهت وزارة الخارجية الألمانية دعوة رسمية للمغرب، ليصرح في مناسبة لاحقة بأنه “ليست هنالك حلول برلينية لمشاكل تقع في شمال افريقيا”، وأن المغرب أدرى بخصوصية أفريقيا الشمالية مؤكدا على أن دور المغرب هو مواكبة ما يريده الليبيون لإيجاد حل لأزمتهم تحت المظلة الأممية.
وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات المغربية الألمانية تشهد توترا غير مسبوقا بسبب “سوء فهم عميق” حسب بلاغ الخارجية المغربية، والذي أصدرته عقب تعاون ألمانيا مع الإرهابي محمد حاجب وحمايتها له، وكذا بسبب مواقف ألمانيا العدائية وغير المفهومة حيال المغرب والاعتراف الأمريكي بالصحراء المغربية.