قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بأن حكومته هي حكومة اجتماعية بامتياز تعطي الاهتمام الكبير للتنمية البشرية وللتماسك الاجتماعي والمجالي، وهو ما يشكل محور أساسيا من محاور البرنامج الحكومي مشددا على أنه ليس هنالك أي برنامج مرتبط بالتنمية البشرية أو التماسك الاجتماعي والمجالي إلا ودعمته الحكومة وطورت فيه، مشددا على أن الإطار التعاقدي لإصلاح منظومة التربية والتكوين نقل الشأن التربوي من مجرد شأن قطاعي إلى التزام حكومي ومجتمعي مكن من تحقيق عدد من المكتسبات وإحراز تقدم في هذا المجال.
وقد تمكنت حكومة العثماني، حسبما صرح به خلال استعراضه للحصيلة الحكومية، من الرفع من نسبة التمدرس بشكل ملموس من 2016 إلى 2020، إذ تم تسجيل انخفاض بنسبة 1 فالمائة تقريبا بالنسبة للمستوى الابتدائي، فيما ارتفعت نسبة التمدرس في السلك الإعدادي من 88 في المائة إلى 94 في المائة، كما تم تسجيل انخفاض نسبة الاكتضاض من 48 في المائة في السلك الابتدائي سنة 2016-2017 إلى 13 فالمائة سنة 2019-2020، ومن 22 بالمائة إلى 4.7 في المائة بالنسبة للسلك الثانوي الإعدادي ، هذا بالإضافة إلى تعزيز البرامج الاجتماعية لدعم التمدرس كبرنامج “تيسير” الذي انتقل من 400.000 مستفيد إلى 2 مليون و400 ألف مستفيد سنة 2019 و2020.
كما كشف العثماني، في معرض حديثه عن حصيلة حكومته في قطاع التعليم، بأن حكومته تمكنت من تسجيل انخفاض في نسب الهدر المدرسي وربط 7000 مؤسسة بشبكة الأنترنت، واعتبر برنامج تعميم التعليم الأولي بمثابة “قصة نجاح كبرى” في هذا المجال. وفيما يخص الموارد البشرية، قال المتحدث نفسه بأنه قد تمت تعزيز نسبة الموارد البشرية برفع المناصب المالية من متوسط 7000 منصب ما بين 2004 و 2021 إلى حوالي معدل 20.000 منصب مالي سنويا ما بين سنة 2017 و2021، وذلك بتشغيل 89.000 خلال فترة 2017-2021 وإضافة حوالي 30 فالمائة من العدد الإجمالي للأساتذة.