كشف نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بأن النموذج التنموي “أثلج صدر حزب التقدم والاشتراكية”، كونه يتماشى مع كل ما طالب به الحزب على مدار عقود لاسيما فيما يتعلق بالشق الاجتماعي والقطاعات المرتبطة به كالتعليم والصحة وغيرهما.
وأبرز بنعبدالله، الذي حل ضيفا على وكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الثلاثاء، ضرورة الشروع في اتخاذ مبادرات هيكيلية تمكن من إصلاح المشهد السياسي ومراجعة سبل مقاربة الانتخابات وفرز حكومة قوية، رابطا ذلك بإرادة الدولة ومؤسساتها ورغبتها في الرقي بالمشهد والفضاء السياسي وجعله أولوية باعتباره أساس كل مشروع تنموي، واعتبر بأن الأمر مسؤولية مشتركة بين الأحزاب ومؤسسات الدولة، كما جدد تأكيده على ضرورة طي صفحة الحراكات الاجتماعية سواء حراك الريف أو غيره، وكذا بعض الملفات الإعلامية أو التي لها علاقة بالاعلام والتي وصفها بـ”المقلقة” وذلك قصد للمساهمة في تحقيق انفراج سياسي”.
وانتقد الأمين العام لحزب الكتاب، مطالبة الأحزاب ب”الثقة والمصداقية” في الوقت الذي تفتقد فيه هذه الأخيرة لعدد من المقومات المرتبطة بمصداقية قراراتها وخطابها، معتبرا بأنه يجب عليها أن تكون ديمقراطية وشفافة ومنفتحة على الطاقات والكفاءات، محذرا مما أسماه “الطغيان” الذي اعترف ياضطرار حزبه في بعض الدوائر للتفاوض مع بعض الجهات التي تمارس هذا الطغيان دفاعا عن تمثيلية تمكن الحزب من الاستمرار.
ودعا في هذا الصدد المواطنين والطاقات والكتل الناخبة من مختلف الفئات لمساعدة حزبه على إفراز تواجد يمكنه الاعتماد عليه في المستقبل القريب لبلورة النموذج التنموي، وكذا إنجاح الأوراش الكبيرة التي اعتبر بأنها لا يمكن أن تنجح دون حكومة سياسية وإرادة قوية، وتنبأ في هذا السياق بحدوث تراجع على مستوى المشاركة السياسية، إذ قدر نسبة الممتنعين عن التصويت ب10 فالمائة بعد أن كانت 7 في المائة سابقا.
وانتقد بنعبدالله الاعلام العمومي ووصف عمله بـ”الناقص”، داعيا هذا الإعلام إلى لعب دوره بشكل إيجابي بدل الضرب في المكتسبات التي راكمتها الأحزاب وتحميلها مسؤولية كل مآسي البلاد وانتقادها بشكل غير موضوعي.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...