عانى اليمن في زمن الرئيس السابق من بعض العوامل والتحديات الداخلية، التي أسهمت في تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية، ولاتزال الأوضاع إلى حد الساعة سيئة.
وجاء في بيان توصلت به الأنباء تيفي من السفارة السعودية، أنه “مع بداية الألفية الجديدة واتساع خارطة وجود التنظيمات الإرهابية، بدأت الجهود الدولية والتحالفات الإقليمية للوقوف أمام خطر وتهديد هذه التنظيمات الإرهابية والتي أينما وجدت ارتبطت مع بعضها البعض بالأيديوجية المتطرفة، المصال المشتركة وكذلك الوجود والبقاء”.
وأفاد المصدر أن “التنظيمات الإرهابية وجدت بعد محاربة وتضييق الخناق عليها إقليميا، أن اليمن هو البيئة المناسبة والخصبة لتواجدها وانطلاق وممارسة نشاطاتها العدائية والارهابية، كما أن اليمن يمثل نقطة جغرافية مناسبة يمكنها من الارتباط بالتنظيمات الارهابية بالقرن الافريقي والقارة الافريقية”.
وتابع المصدر، “أنه في 12 من أكتوبر سنة 2000 قام تنظيم القاعدة باستهداف المدمرة الأمريكية “يو إس إس كول” بمضيق باب المندب، كما قام تنظيم القاعدة في جزيرة العرب باستهداف أمن المملكة العربية السعودية، بعدد من العمليات الارهابية ومنها العملية المزدوجة في شهر رمضان يوم 2 يوليو من سنة 2014، بمدينة شرورة الحدودية مع اليمن”.
وأضاف المصدر أن “الأجهزة الأمنية بالمملكة العربية السعودية، استطاعت إحباط عمل إرهابي وشيك داخل الولايات المتحدة الأمريكية انطلق من اليمن وهو عبارة عن طابعة كمبيوتر تحتوي على مواد متفجرة، بعد أن تم تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الأجهزة الأمنية بالولايات المتحدة الأمريكية، وأسهم إحباط هذا العمل الإرهابي في سلامة حياة مئات المدنيين الأبرياء”.
ومع انطلاق عمليتا عاصفة الحزم وإعادة الأمل ضد “الميليشيا الحوثية الإرهابية” يقول المصدر، “والتي أصبحت أول تنظيم إرهابي في التاريخ يمتلك قدرات نوعية ومتقدمة كالصواريخ الباليستية، الطائرات بدون طيار والقوارب المفخخة والمسيرة عن بعد لتهدد أمن اليمن ودول جوار اليمن وكذلك الأمن الإقليمي والدولي، استطاع التحالف تحييد وتدمير هذه القدرات مؤكدا التزامه بمحاربة التنظيمات الارهابية باليمن وأين ما وجدووا”.
وعن العمليات العسكرية لدعم “الشرعية في اليمن” استرسل البيان، أنها ” شملت عمليات نوعية ناجحة لتفكيك قدرات التنظيمات الإرهابية والقبض على قادتها، ضمن جهود وإسهامات المملكة والتحالف مع المجتمع الدولي للقضاء على هذه التنظيمات وآفة الإرهاب”.
وأشار المصدر إلى أن “جهود التحالف استمرت في محاربة التنظيمات الإرهابية كالقاعدة في جزيرة العرب وتنظيم داعش، من خلال العديد من العمليات النوعية للقوات الخاصة السعودية ونظيرتها اليمنية، وقبضت على العديد من العناصر الإرهابية من أعضاء هذه التنظيمات، كما نجحت في تفكيك قدرة التنظيمات الإرهابية وتحييد خطرها وتهديدها للأمن الإقليمي والدولي”.
وأعلم المصدر أنه “استمرارا لجهود المملكة والتحالف بالعمل والتنسيق مع الحكومة اليمنية الشرعية في محاربة التظيمات الإرهابية، ونتيجة للعمل الاستخباراتي المستمر وبناء على المعلومات الاستخباراتية لمراقبة قادة هذه التنظبمات، قام التحالف بتحديد ومتابعة موقع تواجد أمير داعش باليمن المعروف ب” أبو أسامة المهاجر”، حيث اتخذ أحد المنازل السكنية ملاذا له بوجود 3 نساء و3 أطفال”.
كما بلّغ المصدر أنه “في صباح يوم الأحد 3 يونيو 2019، تحركت مجموعة القوات الخاصة لتنفيذ الهجوم، وعند الساعة 9 وعشر دقائق، قامت الوحدات الخاصة وبمساندة مع الوحدات الأمنية اليمنية بتنفيذ عملية الهجوم على موقع تواجد الإرهابيين بعد اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المدنيين القريبين من الموقع وكذلك الاعتبارات الخاصة بالنساء والأطفال المتواجدين بالمنزل”.
وتحدث البيان عن استمرار العملية “لمدة 10 دقائق منذ بداية الهجوم، مع إلقاء القبض على المطلوبين وأن حصر المضبوطات الخاصة بالإرهابيين والتنظيم، نتج عنه القبض على أمير التنظيم وكذلك المسؤول المالي عنه، وأحد أعضائه، وأنه لم يصب أيا من النساء والأطفال داخل المنزل، ولم يكن هناك أي أضرار جانبية بالمدنيين”. وختم الببيان أن العملية “أسفرت عن مصادرة عدد من الأسلحة والذخيرة، أجهزة لاب توب وكمبيوتر، مبالغ مالية بمختلف العملات، أجهزة إلكترونية، أجهزة GPS وأجهزة الاتصال وغيرها من المقبوضات”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...