ندد فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بقلعة السراغنة، في بلاغ تتوفر “الأنباء تيفي” على نسخة منه ، بالشكاية التي تقدمت بها مديرة مركزية اولاد بوكرين الابتدائية التابعة لجماعة المربوح، والتي كان موضوعها الاشتباه في سرقة تلاميذ لقطع من البسكويت والتمر و علب طباشير من مستودع المطعم المدرسي.
وعبرت الجمعية في بلاغها ،عن أسفها الشديد بتقديم أطفال لا يتعدى سنهم 11 عاما برفقة أولياء أمورهم للدرك ، من أجل تقديم افاداتهم حول الموضوع بإقحام سلطات القانون في الملف ، وإعطائه بعدا إجراميا ، لم يكن ضروريا ،ليس لتفاهة المسروق ، بل لانعكاساته النفسية والاجتماعية الخطيرة على الأطفال ومحيطهم التلاميذي والأسري ، ومستقبل تحصيلهم الدراسي.
كما أشادت الجمعية بالجهود التي بذلتها جمعية الآباء والمديرية الإقليمية للتعليم لتطويق التصرف اللاتربوي الذي أقدمت عليه إدارة المؤسسة لمعالجة هذا الخطأ الطفولي المفترض.
ومن جهتهم، كشف حقوقيون بالجمعية على أن حملة التشهير والتنمر المجانية هذه ستكون لها عواقب نفسية مؤكدة على هؤلاء الأطفال وعلى محيطهم العائلي، لن يداويها غير تتبع نفسي وفق مقاربة نفسية و بيداغوجية تبغي إصلاح وتهذيب السلوك الخاطئ عند الأطفال وليس إلحاقهم بصفوف الجانحين.
وفي سياق الموضوع، فقد دعت الجمعية جميع المسؤولين على الشأن التربوي بالإقليم للوقوف على كافة أوجه اختلالات التدبير الإداري للمؤسسات التعليمية وفق مقاربة تشاركية حقيقية تروم إدماج جميع مكونات المنظومة التعليمية في تدبير شؤونها التربوية الداخلية تحقيقا للمصلحة الفضلى للتلميذ.