قال سفير المغرب بالسنغال، حسن الناصري، إن منح جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء لمنظمة تثمين نهر السنغال، وهي مؤسسة يوجد مقرها بدكار، “يعطيها بعدا عالميا” وفرصة لتقاسم تجربتها خارج افريقيا.
واكد أن تدبير القرب هذا بين كافة الشعوب والنخب بالمنطقة، يتيح إرساء شروط السلام المستدام بالمنطقة، مشيرا الى ان منظمة تثمين نهر السنغال “التي نفخر بها كأفارقة”، تقدم مساهمات هامة ضمن تراث تدبير الماء في العالم.
وابرز حسن الناصري أيضا السياسة المتبصرة، التي نهجها المغفور له الحسن الثاني، والتي يواصلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في ميدان تدبير الموارد المائية، من خلال بناء سدود ضخمة في كافة انحاء التراب الوطني، والتي وصل عددها الى نحو 149 من السدود الكبرى و136 من السدود الصغرى والمتوسطة.
وتابع السفير، أن هذه السياسة في مجال البنيات التحتية المائية التي تغطي كافة التراب الوطني، وتشمل كافة المناطق الفلاحية، مكنت المملكة من مواجهة التقلبات المناخية، والمساعدة على بقاء الساكنة في مواطنها، والرفع من المنتجات الموجهة للتصدير ، فضلا عن تعزيز الاكتفاء الذاتي للبلاد في الفروع الاقتصادية ذات الأولوية.
من جهته حرص المفوض الأعلى لمنظمة تثمين نهر السنغال، على تجديد شكره لصاحب الجلالة وللحكومة والشعب المغربي، على جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء، التي قال انها “تشرف كل افريقيا والعالم”.
وأبرز حامت ديان سميغا الرؤية المتبصرة للمغفور له الحسن الثاني، مؤكدا ان المغرب يشكل اليوم “مرجعا عالميا” في مجال سياسة تدبير الموارد المائية.
واعتبر ان جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء هي بمثابة ” نوبل للماء” مشيرا الى ان منظمة تثمين نهر السنغال استحقت هذه الجائزة لكونها تموقعت كعنصر للاستقرار والتنمية، وبناء السلام.
وأضاف ان العرض الطاقي للمنظمة من اجل تثمين نهر السنغال، مكن من تقليص ملموس للإنتاج الحراري الباهض الكلفة.
وقال ان بلدان غرب افريقيا تواجه تحديات كبرى على الصعيد الفلاحي والطاقي، ومن اجل مساعدتها، قامت منظمة تثمين نهر السنغال ببناء أربعة سدود مائية (دياما، منانتالي،فيلو وغوينا)، مشيرا الى ان هذه السدود وخطوط نقل الطاقة ساهمت في تحسين جودة واستمرارية التزود بالكهرباء في مالي (ما بين 40 و50 في المائة) وموريتانيا (ما بين20 و30 في المائة) والسنغال (ما بين 10 و12 في المائة).
وأضاف ان هذه البنيات التحتية مكنت أيضا البلدان الأعضاء، من اقتصاد مليار دولار خلال 14 سنة ، والتي كان سيتم انفاقها في الإنتاج الحراري للكهرباء.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...