تعيش مقبرة “بنسودة” بفاس، التي تطلق عليها ساكنة المدينة اسم “المقبرة المنسية” حالة من التهميش والاهانة الحقيقية لحرمة الموتى، في ظل تجاهل السلطات المعنية وأولها مجلس جماعة فاس الذي أصبح من الواجب عليه التدخل بشكل مستعجل لصيانة المقبرة وجوانبها وإعادة ترميمها.
وحسب تصريح استسقاه موقع “الأنباء تيفي” من الامام علي بنموسى الذي يترأس حملة شكايات تقدمت بها ساكنة مقاطعة زواغة لجماعة فاس، فإن الفاسيين قد ذاقوا ذرعا من حالة التهميش التي تطال موتاهم بسبب صعوبة عملية تشييع الجنائز ودفن الموتى، بسبب البنية التحتية الهزيلة للمقبرة التي أصبحت منطقة خلاء و مرتعا للصوص والمشردين، ناهيك عن غياب الحراسة والمسؤولين عن تنظيم عمليات الدفن والصيانة.
وأضاف المتحدث في ذات التصريح، أن الواقع المزري الذي تعيشه المقبرة يطرح علامات استفهام عديدة حول محل مجلس الجماعة من الاعراب في ظل هذا الوضع، خصوصا أن أعضاءه يتبنون سياسة الصم البكم خلال التطرق لهذا الملف الذي يعتبر موضوع العشرات من الشكايات المتواصلة.
وأورد المتحدث ذاته، أن ساكنة زواغة تطالب من مجلس الجماعة أو الجمعيات التي تنوب عنه في تدبير المقبرة، التحرك الفوري لمراقبة عمليات الدفن التي تتم بشكل عشوائي دون رخص، وتوفير خدمات التهيئة باعتبارها مرفقا عموميا ذا قدسية وترميم الطرق الكارثية المؤدية لها، والتي تعاني منها الساكنة خصوصا خلال فصل الشتاء مايحمل أهالي الموتى عناء، ويجعل من عملية الدفن أمرا مستعصيا في كثير من الأحيان.
وتعتبر المقبرة المنسية بفاس “بنسودة”، الواقعة بمقاطعة زواغة من بين إحدى أقدم مقابر المدينة ،حيث وهبتها احدى نساء المدينة قديما كهبة على شكل أرض لدفن موتى المسلمين .
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...