قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط إن الأزمات التي تعيشها المنطقة العربية أثقلت كاهلها بكلفة إنسانية واقتصادية تفوق التصور، ووفرت ثغرات نفذت منها قوى إقليمية غير عربية، تمارس أدوارا تخريبية من أجل الهيمنة على بعض المجتمعات العربية، والاستفادة من واقع الأزمة لتحقيق مصالحها.
وأوضح أبو الغيط في كلمة اليوم السبت، في افتتاح اجتماع وزراء الخارجية العرب التمهيدي للقمة العربية بالجزائر أن معالجة هذه الأزمات، والتوصل إلى تسويات سياسية توقف نزيف الدم والحروب في الدول التي تعاني منها، يظل المفتاح الأهم لإنهاء هذه التدخلات الضارة وألم زعزعة للاستقرار التي تمارسها الأطراف الإقليمية في الشؤون الداخلية للدول العربية.
وأضاف أن “الأزمات العربية لا تزال في عدد من الدول تمثل جراحا نازفة، تستهلك الموارد والإمكانيات، وتأتي على الحاضر والمستقبل، وتضعف الأمن الجماعي وتزيد من انكشاف المنطقة”، مشددا على أن “انخراط المنظومة العربية في معالجة الأزمات، على نحو جماعي وفي إطار الجامعة العربية، لا زال أقل من المأمول والمطلوب”.
وأبرز أبو الغيط أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة صعبة تنذر بما هو أسوأ وأشد خطرا، محذرا من أن سياسات العنف والقمع بالأراضي الفلسطينية المحتلة تقوض الأساس الذي يمكن أن ينهض عليه حل الدولتين في المستقبل.
وعبر عن الأسف لكون عدد من الأطراف الدولية “لا تدافع عن هذا الحل سوى بالكلام والخطب الرنانة، من دون أي خطة عملية لإطلاق عملية سلمية جادة، أو أي عمل فعلي لصيانة حل الدولتين أو منح الفلسطينيين ضوءا في آخر نفق الاحتلال الطويل”.
وخلص الأمين العام للجامعة العريبة إلى التأكيد على أن المنظمة العربية لديها من الإمكانية والقدرات والخبرات البشرية، ما يمكنها من القيام بأدوار أوسع وأكثر تأثيرا في إطار العمل العربي المشترك ومجالاته المختلفة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...