تسبب حلم الوصول إلى الفردوس الأوروبي، في فاجعة كبيرة ضواحي مدينة سيدي إفني، وذلك بعد انقلاب قارب للهجرة السرية في شاطئ مير اللفت.
الفاجعة خلفت 13 قتـ ـيلا، فيما تمكنت عناصر الوقاية المدنية من إنقاذ 23 شخصا من الهلاك.
وحيال ذلك، قال مبارك الكدايل الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بسيدي إفني، إن “السبب الرئيسي وراء هذه الفاجعة التي اهتزت على وقعها ساكنة جهة كلميم وادنون، يكمن في الفقر والتهميش الذي تعيشه هذه الجهة الغنية بثرواتها وبرجالاتها”.
وأضاف الكدايل في تصريح لموقع “الأنباء تيفي” أن جهة كلميم واد نون “تسجل أكبر الأرقام على مستوى البطالة والفساد والريع السياسي”. على حد تعبيره.
وزاد: “رحم الله شهداء الحݣرة والفقر وسوء الحكامة وجميل الصبر لذويهم”.
واستطرد الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية، أن جهة كلميم وادنون “تُدبّر منذ نشأتها من طرف نخب حزبية غريبة عن التدبير وبعيدة عن هموم الساكنة، فهي إن صحّ التعبير نخب فاسدة تستثمر في السياسة ولا تكترث لما تعيشه الساكنة”، وفق تعبيره.
وزاد المتحدث قائلا: “الجهة تعيش نكسة سياسية الشيء الذي أعطى نخب بعيدة كل البعد عن الواقع المعاش بالمنطقة”.
وأبرز أن هذه العوامل وغيرها ساهمت في تفشي البطالة، حيث حوالي 22 في المائة من الساكنة عاطلين عن العمل بجهة كلميم حسب مندوبية التخطيط.
وقال الكدايل، إن “الأفق مسدود في ظل تواجد منتخبين لا يحسنون إلا تنظيم المهرجانات والتقاط الصور، الأمر الذي يسبب في تكرار هذه الفواجع الإنسانية”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...