انتقد جمال كريمي بنشقرون، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، بشدة الهجوم الذي وصفه بـ” الغريب و العجيب” من قبل عبد الاله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، على حزب ” الكتاب” بخصوص مدونة الأسرة، يوم الأحد 03 مارس 2024، بمسرح محمد السادس بالدار البيضاء. واعتبر بنشقرون، أن مثل هذه التصريحات هي مدمرة و تؤدي إلى زرع الفتنة داخل المجتمع، مؤكدا أن الخطاب الذي يتضمن السب والقذف والألفاظ غير المقبولة، هو خطاب مرفوض من طرفنا و مدان، حيث يعد تحريفا للمعطيات ولأقوال الآخرين. وشدد بنشقرون في حديثه مع موقع ” الأنباء تيفي”، على أن الاختلاف في الآراء يجب أن يُعبر عنه بطريقة بناءة ومحترمة و في حدود اللياقة وبشكل عقلاني و منطقي، بعيدا عن رفض أي رأي مخالف بشكل متزمت و متطرف. وأضاف بنشقرون، أن حزب التقدم والاشتراكية، يقر بالاختلاف ويناضل من أجل حرية الرأي والتعبير، مؤكدا على أهمية النقاش الهادئ والرزين حول قضايا مثل مدونة الأسرة، والتي تعتبر محورا للنقاش الحالي بين مختلف الفرقاء السياسيين ومؤسسات الدولة. وأشار إلى أن الهدف، يجب أن يكون هو السعي نحو إصلاح المجتمع والعيش في ارتباط بالتطورات و التغيرات المجتمعية، مع الإشارة إلى الإصلاحات الجوهرية التي شهدتها مدونة الأسرة منذ عام 2003، و التي تستوجب ظرفية اليوم إعادة النظر في مضامينها من جديد، بناء على الخطاب الملكي السامي الداعي إلى ذلك. وأعرب عن أمله في أن تكون تلك التصريحات معبرة عن رأي ابن كيران الشخصي وليس حزبه، مشيرا إلى أن حزب العدالة والتنمية يضم شخصيات حكيمة ورشيدة يجب أن تتحمل مسؤولية نصح الأمين العام للحزب و توجيهه نحو حوار بناء وتواصل جدي و هادف. وأكد بنشقرون على أهمية النقاش الفكري السليم والمفتوح، مشيرا إلى أن حزبه قد قدم مذكرته أمام انظار اللجنة الملكية المكلفة، و فتح حولها النقاش العمومي منذ مدة، حيث نظم عدة ندوات وأجرى لقاءات مختلفة مع عدة شركاء ومختلف الأطراف، بما في ذلك بعض أطر و فعاليات الحركة الإسلامية، في كل القضايا حتى الخلافية منها. وأشار إلى أن الاجتهاد في هذه القضايا المجتمعية مقبول وضروري، على ضوء التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي يشهدها المجتمع، حيث ينخرط حزب التقدم والاشتراكية في هذا الورش، بإيمان راسخ في التغيير و الإصلاح القوي و البناء، بشكل جماعي و مشترك باستحضار مكان المغرب دوليا، ارتباطا بالمواثيق الدولية و الانتصار لحقوق الانسان الكونية .
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...