تابعونا على:
شريط الأخبار
نهضة بركان يتطلع لحسم معركة الذهاب أمام سيمبا القمة العربية.. الملك يدعو إلى الكفّ عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول المغرب يعلن من بغداد إعادة فتح سفارته في دمشق رئيس “أنتربول”: الملك محمد السادس يرسخ دعائم الأمن والاستقرار انطلاق القمة العربية 34 في بغداد بمشاركة المغرب لشكر: لن نتردد في قول الحقيقة إذا لم نضمن نزاهة الانتخابات المقبلة مجزرة سلا.. تأيد حكم المؤبد في حق الجاني الوداد يفشل في شراء عقد مايلولا زيارة ترامب لأبوظبي تتكلل بتوقيع اتفاقيات تاريخية تحديد موعد سفر الوداد إلى أمريكا الجباري يعتذر عن الترشح لولاية ثانية ب”نادي القضاة” المغرب يحتضن الدورة 40 لمؤتمر وزراء الشباب والرياضة للدول الفرنكوفونية الدريوش تبرز جهود المغرب في مجال حكامة المحيطات الأبواب المفتوحة للأمن الوطني.. افتخار بخدمة أمة عريقة وعرش مجيد الغلوسي يدعو لتعميق التحقيقات في فضيحة الشواهد الجامعية جدل استيراد الأبقار والأغنام.. اجتماع حاسم في مجلس النواب الوداد يحدد موعد إجراء مباراته الودية أمام إشبيلية بنعلي توقّع اتفاقية شراكة مع المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين لإدماج الإعاقة البصرية في السياسات البيئية المليوي: نستعد لمباراة سيمبا بكل حماس “البام” يستعيد رئاسة جماعة تسلطانت

كتاب و رأي

عبد العالي بن مبارك بطل

لا بعيدا ولا قريبا جدا

من المقولات العربية والأجنبية المشهورة، نجد مقولة “كل فتاة بأبيها معجبة” ومقولتي Je lui dois tout ! وsi mon père était ceci ou cela, je le serais également ، ولكن هل هذا الإعجاب المرتبط بكل المراحل العمرية لا يزال قائما ليومنا هذا، خصوصا و كل الاغراءات والصعوبات الاجتماعية وسلبيات المواقع الاجتماعية الخداعة التي أصبحنا نشاهدها و تسيطر على عقول الكثير منا. مما جعل هناك أشخاص يرون أنه برفض اباءهم لتصرفاتهم وحركاتهم الطائشة وغير المسئولة والسليمة هو سبب من بين الاسباب التي قد تؤدي لهذا الانقطاع والاعجاب خلال المراحل العمرية، لدرجة نجدهم لا يردون لهذا الأب أن يعرف عنهم شيئا وأن يتقرب إلى محيطهم الداخلي، مما يجعل جهدهم بالكامل ينصب في إتقان إخفاء شخصياتهم الحقيقية عن آبائهم! وبالتالي فتلك المقولات وذاك الإعجاب قد يتلاشى مع مرور السنوات خصوصا عند سن البلوغ، وهذا راجع ربما لسوء استعمال مفهوم الحرية السيئة والدخيلة على مجتمعاتنا.
وفي هذا المقال سنحول إبراز بعض الثغرات التي تحول دون إتمام تلك العلاقة الحميمية وذاك الإعجاب الطفولي اتجاه أباءنا “بمرحلة البلوغ” وبنفس الحجم والكم الذي كان عليه، سواء في مرحلة الطفولة أو في مرحلة السن المتأخرة أو ما بعد الوفاة لا قدر الله، إضافة للدور الذي قد يلعبه كل شخص لمساعدة الاخر، للتغلب على المشاكل التي قد تعيق مساره الحياتي ورسالته ونظرته الوقائية المليئة بالعطف والمحبة والاعجاب، مع سردنا لأجمل قصة إعجاب وقعت في التاريخ، ليتسنى لنا من خلالها أخذ العبرة ولما لا الخروج بنتيجة مفادها أنه هناك فعلا اعجاب حقيقي مستمر وغير متقطع في مرحلة من المراحل عمرية بين الأبناء وأباءهم على الرغم من كل الصعوبات التي قد تواجههما.
قد يرجح البعض منا أن سبب إعجاب وحب الشخص سواء كان ولدا أو بنتا وتعلقهما بابيهما في مرحلة الطفولة راجع أولا إلى ميل الأب في تدليلهم ومعرفة كل صغيرة وكبيرة عليهما والموافقة على كل طلباتهما رغم كل الصعوبات والظروف الاجتماعية والمالية التي قد يتعرض لها، وكذلك بحجة أنهما أطفال صغار لا يجب أن يعرفوا ويحسوا بخبايا الأمور وأنهم غير ملزمون للتبريرات وتقاسم المشاكل مع اباءهم، ومع مرور السنوات وخصوصا مرحلة البلوغ يقل هذا التقارب بسبب الحياء والحشمة المفرطة والمصارحة غير الحقيقية لبعض الظروف والمشاكل التي يمكن أن يمر بها الطرفين وخصوصا الطفل بحجة بلوغه، وفي نفس الوقت لعدم فهم الإباء الدقيق لهذه المرحلة العمرية الحرجة على الرغم من تجربتهم ومرورهم بها، والأخطر من ذلك إخفاء بعض الإباء لأمور ومشاكل قد يتخبطون فيها سواء بشكل كلي أو افصاحها بشكل كبير وبدون تدرج، مما يخلق لدى الكل نوع من الفجوات والابتعاد عن العالم الاسري المغلق ودخولهم في عالم خارجي واسع، مليء بالمخاطر والشهوات الا من رحم الله منهم.
وفي نظري ولكي يظل هذا الإعجاب والحب الأبوي قائم من بدايته لنهايته دون تقطع في مراحله العمرية، يجب أولا: فرض نوع من الانفتاح الأسري غير السلبي، كما يجب أن يتفهم الفرد منا حدود سلطته، ويفرق بين التودد والرفق واللين والضعف والحزم والكبرياء والغرور والحياء والحشمة، وأن يبتعد شيئا ويتقرب شيئا ما عند الحاجة، كما يجب خلق توازن وجو تحاوري جاد وبناء أهدافه المصداقية والاحترام والحب، وخير مثال لهذا التحاور والاعجاب الناجح، تلك العلاقة التي كانت تربط سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم بأبنائه وبناته منذ ولادتهم ولغاية وفاتهم على رغم كل الصعوبات والمهام الثقيلة التي كانت على عاتقه.
ففاطمة الزهراء ابنة سيد الخلق، بعدما توفيت أمها وهي في السن الخامسة امتلأت نفسها حزنًا وألمًا على هذا الفراق، فكانت تلوذ بأبيها الذي بات سلوتها الوحيدة، فوجدت عنده كل ما تحتاجه من العطف والحنان والحب رغم انشغالاته الكثيرة والثقيلة في تبليغ الرسالة الربانية، حيث كانت تصارحه بكل الأمور والخبايا الداخلية والعائلية الدقيقة لكن بكل صدق واحترام وعدم مزايدة ، حتى لا تجعل هناك ستارا يحول في علاقتها بأبيها “مع العلم انها زوجة لأفضل صحابي وابن عمها علي رضي الله عته”، ولم لا وهو الاب الذي علمها الحب والرأفة والصبر والحزم، ووجد فيها كذلك ما فقده بموت أمه أمنة وزوجته خديجة وعمه عبد المطلب، كما تدافع عنه وتضمه أحيانا كأنها أمه المشفقة والزوجة الحنون ، وكان يبادلها بأكثر من ذلك، وكان إذا رجع من سفرٍ أو غزوٍ، أول ما يفعل يدخل المسجد فيصلّي فيه ركعتين، ثمّ يذهب إلى بيتها – رضي الله عنها-، ممّا يدلّ على شدّة حبّه ومودّته لها، وإكرامه إيّاها، واعجابها به، ولما لا وهي من أسر لها في أذنها على أنها ستكون أول أهله لحاقا به بعد وفاته، صلى الله عليه وسلم.
ففي الحقيقة هذا هو المعنى وسر الإعجاب الدائم والحب المرتبط وغير المتقطع بكل المراحل العمرية الذي نتحدث ونرغب فيه، والذي تخللته قصة نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وابنته الكريمة، إنها العلاقة المثلى بين الأب وأبنائه، علاقة المودة والحب والصراحة والعطف والإعجاب والبشاشة والصفاء والاحترام، هذا فعلا هو النموذج الراقي والإعجاب الحقيقي والحب الطفولي الدائم والمستمر الذي قال عنه الأولون ” كل فتاة وفتى بأبيه معجب”. هذا ما يجب علينا أن نقتدي به في خطاباتنا وندرسه بمعاهدنا، حتى تظل تلك العلاقة والإعجاب والحب بين الأبناء وأباءهم سارية منذ الطفولة دون تقطع في المراحل العمرية.
واختم مقالي بي ” أكيد عليكما أن تسعدا وتفتخرا وتعجبا لأن أباكم هو في فرح دائم منذ أن سطرت أنشودة وقصة حياته بأسمائكم حيث أنسته همومه كالخمر بالسمر.

 

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

القمة العربية.. الملك يدعو إلى الكفّ عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول

للمزيد من التفاصيل...

المغرب يعلن من بغداد إعادة فتح سفارته في دمشق

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

زيارة ترامب لأبوظبي تتكلل بتوقيع اتفاقيات تاريخية

للمزيد من التفاصيل...

ترامب: لا تقدم في جهود إنهاء حرب أوكرانيا

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

“سيكا المغرب” تفتتح وحدة إنتاج جديدة بأولاد تايمة

للمزيد من التفاصيل...

الـ” OCP” والوكالة الفرنسية للتنمية يوقعان اتفاقية لتمويل برنامج الاستثمار الأخضر

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

نهضة بركان يتطلع لحسم معركة الذهاب أمام سيمبا

للمزيد من التفاصيل...

القمة العربية.. الملك يدعو إلى الكفّ عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول

للمزيد من التفاصيل...

المغرب يعلن من بغداد إعادة فتح سفارته في دمشق

للمزيد من التفاصيل...

رئيس “أنتربول”: الملك محمد السادس يرسخ دعائم الأمن والاستقرار

للمزيد من التفاصيل...

انطلاق القمة العربية 34 في بغداد بمشاركة المغرب

للمزيد من التفاصيل...

لشكر: لن نتردد في قول الحقيقة إذا لم نضمن نزاهة الانتخابات المقبلة

للمزيد من التفاصيل...

مجزرة سلا.. تأيد حكم المؤبد في حق الجاني

للمزيد من التفاصيل...

الوداد يفشل في شراء عقد مايلولا

للمزيد من التفاصيل...