أكد روبير كالكانيو، المدير العام لمعهد علوم المحيطات – مؤسسة ألبير الأول، أمير موناكو، أن المملكة المغربية وإمارة موناكو تتقاسمان رؤية استراتيجية بعيدة المدى لتحقيق التنمية المستدامة، خاصة في مجال حماية المحيطات والتنوع البيولوجي.
وأشاد كالكانيو، خلال ورشة تبادل تمهيدية لمنتدى الاقتصاد الأزرق والتمويل المرتقب انعقاده يومي 7 و8 يونيو بموناكو، بالجهود المشتركة المبذولة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وصاحب السمو الأمير ألبير الثاني.
وسلط الضوء على الشراكة الحيوية التي تجمع بين معهد علوم المحيطات ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، بالإضافة إلى تعاون وثيق في مشاريع تخص المناطق البحرية المحمية، مؤكدا أهمية هذه المبادرات في ظل اقتراب انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات من 9 إلى 13 يونيو بمدينة نيس الفرنسية.
وأشار إلى أن منتدى الاقتصاد الأزرق والتمويل سيشهد مشاركة واسعة من دول حوض البحر الأبيض المتوسط، بهدف رئيسي يتمثل في تعبئة الموارد المالية لدعم التنمية في الضفة الجنوبية للمتوسط. كما سيُشكل المنتدى منصة لتعزيز الشراكات الاستثمارية في الاقتصاد الأزرق، من خلال دمج التمويلات الخاصة والعامة والدعم متعدد الأطراف.
ودعا كالكانيو إلى تحقيق خطوات ملموسة، خصوصاً في معالجة المياه العادمة، معتبراً أن إطلاق أنشطة اقتصادية تحترم البيئة هو السبيل الأمثل لتحقيق تنمية مستدامة. وأضاف أن المعهد منفتح على التعاون مع متاحف علوم المحيطات ذات التوجه المشترك، خصوصاً في إطار معرض “البحر الأبيض المتوسط 2050” المستمر لمدة ثلاث سنوات، والذي يهدف إلى توعية الجمهور بالتحديات البيئية في المنطقة.
وينتظر، أن يشكل المنتدى محطة نقاش رفيعة المستوى تجمع مختلف الفاعلين لتبادل التجارب ومناقشة آليات توسيع نطاق الحلول البيئية، عبر جلسات عامة، وورشات عمل، وفعاليات موازية تُركّز على تمويل الاقتصاد الأزرق والحفاظ على المحيطات.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...