دخلت الجمعية المغربية لحقوق الانسان على خط الاحتجاجات التي عرفتها أمس مدينة الفنيدق، وما تلا ذلك من تطورات، إذ كشفت عن حصيلة الاعتقالات التي شهدتها الوقفة الاحتجاجية التي نظمها عدد من ساكنة المدينة من أجل التنديد بما وصفوه “تأزم الاوضاع الاجتماعية”.
وأشارت الجمعية في تقريرها الأولي حول هذه الاحتجاجات، إلى أن “التدخل الامني لفض الاحتجاج خلف عدة إغماءات في صفوف النساء، والعديد من الإصابات في صفوف المتظاهرين، وعددا من المعتقلين قدر عددهم بنحو 30 معتقلا؛ من بينهم قاصرا يبلغ عمره تسع سنوات”.
المصدر ذاته قال إنه “لحدود اللحظة تم إطلاق سراح المعتقل خليل الجباري، مع الاحتفاظ بمجموعة من المعتقلين من بينهم المعتقل ياسين رازين الذي أعتقل من داخل منزله حسب تصريح شهود عيان وإيداعهم بمخفر المضيق قصد تقديمهم للمحكمة”، مشيرا إلى أن سيتم إطلاق جميع المعتقلين المتواجدين بمخفر الشرطة مباشرة بعد تحرير محاظر لهم”.
وعلّقت الجمعية على هذه التطورات قائلة إنه “عوض الاستجابة لمطالب الساكنة والإنصات لنبض الشارع، قوبلت هذه الإحتجاجات بمختلف أشكال القوة والإعتقال”، مشددة على ضرورة “إطلاق سراح كافة المعتقلين دون قيد او شرط”.
وكانت عمالة المضيق الفنيدق كشفت، عبر بلاغ لها، أن عددا من الأشخاص نظموا أمس الجمعة وقفة احتجاجية غير مرخصة وفي خرق لمقتضيات حالة الطوارئ الصحية، بشارع محمد الخامس بمدينة الفنيدق، مع تعمدهم قطع الطريق العام، مما اضطرت معه السلطات العمومية للتدخل في امتثال تام للضوابط والأحكام القانونية لفظ هذا التجمهر.
وأضاف البلاغ أنه خلال هذا التدخل رشق بعض المحتجين أفراد القوات العمومية بالحجارة، مما أسفر عن إصابة 6 عناصر، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية، كما تم نقل 10 أشخاص إلى المستشفى أيضا، على إثر تسجيل حالات إغماء نتيجة التدافع وسط المحتجين.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...