حكمت محكمة روتردام في هولندا، يوم أمس الإثنين، بأربع سنوات حبسا نافذا، في حق مواطنة هولندية من أصل مغربي تدعى “فاطمة.ه”، منها 16 شهرا تحت المراقبة، وذلك بعد متابعتها بتهم المشاركة في أنشطة (تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام) “داعش” في سوريا عدة سنوات، وتقديم الدعم والترويج هذا التنظيم الارهابي.
وأدان القضاء الهولندي الداعشية المغربية، البالغة من العمر 25 سنة، بهذه العقوبة، حسب وسائل إعلام محلية، بعدما أمر وزير العدل الهولندي “فرد جرابرهاوس” كذلك بسحب الجنسية منها، مباشرة بعد عودتها من سوريا سنة 2019، ومنذ ذلك الحين وهي تحمل الجنسية المغربية فقط.
وذكرت المصادر أن محكمة روتردام ارتأت أن تحكم فقط بأربع سنوات حبسا في حق”فاطمة”، المزدادة في مدينة تيلبورغ، ضمن مقاطعة شمال برابنت، بعدما أخذت بالحسبان أن رحيلها إلى سوريا كان “عملا غير ناضج ومندفع” لم تتوقع عواقبه، لأنها غادرت في سن مبكرة ، حيث لم يتجاوز عمرها السابعة عشرة سنة، بالإضافة إلى مراعاة مصلحة أطفالها.
وزعمت الداعشية المغربية، خلال محاكمتها، أنها تكره نشر الدعاية المتطرفة لتنظيم داعش، وأنها لم تكن تعلم في ذلك الوقت أن زوجها متشبع بفكر التنظيم الارهابي، كما صرحت أيضا أنها سافرت إلى سوريا في ذلك الوقت “لمساعدة الأيتام”، إلا أن المحكمة لم تقتنع بهذه الادعاءات، لوجود الكثير من الأدلة القوية تؤكد اعتناق فاطمة لايديولوجية “داعش”، والدعاية للتنظيم الإرهابي.
وسافرت “فاطمة” إلى سوريا سنة 2013 ، وعمرها لا يتجاوز 17سنة، وكانت متزوجة من مقاتل بلجيكي، قتل سنة 2017 في مناطق الصراع، ولديها طفلان، وفي سنة 2019 عادت إلى هولندا، عبر تركيا مع طفليها، حيث دفع تكاليف عودتها المدعو “سمير.أ”، وهو سلفي معروف يحاكم حاليا في هولندا بتهمة تمويل الإرهاب.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...