احتضن مركز حماية الطفولة بمراكش على مدى يومين، مبادرة متميزة لكل من الجمعية الجهوية “باركا ادمان” و”المنظمة المغربية للوحدة الوطنية”، تحت شعار “علاجكم فرحتنا ” ، بهدف ترسيخ قيم التربية السليمة وادماج الفئات المتضررة من افة الادمان في المجتمع.
واستهدفت المبادرة قرابة 180 مستفيدا من الاناث والذكور من نزلاء مركز حماية الطفولة، والذين استفادوا من ورشات توعوية حول خطورة الادمان على المخدرات، وسبل التخلص من الادمان عليها.
وتم تقديم خلال هذه المبادرة التحسيسية شهادات وتجارب لتقريب الفئات المستهدفة، من خطورة الادمان على المخدرات،بشراكة مع مركز طب الادمان الملاح الذي دشنه صاحب الجلالة سنة 2019، وبتأطير من مؤسسة محمد الخامس للتضامن ودعم من وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية، ووزارة التضامن و الادماج الاجتماعي و الاسرة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ووزارة الادماج الاقتصادي والتشغيل والكفاءات.
و تم تخصيص اليوم الاول من المبادرة ، لاستفادة الاناث، حيث تم التركيز على توعيتهن وتنبيههن من اخطار الادمان على مختلف اصناف المخدرات، وتقديم نماذج مشرفة لمدمنات سابقات استطعن شق طريقهن في الحياة من جديد بشكل مشرف بعد تخلصهن من الإدمان. فيما استفاد العشرات من الذكور من نزلاء المركز ، في اليوم الثاني، من حصة توعوية من تأطير الاستاذة “حنان المولاحي”مديرة القطب الاجتماعي بمركز طب الادمان “الملاح”، الى جانب اعضاء من فريق الوحدة المتنقلة “باركا ادمان”، الذين تحدثوا عن تجاربهم مع الادمان، وحثوا المستفيدين على الابتعاد عن الآفة، وتحقيق ذواتهم من خلال التركيز على مختلف فرص التعليم والتكوين المتاحة بمركز حماية الطفولة، مرحبين في الوقت ذاته بكل من يريد الاستفادة من خدمات مركز طب الادمان.
و من جهة أخرى، وجه المتدخلون من المنظمة المغربية للوحدة الوطنية عدة كلمات لهم بالمناسبة، حيث شدد محمد المزوكي، رئيس العام للمنظمة على ضرورة التشبت بالحق في التعليم والنجاح في الحياة ، مشيرا إلى أن الأمر لا يتأتى سوى بالابتعاد عن كل الظواهر السلبية.
و اكد نائب الرئيس العام ، كريم ايت بوستة، بالمناسبة على أن ما يعيشه نزلاء المركز ليس سوى مرحلة صعبة يجب تجاوزها بالعزم على استئناف الحياة بشكل احسن بعد استغلال الفرص الاستدراكية التي توفرها الدولة للاطفال في وضعية صعبة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...