قال محمد أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، إن المرأة المغربية ومدونة الأسرة هما حجرُ الزاوية في الدولة الاجتماعية، التي تتأسَّس على التمكين القانوني لكل الفئات الهشة، وتتأتَّى عبر صون كرامة المواطنين عبر إجراءات مؤسَّسية تتميز بطابع الاستمرارية والدوام في الفعل، ومن اللازم على حزب التجمع الوطني للأحرار أن يلعب هذا الدور.
وأضاف أوجار بالقول: “سنربح المعركة الجديدة المتعلقة بمدونة الأسرة بتوافق وطني وانفتاحٍ واستحضار كل قِيَم النُّبل والحقوق ولأجمل وأقوى ما في الدين الإسلامي الحنيف، لنفتح عهدا جديدا أمام المرأة المغربية والطفل المغربي والأسرة المغربية، وإعطاء بُعدٍ حقوقي للدولة الاجتماعية”، يورد أوجار متحدثا خلال اللقاء الجهوي الرابع لمنظمة المرأة التجمعية بجهة الرباط ــ سلا ــ القنيطرة تحت شعار “تحيين مدونة الأسرة : ركيزة أساسية لتحقيق الدولة الاجتماعية”، المنظم أمس السبت بمدينة الرباط.
وأوصى عضو المكتب السياسي، في مَعرِض كلامه، بضرورة الانتباه إلى ضرورة تيسير استعمال الأمازيغية داخل المحاكم على المُتقاضِيات المتكلمات بها، وجعلها أولوية حين إدخال تعديلات على مدونة الأسرة وتحيينها، ذلك أن النساء الأمازيغيات ممن تلجأن لقضاء الأسرة في ظروف مأساوية وصعبة وتحمل على عاتقها مسؤولية أطفال مُتخلى عنهم من طرف الأب، لابد لهن بداية أن تفهمن عن ماذا يتحدث القاضي(ة).
وأفاد المتحدث أن جلالة الملك محمد السادس، فتح ورش الإصلاح ودعانا لفتح النقاش العمومي، وأن حزب التجمع الوطني للأحرار يجب أن يتحمل كامل المسؤولية في إنتاج وثيقة مهمة تتضمن اقتراحات من شأنها تطوير وضعية المرأة في المغرب.
إلى ذلك، اعتبر محمد أوجار أن الحكومة تقوم بإجراءات شجاعة وصارمة يجب أن يتم شرحها للمواطنين بصراحة وبلغة تطبعها المكاشَفة، ذلك أنه لا يدَ للمغرب ولا الحكومة في الظروف العامة، متابعا بالقول: “الأمطار بيد الله، والحرب بين أوكرانيا وروسيا متواصلة، ومن اللازم على أحدنا أن يبقى متمالكا نفسه ومتحليا بالشجاعة أثناء الأزمات أكثر من أي وقت آخر.
ويرى المتحدث أن تجاوز هذه الوضعية تحتاج إلى التضامن الوطني، وإلى تقوية الجبهة الداخلية، ذلك أنه من المتوقع أن تشهد مناطق نقص الماء الشروب وأخرى ستعرف صعوبات، “يجب أن نتوجه صوب هذه الأمور بعزيمة ووطنية وإرادة، وحين تتوفر هذه الشروط يقهر المغرب كل الصعاب”، يقول أوجار مستطردا أنه “لا أدلَّ على ذلك من قرار مجلس الأمن الأخير، والالتفاف حول الموقف المغربي ومباركته ودعمه رغم مناورات الجزائر وأموال البترول، حيث بات العالم يتأكد سنة بعد أخرى أنه لا حل إلا الحكم الذاتي ولا سبيل للخروج من الأزمة إلا عبر مساندة مقترح المملكة المغربية”.
وختم حديثه بالتأكيد على ضرورة الالتفاف حول جلالة الملك محمد السادس، ودعم ومساندة الحكومة بقيادة عزيز أخنوش، في ظل هذه الظروف الصعبة اقتصاديا واجتماعيا، ورفع درجات الوعي واليقظة من أعداء المغرب الكثيرين والذين يُناورون بكل الوسائل.