تابعونا على:
شريط الأخبار
الاتحاد العربي يصدم حمدالله بعقوبة قاسية نشرة إنذارية.. زخات رعدية وتساقطات ثلجية بعدد مناطق لقجع: المدن المغربية ستستقبل أزيد من مليون متفرج خلال كأس إفريقيا انهيار بنايتين بفاس يخلف 22 وفـ ـاة و16 مصابا لقجع يشيد بشغف الجماهير المغربية الأمم المتحدة تعتمد “إعلان الرباط” لحماية الأطفال من التجنيد في النزاعات المسلحة الإفراج عن عائلات ضـ ـحايا “أحداث القليعة” بعد ساعات من توقيفهم الترخيص لامرابط وحكيمي بالعلاج بالرباط مجلس المستشارين يصادق على مشاريع القوانين التنظيمية المتعلقة بالمنظومة الانتخابية النمسا تطلب مواجهة الأسود إستعدادا للمونديال 19 قتـ ـيلا في انهيار بنايتين من أربعة طوابق بمدينة فاس اجتماع تخطيط رئيسي يطلق التحضيرات لتمرين “الأسد الإفريقي 2026” محاولات من الجامعة للاحتفاظ بالكرتي إنطلاق النسخة الثانية من الأسواق المتنقلة بالحسيمة مراسلون بلا حدود: مقـ ـتل 67 صحافيا خلال عام 2025 نصفهم في قطاع غزة المغرب ضيف شرف معرض الأسواق السياحية الإفريقية بدكار زلزال قوي يضرب شمال اليابان وتحذيرات من موجات تسونامي فرنسا.. العثور على شاب مغربي ميـ ـتا داخل سيارته بمدينة رين تحديثات جديدة في قطاع الصرف: استعمال البطاقات الدولية لشراء العملات الأجنبية الأميرة للا أسماء تدشن مركزاً جهوياً متكاملاً لفائدة الأطفال الصم بمكناس

24 ساعة

السنة الأمازيغية..لماذ يشترط ألا يكون الخبز من ضمن محتويات مائدة الأكل؟

12 يناير 2023 - 15:33

قال الباحث في مركز الدراسات التاريخية والبيئية التابع للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، المحفوظ أسمهري، إن طقوس الاحتفال بالسنة الأمازيغية أصبحت حاضرة في مختلف جهات المملكة.

وأوضح السيد أسمهري، بمناسبة الاحتفال بالسنة الأمازيغية 2973، أن هذه الطقوس التي تتسم بطابع رمزي يميزها عن باقي الثقافات، لها علاقة بالنشاط الفلاحي (الزراعة وتربية الماشية) الذي كان يشكل في الماضي المورد الاقتصادي الأساسي للأسر والمجموعات البشرية. وأورد الباحث أمثلة لمظاهر الاحتفاء بهذه الطقوس في المجتمعات التي لا تزال تعتمد على الرعي، من بينها نسب قطيع الماشية “للمحظوظ” الذي يسمى ب (ه ان أخ س و ن ﯖان ت ت ن ك )، وهو الشخص الذي يصادف نوى التمر التي يتم دس ها في الأكلة المحضرة بهذه المناسبة.

وفي بعض المناطق، يضيف السيد أسمهري، يشترط ألا يكون الخبز من ضمن محتويات مائدة الأكل، لأنه “يابس/ إق ور “، وبالتالي فهو فأل شؤم ليلة استقبال سنة جديدة يؤمل ألا تكون يابسة (بالمعنى المجازي للكلمة الذي يدل على الصعوبة والمشاق). وهذا الاعتقاد هو الذي يفسر لماذا يتم في بعض المناطق تفضيل الأكلات “غير اليابسة/ أد أ ور ت ق ور ت ر م ت ” مثل ت ﯖ ـلا (العصيدة) أو الكسكس أو أ ور ك يم ن أو ل ب س يس وغيرها.

ويرى الباحث أنه أمام صعوبة جرد كل أنواع الطقوس عبر مختلف جهات المغرب، من المهم التفكير في إصدار كتيب يوثق لهذه الطقوس في مختلف الجهات الفلاحية (الواحات، الجبال، السهول، الصحراء)، بالنظر إلى أن الخصوصيات الفلاحية للجهات لها تأثير على طبيعة الأكلات وما يصاحبها من عادات وتقاليد.

من جهة أخرى، اعتبر المحفوظ أسمهري أن الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية من شأنها تعزيز البعد الأمازيغي في الثقافة الوطنية المتعددة الروافد، مبرزا أنه ” من الطبيعي أن نلاحظ ظهور أشكال جديدة غير مألوفة من قبل ضمن طقوس الاحتفال بهذه المناسبة، خصوصا في المدن، ومع ذلك نسجل أن هناك حرصا على الحفاظ على التقاليد الموروثة، خاصة الأكلات التقليدية”. وتوقف في هذا الصدد، عند الدور التي أضحت تضطلع به وسائل التواصل الاجتماعي “التي سهلت التأثير والتأثر، وبالتالي الرفع من سرعة التحولات ” في طريقة الاحتفال.

وشدد السيد أسمهري على أن المحافظة على أي موروث كيفما كانت طبيعته تقتضي أولا الوعي بأهميته لصون الذاكرة التاريخية الجماعية، مبرزا أنه ” من أهم طرق المحافظة على هذا الموروث توثيقه لضمان استمراريته، ولما لا تسجيله ضمن لائحة التراث الوطني وتصنيفه كتراث عالمي (..) لا شك أن عملا من هذا القبيل يتطلب مجهودات من طرف الخبراء والمتخصصين، لكن أيضا إرادة وغيرة من طرف القائمين على الشأن الثقافي “.

وبخصوص أصل الاحتفال بالسنة الأمازيغية، يقول الباحث إنه ” وكما هو شأن جميع التقاويم الزمنية العريقة، لا نعرف الكثير عن الأصول التاريخية لإيض إيناير (إخف ن أسـﯕس/ تبورت ن أسـﯕس)، لكن الدراسات التي تناولت الموضوع ترى أن جذور هذا التقويم لها علاقة بالدورة الزراعية (السنة الشمسية) وما يصاحبها من طقوس تتفاءل بسنة فلاحية خصبة وذات محصول جيد “.

وتابع أن ” كل ما نعرفه من بعض مصادر ما قبل الإسلام، أن المجموعات البشرية بشمال إفريقيا كانت تقيم طقوسا واحتفالات في مطلع شهر يناير”، مضيفا أن الأمر يتعلق ب”طقوس موروثة عن فترات موغلة في القدم”.

وخلص الباحث إلى أن إقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية لا يمكنه إلا أن يعزز الاعتراف الرسمي والمؤسساتي بالثقافة الأمازيغية كمكون عريق للثقافة المغربية، وكذا الروابط التاريخية المشتركة التي تجمعنا بباقي شعوب شمال إفريقيا، وهو ما من شأنه أن يعطي إشعاعا لواحدة من الخصوصيات الثقافية التي ميزت حضارة الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط.

 

 

 

 

 

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

مجلس المستشارين يصادق على مشاريع القوانين التنظيمية المتعلقة بالمنظومة الانتخابية

للمزيد من التفاصيل...

لقجع: 12.6 مليون مغربي يستفيدون من الدعم المباشر

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في آسيا إلى أكثر من 1500 قتـ ـيل

للمزيد من التفاصيل...

الأمم المتحدة تطالب بتحقيق في مقـ ـتل فلسطينيَين استسلما في جنين

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

إدراج Cash Plus في بورصة الدار البيضاء يحقق إقبالاً غير مسبوق

للمزيد من التفاصيل...

المغرب يحقق رقما قياسيا في السياحة

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

الاتحاد العربي يصدم حمدالله بعقوبة قاسية

للمزيد من التفاصيل...

نشرة إنذارية.. زخات رعدية وتساقطات ثلجية بعدد مناطق

للمزيد من التفاصيل...

لقجع: المدن المغربية ستستقبل أزيد من مليون متفرج خلال كأس إفريقيا

للمزيد من التفاصيل...

انهيار بنايتين بفاس يخلف 22 وفـ ـاة و16 مصابا

للمزيد من التفاصيل...

لقجع يشيد بشغف الجماهير المغربية

للمزيد من التفاصيل...

الأمم المتحدة تعتمد “إعلان الرباط” لحماية الأطفال من التجنيد في النزاعات المسلحة

للمزيد من التفاصيل...

الإفراج عن عائلات ضـ ـحايا “أحداث القليعة” بعد ساعات من توقيفهم

للمزيد من التفاصيل...

الترخيص لامرابط وحكيمي بالعلاج بالرباط

للمزيد من التفاصيل...

body.postid-1152232