كشف محمد أوجار عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن هذا الأخير حزب ديمقراطي حداثي يفتح أياديه لكل أطياف المجتمع، ويشكر جلالة الملك لدسترة الأمازيغية، التي هي مكون أساسي من الهوية الوطنية.
وشدد أوجار في كلمة له خلال ندوة نظمها بالرباط حزب التجمع الوطني للأحرار، وجبهة العمل الأمازيغي، بمناسبة رأس السنة الأمازيغية 2973 تحت عنوان: “تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، إرادة راسخة والتزام ثابت”، (شدد) على أن تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية اختيار لا رجعة فيه، مضيفا بالقول: “في عهد الحكومة إنجازات كبيرة، ما خصنا نتسلحو بالمبالغات وبيع الأوهام للناس، هناك عمل واقعي وعقلاني يتسلح بالطموح والإرادة للعمل مع الملف بما يجب”.
وعبر محمد أوجار، عن إشادته بمجهودات عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، وكل الوزراء، لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، داعيا إلى تعبئة كل الوسائل المتاحة لتعزيز هذا التفعيل.
وقال أوجار في هذا الصدد: “إن اختيار هذا التاريخ له دلالة ورمزية ويسمح لنا اليوم أمام هذا الحضور الكبير، أن نذكر بأن التجمع بدون شعبوية أو مزايدة سياسية أو طموح للركوب على أي قضية من القضايا الوطنية”، مضيفا كذلك: “بل الحزب كان أثناء المحادثات والمفاوضات التمهيدية مع اللجنة الوطنية لإعداد دستور 2011، كان الحزب المطالب بقوة مسؤولية وببسالة وباستحضار للبعد التاريخي والوطني للبلاد ـ طالبنا بجعل اللغة الأمازيغية لغة رسمية في الدستور”.
وأورد أوجار أنه بفضل روح التوافق الوطني وبإرادة من جلالة الملك محمد السادس، تمت دسترة هذا المطلب الوطني، مضيفا بالقول: “نتقدم أمام الرأي العام وأمام التاريخ كحزب حامل لهذه القضية ومدافع عنها، وفي الانتخابات الأخيرة التي بوأت حزبنا الرتبة الأولى لم يكن من الغريب أن يجعل رئيس الحكومة من الأمازيغية قضية ذات أولوية استراتيجية في عمل الحكومة”.
وتابع “نود أن نلح على طلبنا إلحاح الوطنيين وإلحاح المؤمنين بالأمازيغية على رئيس الحكومة والحكومة بتعبئة كل الوسائل المتاحة لتحفيز تفعيل الطابع الرسمي، ولاعتبار هذا اليوم عطلة رسمية من العطل الرسمية ببلادنا”.
وبعد أن استحضر أرواح وذكرى كثير من الوطنيين الذين ناضلوا في القضية الأمازيغية، وبعد أن حي عاليا كل النشطاء الذين يواصلون من مختلف المواقع، هذه المعركة الوطنية والثقافية والتي تستحق التعبئة لها، قال أوجار: “في كثير من المحطات التاريخية ببلادنا لم يجد النشطاء من يحمل مطالبهم ولم يجدوا طريقا إلى العمل السياسي ، ظل في أحضان الجامعيات والجمعيات غير الحكومية ومواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن جاءت نخبة لتقود طموحا تحول إلى واقع، وطموح إدخال هؤلاء النشطاء إلى العمل المؤسسي وإلى الأحزاب”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...