توقيف أربعة أشخاص مشتبه في ارتكابهم جريمة "الشرطي"

قادت التحقيقات الدقيقة والمكثفة، إلى توقيف أربعة أشخاص يشتبه تورطهم في الجريمة المروعة التي راح ضحيتها الشرطي العامل بمنطقة أمن الرحمة بالدار البيضاء، بعد إنهاء حياته وحرقه ومحاولة طمس الأدلة التي قادت إليهم.
وحسب مصادر “الانباء تيفي” فإن التحريات التي أشرفت عليها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وبتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مكنت من توقيف رجلين وسيدتين، اشتبه في ارتكابهم لجريمة القتل، والتواجد في مسرح الجريمة، وإحراق السيارة في اليوم الموالي، قبل الاختفاء عن الأنظار عبر التوجه نحو شرق المغرب.
وأفادت المصادر ذاتها أن تجميع المعطيات والأدلة الجنائية، والاستماع إلى المكالمات أثناء وفي فترة اختفاء الشرطي وارتكاب الجريمة، ومعطيات أخرى تتعلق بالبصمات وتقرير الطب الشرعي، وأيضا العثور على هاتف بالقرب من السيارة المحروقة، كلها ساهمت في تحديد هوية المشتبه فيهم الأربعة وتوقيف بعضهم بمدينة السعيدية.
وكانت مديرية الأمن الوطني أعلنت الخميس المنصرم عن انطلاق الأبحاث القضائية بخصوص اختفاء موظف شرطة يعمل بفرقة المرور بمنطقة أمن الرحمة بالدار البيضاء، مباشرة بعد انتهائه من مهامه مساء الأربعاء، مخلفا وراءه كاميرا وظيفية محمولة ونظارات شخصية تم العثور عليها وهي تحمل بقايا آثار دماء.
وأضافت مديرية الحموشي أن عمليات المسح والتمشيط التي باشرتها مصالح الأمن الوطني بتنسيق مع عناصر الدرك الملكي، مكنت من العثور على جثة متفحمة داخل قناة للصرف الصحي بالقرب من دوار “الخدارة” بضواحي حد السوالم، والتي يشتبه في كونها لموظف الشرطة المختفي، خصوصا بعدما تم العثور بمسرح الحادث على أصفاد مهنية وبقايا من صدريته الوظيفية.
وتواصلت الأبحاث حول القضية التي شغلت الرأي العام بتنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية والقضائية، إلى حين توقيف المشتبه فيهم الأربعة.