التعاطي مع بعض المظاهر التي تعرفها ملاعبنا الرياضية لاينبغي أن يكون التعاطي أمنيًا بدرجة أولى. ينبغي أن يكون منطلق معالجة ظواهرنا هو قراءة أسباب ردة الفعل الناتجة عن الفعل. فنادي الرجاء ليس لأول مرة سيلعب النهائيات، وليست أول مرة سيلعب على الألقاب، كما أنها ليست المرة الأولى التي سيحضر فيها جمهوره بالآلاف المؤلفة.
ففي الجزائر، ورغم أن جمهور الرجاء أقصي من الدور التمهيدي في مدينة اسطيف الجزائرية، فإنها أكدت بأعلى صوتها “بعقلية سياسية الصحراء مغربية”، غير مكثرتة بالهزيمة مستحضرة دورها الوطني.
جماهير الرجاء ردت على المرتزق حفيد نيلسون مانديلا برسالة تداولتها القنوات و المواقع الدولية قبل القنوات المحلية،،
ماسبب هذا الاحتقان؟
لنسبر في أغوار الفعل قبل التعاطي مع ردود الأفعال.
عندما يصف رئيس فريق و عضو برلماني و رئيس جهة جماهير فريق بالحديقة.
عندما يصرح هذا المسؤول بأنه غاضب لأنه أُقصي من فريق لن يفوز بكأس العرش. لماذا لا تتدخل لجنة الأخلاقيات؟
لماذا لا يتدخل الحزب الذي يرأس الحكومة و يردع هذا العضو ؟
الأجهزة الساهرة على كرة القدم، لماذا تعين حكما في الڤار في نهائي كأس العرش له خصومة مع نادي الرجاء لانه قام بمجزرة تحكيمية بشهادة حكام أجانب و حكام مغاربة في ديربي الإياب؟
لماذا الجهاز الوصي لا يحترم هذا النادي؟ لماذا يلعب مع نادي الرجاء لعبة شد الحبل؟ وكأن لسان حالهم يقول لأنكم ترفضون هذا الحكم فإننا ستعينه ضدًا فيكم و افعلوا ماشئتم ..
لماذا في مصر و تونس و السعودية يستجيبون لانديتهم ويحترمون إرادتهم و يعينون حكاما أجانب في المحافل الكروية المحلية الكبرى؟
ماهي الرسالة التي يود الجهاز الكروي إرسالها لنادي الرجاء؟
لا أحد في هذا الكون يمكن أن يضبط حركية الجماهير،،
الجماهير لا يربطها بالنادي عضوية حزبية أو عضوية تنظيمية، المحبون و أنصار الفريق يربطهم بالنادي رباط عاطفي و لا يمكن أن تمنع الجمهور من ردود الأفعال،،
و اسمحوا لي أن أقول لكم إن لجأتم إلى الرهان الأمني فإن نتائجه ستكون وخيمة، ابدأو بمعالجة الفعل قبل ردة الفعل،،
ضعوا أشخاصا حكماء وازنين في مواقع المسؤولية و احترموا إرادة الأندية الواقعية و الموضوعية و تيقنوا أن الجماهير ستكون ملتزمة بالقانون.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...