أكدت الحكومة، أن إنتاج الزيتون عرف خلال الثلاث مواسم الأخيرة 2022/2023 و 2023/2024 و 2024/2025، تراجعا بنسبة 45% و 46% و %52 على التوالي مقارنة مع موسم 2021/2022، بسبب ظاهرة التناوب التي تميز شجرة الزيتون وكذا النقص الكبير في الموارد المائية بجل المناطق المنتجة، نتيجة الجفاف الحاد الذي عرفه المغرب خلال هذه الفترة، بالإضافة إلى تأخرها وضعفها، حيث اتسمت التساقطات المطرية بسوء التوزيع الزمني والمجالي.
وقدرت وزارة الاقتصاد والمالية، أن يكون إنتاج الزيتون خلال الموسم الحالي (2025/2024) في حدود 945 ألف طن، مسجلا بذلك انخفاضا بنسبة 13% مقارنة بـ107 مليون طن.
وأوضحت، ضمن جواب كتابية على سؤال للنائبة البرلمانية فاطمة ياسين، أن هذا التراجع في الإنتاج، وكذا ارتفاع أسعار كل المواد خاصة مدخلات الإنتاج الفلاحي في السوق الدولية أثر على أسعار الزيتون وزيت الزيتون التي شهدت ارتفاعا خلال الثلاث مواسم الأخيرة لتصل إلى مستويات غير مسبوقة تراوحت في المعدل بين 70 و 80 درهم للتر الواحد بالنسبة الموسم 2022/2023 و 75 و 95 درهم لله الواحد بالنسبة الموسم 2023/24، وقد استمرت أسعار زيت الزيتون في الارتفاع خلال الموسم الحالي حيث تراوحت بين 90 و 120 درهم للتر الواحد.
ما العمل؟
من أجل ضمان تموين أفضل للسوق الوطنية وإعطاء الأولوية لتزويدها من زيت الزيتون وزيتون المائدة، تم اتخاذ تدابير جديدة التسويق منتوجات الزيتون خلال الموسم الفلاحي 2023/2024، حيث قررت الحكومة إخضاع تصدير الزيتون في حالة طازجة أو مبردة والزيتون المعالج وزيت الزيتون وزيت ثقل الزيتون للترخيص، إذ تم نشر بالجريدة الرسمية قرارا تمت من خلاله، تحديد القائمة 11 الخاصة بالسلع الخاضعة للترخيص بالتصدير لتشمل زيت الزيتون وزيتون المائدة، ويدخل هذا التدبير حيز التنفيذ وفقا لأحكام المادة 1 من القانون 13-189 المتعلق بالتجارة الخارجية. وقد ظل هذا الإجراء، الذي يمنع التصدير إلا بترخيص ساريا إلى غاية 31 دجنبر 2024
كما أقرت الحكومة ضمن قانون المالية 2025 مجموعة من الإعفاءات الجبائية على واردات عدد من المنتجات الاستهلاكية المهمة من بينها زيت الزيتون، وذلك في سياق مواجهة ارتفاع الأسعار وضمان العرض الكافي في الأسواق، إذ أعفيت واردات زيت الزيتون البكر والبكر الممتازة من رسوم الاستيراد والضريبة على القيمة المضافة على الاستيراد خلال الفترة من فاتح يناير 2025 إلى 31 دجنبر 2025 وذلك في حدود 20 ألف طن.
وقالت الوزارة، إن سلسلة الزيتون عرفت تقدما إجماليا ملموسا في تحقيق الأهداف المسطرة في إطار مخطط المغرب الأخضر (فترة 2009-2020) وبالخصوص على مستوى المساحة المغروسة والتي عرفت تطورا مهما، حيث تم غرس حوالي أزيد من 380 ألف هکتار كما تم غرس حوالي 82000 هكتار من الزيتون منذ انطلاق استراتيجية الجيل الأخضر فترة 2021-2024
وانتقلت المساحة المغروسة من الزيتون من 773.000 هكتار خلال الموسم الفلاحي 2008/2009 إلى 1.235.000 هكتار حالية، كما حثت على أنه يفضل إنجاز مشاريع الدعامة الثانية والإعانات الممنوحة في إطار صندوق التنمية الفلاحية التي تهم إحداث بساتين الزيتون ومشاريع الري الموضعي ومعدات جني الزيتون ووحدات عصر الزيتون ووحدات وتصبير الزيتون.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...