وجه عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية، انتقادات لاذعة إلى حزب العدالة والتنمية، متهماً إياه بـ”محاولة إفشال ملتمس الرقابة من الداخل بعد فشله في ذلك من الخارج”.
و جاءت تصريحات شهيد خلال استضافته في برنامج “نقطة إلى السطر”، الذي بثته القناة الأولى مساء أمس الثلاثاء 27 ماي الجاري، حيث اتهم قيادات “البيجيدي” بمحاولة إثارة البلبلة بعد انسحاب الاتحاد الاشتراكي من مبادرة ملتمس الرقابة، قائلاً: “بعد انسحابنا صدر بيان التقدم والاشتراكية والحركة الشعبية وانتهى الموضوع، فلماذا خرجت كل قيادات العدالة والتنمية بشكل هستيري؟ لأنهم ببساطة لا يملكون ما يفعلونه، ويبحثون عن صراع مفتعل”.
وأضاف القيادي في حزب “الوردة” أن العدالة والتنمية قرر دخول المبادرة “لعرقلتها من الداخل بعد أن عجز عن عرقلتها من الخارج”، معتبراً أن اتهام الاتحاد بعقد “صفقة” هو “محض كذب”، وأكد أن قرار الانسحاب من ملتمس الرقابة جاء لحماية الحزب من محاولة “حشره في الزاوية”.
وفي سياق متصل، اعتبر شهيد أن “العدالة والتنمية يعاني من حالة إنكار سياسي مستمرة منذ البلوكاج الحكومي سنة 2016، ويرفض الاعتراف بنتائج انتخابات 2021 التي جعلته في ذيل التمثيلية البرلمانية”. وتابع: “ما زالوا يخاطبون الناس كأنهم الحزب الأول الحاكم، في حين أنهم أصبحوا أقل الأحزاب تمثيلية”.
وانتقد شهيد طريقة تدبير حزب العدالة والتنمية لمبادرة ملتمس الرقابة، قائلاً: “أفرغوا المبادرة من محتواها، انخرطوا فيها يوم 28 أبريل ثم حاولوا توجيهها بشكل معكوس يوم 2 ماي”.
وأوضح رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، أن فكرة تقديم ملتمس رقابة انطلقت داخل الاتحاد منذ نهاية 2023، وتمت المصادقة عليها في يناير 2024 على خلفية عدة أزمات اجتماعية واقتصادية، أبرزها إضرابات التعليم، وغلاء المعيشة، وأزمة استيراد الأبقار. غير أن المبادرة اصطدمت، حسب قوله، بـ”تردد وتهرب من باقي مكونات المعارضة”.
كما كشف شهيد أن اجتماع رؤساء الفرق في أبريل الماضي، الذي كان يفترض أن يعلن رسمياً عن ملتمس الرقابة، انهار بعد ساعتين فقط بسبب اعتراض الأمين العام للحركة الشعبية، ليتبعه إعلان عبد الإله بنكيران أن المبادرة “مؤامرة”، مما زاد الوضع تعقيداً.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...