تابعونا على:
شريط الأخبار
عشرات القتـ ـلى في هجوم بمسيّرة نفذته قوات الدعم السريع استعدادا للكان.. العصبة تقرر توقيف بطولة القسم الثاني بعد الجولة الـ 11 تتويج مغربي بلقب “قارئ العام لأفضل نص” الأسود يستعدون للمونديال بإسبانيا 14 قتـ ـيلاً و34 مصاباً في انقلاب حافلة جنوب الجزائر بنين: إحباط محاولة انقلاب واعتقال 12 عسكرياً تأخر لاعبي الرجاء عن معسكر الأسود لهذا السبب إصابة 30 شخصًا في حادث اصطدام شاحنة بحافلة قرب القنيطرة شيري: تقييم السياسات العمومية أولى من مهاجمة الأشخاص الزابيري يسجل ثاني أهدافه في الدوري البرتغالي بلعمري يشترط 650 مليونا للبقاء بالرجاء العثور على رضيعة متخلى عنها قرب الطريق الجهوية بتارودانت مفيد: لا أخشى أي لاعب.. هدفنا الظفر بالنقاط الثلاث أمام السعودية ارتفاع حصيلة فاجعة الفنيدق إلى 6 قتـ ـلى الأسود ضد الإكوادور في مارس شرطة طنجة تضع حداً لتهديدات شخص أهان موظفين عموميين السكتيوي: عازمون على تحقيق الفوز أمام السعودية لبلوغ الدور الموالي القنيطرة.. توقيف موظف بنكي متورّط في اختلاس 40 مليون سنتيم برنامج مباريات المنتخب المغربي في دور مجموعات كأس العالم 2026 وزارة الانتقال الرقمي تنضم إلى البوابة الوطنية للحق في الحصول على المعلومات

كتاب و رأي

عبد العالي بن مبارك بطل

الرمح غالي والفريسة ذبابة

31 أكتوبر 2025 - 16:00

من بين الأمثلة التي لفتت نظري وفكري عندا قراءتها واحببت مشاركتكم إياها، نظرا للحكمة والعبرة التي يمكن ان ترسخها في حياتنا خصوصا للمتأمل منا وهو ” الرمح غالي والفريسة ذبابة ” فالمعنى هنا واضح، فالرمح لا يمكن أن يخسره صاحبه في قتل أو طرد ذبابة، وبمعنى آخر أن جل المعارك الوهمية التي قد نخوضها مع الناس التافهة ستسرق لا محالة حياتنا وتشتت تفكيرنا وتعيق خططنا المستقبلية، ولكن يا للأسف والحسرة اننا في بعض الأحيان قد لا نعيها الا بعد فترة طويلة من التفكير حيت ندرك حينها اننا خضنا وضيعنا وقتنا الثمين في معركة تافهة وليس لها أي إضافة إيجابيه على حياتنا، وحتى انها لم تكن تستحق منا حتى ردة فعل او مجهود.
لأننا بخوضها استهلكنا وقتنا ومواردنا حتى على حساب احبابنا واقاربنا في أمور تافهة لا قيمة لها، لأننا حاربنا وتصارعنا فيها مع اناس تافهين في معارك وهمية، بغية اصطياد فرائس لا تسمن ولا تغني من جوع، حيث كان من الأرجح لنا اخذ العبرة، انه ليس دائما المنتصر هو من يمتلك العدة، بل من يعرف متى وأين تُستخدم الرماح. فللأسف أن الكثير منا من يشهر رمحه الباهظ في وجه فريسة تافهة لا تستحقّ سوى نظرة عابرة، لانه بذلك يبدد طاقته فيما لا يُثمر ولا يُفيد.
فالرُّمح الغالي هنا وحسب رأي الشخصي هو رمز الجهد والطاقة والكرامة، بينما الذبابة تمثل التفاهة والصغائر. والذكي منا في هذه الحياة هو من يعرف كيف يوازن بين قيمة الهدف وقيمة الوسيلة، حتى يهدر ما لديه فيما لا يستحق.
فليكن سلاحنا بحجمه الطبيعي، ومعركتنا بقدر غايتها، حتى لا نصبح كمن رفع رمحًا من ذهب ليصيب ذبابة لا تُرى إلا بعد أن تطير، خصوصا في زمنٍ تتسارع فيه الكلمات أكثر من الأفعال، وتعلو فيه الأصوات فوق المعاني، مما يجعلنا نرى من يشهر رمحه الثمين في وجه ذبابة لا تُرى إلا تحت ضوء الغضب. وكأنّ البطولة باتت في المبالغة لا في الحكمة، وفي الصخب لا في الصمت.، فلا نجعل من الأمور الصغيرة معارك كبرى، ولا ننفق من وقتنا وكرامتنا على ما لا يستحق حتى لحظة تفكير.
والتاريخ ليس ببعيدٍ عن هذه الصورة، فكم من شخصية بارزة خسرت معركتها لأنها ارادت الانتصار في جدالاتٍ تافهة! كشخصية الإمبراطور الروماني نيرون، الذي أحرق مدينته العظيمة روما لا ليبني مجدًا، بل ليُشبع غروره الشخصي. حيث كان يملك رمح السلطة، صوبها وجّهَه ذبابة vanity صغيرة اسمها “حب الظهور”، فخسر كل شيء.
وفي المقابل، حين نعود إلى التاريخ الإسلامي، نجد في صلح الحديبية مثالًا مضادًا تمامًا لما سبق ذكره. فقد رضي النبي محمد ﷺ بالهدنة مع قريش رغم أن شروطها بدت قاسية، لأنّ الهدف كان أكبر من معركةٍ آنية. لقد وضع الرمح جانبًا حين كانت الفريسة ذبابة، فربح بذلك أمةً كاملة وربح الرمح معها.
والمشهد يتكرر في عصرنا الحديث، حيث نشاهد العديد من الأشخاص خصوصا والمواقع التواصل التافهة والدخيلة على مجتمعاتنا، تشوه انجازاتها بخلافٍ تافه على وسائل التواصل. فهناك مفكر أو كاتبٌ أو رياضي يضيّع فكرته في معركة تغريدة. او شخصٌ يفسد علاقته لأجل كلمةٍ قالها أحدهم بلا قصد. مما جعلهم يستخدمون رماحهم الغالية وهي” الوقت، والجهد، والكرامة ” من اجل مواجهة و صيد ذبابةٍ تافهة.
فالحكمة الحقيقية هنا ليست في أن يملك الشخص منا السلاح الأقوى، بل فيمن يعرف متى يستخدمه. فالقوة وضبط النفس أحيانًا أعظم من ألف نصرٍ في معركةٍ عبثية.
فلنحافظ اذن على رماحنا لما يستحق، فالحياة قصيرة، والذباب كثير، لأنه ليس المجد أن نربح كل معركة، بل أن نختار معركتنا بوعي. فالحياة لا تزن انتصاراتنا بعددها، بل بثقل معناها.
فكم من رمحٍ مصدي، ازداد لمعانًا بالصبر. وكم من فارسٍ فقد بريقه لأنه لاحق ظلَّ ذبابةٍ تافهة في ضوء الغرور. فلنكن من أولئك الذين يعرفون أن العظمة ليست في القتال، بل في الكفّ حين يكون القتال عبثًا. ولنحمي رمحنا بعزّة، ولا نلوّح به لكلّ عابرٍ تافه… فالرماح الغالية تُرفع للغايات النبيلة، لا للذبابات العابرة التافهة. حتى نتمكن من العيش بكل سلام داخل مجتمعاتنا.

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

شيري: تقييم السياسات العمومية أولى من مهاجمة الأشخاص

للمزيد من التفاصيل...

بايتاس: من رفع شعار “عفا الله عما سلف” لا يحق له تقديم دروس في النزاهة

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في آسيا إلى أكثر من 1500 قتـ ـيل

للمزيد من التفاصيل...

الأمم المتحدة تطالب بتحقيق في مقـ ـتل فلسطينيَين استسلما في جنين

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

المغرب يحقق رقما قياسيا في السياحة

للمزيد من التفاصيل...

بريد المغرب يصدر طابعا بريديا خاصا بمناسبة الذكرى 15 لتأسيس البريد بنك

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

عشرات القتـ ـلى في هجوم بمسيّرة نفذته قوات الدعم السريع

للمزيد من التفاصيل...

استعدادا للكان.. العصبة تقرر توقيف بطولة القسم الثاني بعد الجولة الـ 11

للمزيد من التفاصيل...

تتويج مغربي بلقب “قارئ العام لأفضل نص”

للمزيد من التفاصيل...

الأسود يستعدون للمونديال بإسبانيا

للمزيد من التفاصيل...

14 قتـ ـيلاً و34 مصاباً في انقلاب حافلة جنوب الجزائر

للمزيد من التفاصيل...

بنين: إحباط محاولة انقلاب واعتقال 12 عسكرياً

للمزيد من التفاصيل...

تأخر لاعبي الرجاء عن معسكر الأسود لهذا السبب

للمزيد من التفاصيل...

إصابة 30 شخصًا في حادث اصطدام شاحنة بحافلة قرب القنيطرة

للمزيد من التفاصيل...

body.postid-1152232