قال البروفيسور جعفر هيكل، أخصائي في علم الأوبئة والأمراض المعدية، إنّ للمغرب تجربة كبيرة تنوه بها دول العالم ومنظمة الصحة في مجال التلقيح، حيث أن لـ96 بالمئة من الأطفال المغاربة تلقيح ضد الأمراض المعدية للطفولة، كما أن تجربته طويلة في الميدان، منذ سنوات الثمانينات، بيّن على القدرة من أجل القيام بتلقيح شمولي على الصعيد الوطني.
وتابع هيكل، أنّ التلقيح أساسي من أجل الحماية من الفيروسات كوقاية أولية، مشيراً أنّ لقرار التلقيح ضد كورونا الذي أصدره صاحب الجلالة أهمية كبرى، وستكون سابقة في تاريخ الصحة الوطنية، من خلال إقرار تلقيح شمولي ضد فيروس.
وكشف أن “التلقيح يبقى ضرورياً لأن الحالة الوبائية مقلقة”، إذ وصلنا لمرحلة أنّ التدابير الاحترازية، أصبحت غير كافية من أجل إيقاف الجائحة، مبرزاً أنّ التجارب السريرية التي أجراها المغرب، ساعدت في استفادته ضمن الدول الأولى لمواجهة الفيروس، كما أشار أن تنظيم عملية التلقيح الشمولية، ستكون حدثاً تاريخياً.
واعتبر الاختصاصي في الأوبئة أن الوسيلة الأنجع لمواجهة الفيروس تتمثّل في التلقيح، كسلاح يمكن من القضاء على الفيروس بالموازاة مع احترام التدابير الاحترازية، داعياً المواطنين إلى الانخراط في الحملة عبر مراحلها التي ستعلن عنها الوزارة.
وختم جعفر هيكل تصريحه بالإشارة إلى أنّ التلقيح مسؤولية جماعية، بعد أن شاهدنا تداعيات الجائحة الإقتصادية والإجتمتاعية الخطيرة.