عقد حزب التجمع الوطني للأحرار اجتماعا لمكتبه السياسي، برئاسة عزيز أخنوش، بالمقر المركزي للحزب بالرباط، أمس الثلاثاء فاتح يونيو، تدارس خلاله جملة من القضايا التنظيمية والسياسية.
وأكد “الأحرار”، في بلاغ له توصل موقع الأنباء تيفي بنسخة منه، “على دعمه للدبلوماسية الوطنية”، مشيدا “بموقفها الحازم وإدارتها العالية للازمة مع الحكومة الإسبانية”، منوها “بتعاطيها الحكيم مع الهروب إلى الأمام، ومحاولة التضليل الذي مارسته الحكومة الإسبانية لتبرير استقبال زعيم الحركة الانفصالية”.
حزب “الحمامة” استغرب، في السياق نفسه، “محاولتها الركوب على مأساة المهاجرين، التي تحمل المغرب دوما كلفة التخفيف منها، وهو الموقف الذي يعتبره الحزب تصعيدا غير مقبول ينذر بنسف ما تبقى من منسوب الثقة المهدورة”.
كما أشاد المكتب السياسي للحزب المذكور “بالتعليمات الملكية السامية التي أعطاها جلالته للوزيرين المكلفين بالداخلية والشؤون الخارجية، من أجل التسوية النهائية لقضية القاصرين المغاربة غير المرفوقين الموجودين في وضعية غير نظامية في بعض الدول الأوروبية”.
ومن جهة أخرى، قدم رئيس الحزب عرضا مفصلا حول برنامج الأحرار لمرحلة 2021-2026، “تطرق فيه إلى الالتزامات والإجراءات العملية التي يقترحها الأحرار في المرحلة المقبلة، والتي تنطلق في شموليتها من مجهود الإنصات الموسع والمستمر الذي نهجه الحزب على مدى السنوات الخمس الماضية، والذي شمل الاستماع إلى أزيد من 300 ألف مواطن ومواطنة”.
المكتب السياسي أشاد، بهذه المناسبة، بجودة الاقتراحات التي تم تجميعها بعد أربع جولات ميدانية كما وكيفا، “التي مكنت الأحرار من بناء تصور مندمج لأولويات المغاربة، آخرها برنامج 100 يوم 100 مدينة”.
وعلاقة بموضوع برنامج الأحرار، توقف المكتب السياسي عند “أهمية تبني خطاب سياسي موحد يرتكز على أولويات واضحة، تمكن من الخروج من الأزمة بنجاح، وتساهم في خلق فرص الشغل، ومواصلة بناء الدولة الاجتماعية”.
كما أكد المكتب السياسي على “الإبقاء على هذه الدورة مفتوحة إلى حين اختتام الجولة الوطنية لتقديم برنامج الأحرار، قصد استثمار إمكانيات التفاعل مع مضامينه”.
وفي هذا الإطار، يعلن المكتب السياسي “إطلاق الجولة الوطنية للأحرار بدءا من أكادير، يوم 3 يونيو الجاري، كأول محطة لمبادرة تواصلية جديدة تهدف إلى التعريف ببرنامج معزز بالأرقام، محكم، قابل للتنفيذ، يعكس طموحات المواطنين، ويؤسس لتعاقدات سياسية مستقبلية سليمة، ويحمل كل مقومات التغيير التي يطمح لها المواطن”.
وفي ما يخص اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي؛ “نوه المكتب السياسي بالتقرير الذي تم تقديمه أمام أنظار الملك بالقصر الملكي بفاس يوم 25 ماي الماضي”.
ولم يفوت الحزب الفرصة دون أن ينوه، أولا، بالمبادرة الريادية للملك، “الرامية إلى إطلاق هذا النقاش المتقدم والمفتوح، قصد بلورة نموذج تنموي مبني على إشراك جميع القوى الحية في المجتمع، وهي المقاربة التي توجت بحصيلة عمل هذه اللجنة، والتي تتقاطع مع رؤى وتصورات وقيم التجمع الوطني للأحرار”.
و”إذ يعتز الأحرار بالخيار الديمقراطي كثابت من ثوابت الأمة، فإنه يؤكد على مركزية الأحزاب السياسية في مسار تشييد دولة الحق والقانون، ويشدد على الدور المحوري لذات الأحزاب في ضمان تعددية حقيقة تعكس اختلاف الآراء والمرجعيات، بشكل يصون تعزيز منسوب الثقة في الأحزاب كرافعة لتحقيق الأفق التنموي الجديد، وتعزيز الدولة القوية بمؤسساتها وبمنظومة رعايتها الاجتماعية، وبحرصها على تكريس البناء الديمقراطي”، يضيف البلاغ.
وتثمينا لهذا المجهود الجماعي الهام، يعلن الأحرار “انخراطه في ورش التفكير المشترك، في أفق إخراج الميثاق الوطني من أجل التنمية”.
وفي هذا الصدد، يشيد الأحرار “بمبادرة اللجنة إشراك الأحزاب السياسية في بلورة وتجويد الميثاق كآلية لتفعيل الإطار المرجعي لتقرير اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي”.
كما نوه المكتب السياسي، في ختام بلاغه، “بالتفاعل الإيجابي الذي طبع لقاء اللجنة بقيادات الحزب”، مؤكدا “عزمه المساهمة في إنجاح هذا الأفق المتجدد في التعاطي السياسي مع القضايا التنموية ببلادنا”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...